حديث الروائيين
كتاب في انفوجرافيك
السبت / 28 / شعبان / 1437 هـ - 22:00 - السبت 4 يونيو 2016 22:00
في 2009م توجه الأديب الياباني المعروف هاروكي موراكامي إلى إسرائيل ليتسلم جائزة القدس للآداب عن مجمل إنتاجه الروائي، وهناك ألقى خطبة شهيرة تحدث فيها عن أسرار بنائه القصصي ولكنه لم يتخل عن روح الأديب فأدان الاحتلال الإسرائيلي في عقر داره.
من هنا انطلق المؤلف بدر السماري في إعداد كتاب 'حديث الروائيين'، خاص بخطبهم، باحثا فيها عن رؤية مغايرة تتضمن شجاعة الموقف كما لا تخلو من دقة المضامين والفلسفة والفكرة، الكتاب طبع بدار أثر بالتعاون مع نادي المنطقة الشرقية الأدبي.
1967 ميلان كونديرا
- - نحتاج للمزيد من الأعمال الأدبية للظهور، وبعض فروع الفنون كالسينما تحديدا يجب أن تحدد سقفها الأعلى، الثقافة هي ما تجعل البلد يعيد تصنيف نفسه مع الآخرين، ويقيس حجم التنمية لديه.
- - المبدأ الأساسي لأي تقييم منهجي للفن يكمن في التحرر من هذا المنهج، إن الوصول لأي قرار بشأن الإبداع يتطلب أولا الوعي بقيود هذا الإبداع.
- - وعي المثقف يدوم ويتجدد ويخلق مفرداته الخاصة وطريقته الخاصة حتى في الاستعارة البلاغية.
- - التعصب الأعمى تهديد لوجود الأمم، والتاريخ لا يمنح فرصة أخرى مجددا.
- - يعتقد البعض أن التقدير الأمثل للفن في كونه يجعلنا أناسا أسوياء، يقوّمنا ويجعلنا أكثر عدالة وحساسية وفهما، ربما يكون هذا الاعتقاد صحيحا لكن يجب أن لا ننسى أن هتلر بدأ حياته كفنان.
- - الفن يصبح عديم القيمة حينما نحاول إعطاء مبرر لوجوده.
- - السرد موجود في شكل مختلف من الفنون، وعاؤه هو اللغة التي نشترك فيها جميعا.
- - الرواية فرصة للقاء أي شخصين غريبين، لقد قضيت حياتي كلها في الحديث مع أشخاص لم أرهم في حياتي.
- - كل القصص تبدو مثيرة، وبعضها يستحوذ عليّ تماما حتى ينتهي التعلق بي إلى كتابتها.
- - الناس الجيدون الذين لهم رؤى نمطية لا يصنعون شخصيات جذابة تصلح للرواية، هم فقط يصلحون لكي يكونوا أزواجا سابقين.
- - أكثر ما أخشاه في عالمنا هذا هو السلطة المطلقة مع الإفلات من العقاب، أخشى سوء استخدام القوة، والتجبر في سوء المعاملة.
- - انظروا من حولكم، كل هذه الطاقة والموهبة والمعرفة والتقنية الحديثة، دعونا نشمر سواعدنا ونعمل بحماس لخلق عالم يقترب من المثالية.
- - الروائي محترف صنع الأكاذيب، لكنه ليس الوحيد الذي يفعل ذلك، فالساسة يفعلونه أيضا.
- - نحن معشر الروائيين في محاولة دائمة لانتزاع أطراف الحقائق، نستدرجها لتمضي معنا، نحن نعيد صب قالبها ونحولها إلى شكل متخيل، ومن أجل تحقيق هذا الهدف علينا أن نعرف أين تكمن الحقيقة داخلنا، هذه هي الخطوة الأولى لصنع الأكاذيب الجيدة.
- - من وظائف الروائي الاستمرار في محاولة توضيح فرادة كل إنسان من خلال كتابة القصص.
- - نحن لا نكتب لتأكيد تواضعنا أو إثبات تشابه أحلامنا ومشاعرنا، نحن نكتب بحثا عن الصوت الغريب فينا، نكتبه لنسمعه نحن أولا، ونتعرف عليه، ثم ليسمعه الآخرون.
- - هناك نخب صاعدة خارج الغرب، وصعود الرواية وانتشار الأدب لهويات وطنية جديدة ربما سيتسبب في تغيير صناعة النشر كليا.
- - لسوء حظي، وقعت في فخ السؤال الذي سمعته آلاف المرات خلال مسيرتي ككاتب: من ذا الذي قد يرغب في قراءة نص تركي؟
- - المحفز الأول للجلوس والكتابة هو 'الهوية الشخصية'، وعلى الكاتب أن يحفر بعمق في روحه، حتى يصل لمكان مختلف، هذه هي البصمة التي تميز كاتبا عن آخر.