معرفة

معجب: معهد باريس فرصة لنصنع أثرا عربيا جماليا

أكد الدكتور معجب الزهراني على أنه يملك طموحات سيعمل على تحقيقها حال استلامه منصبه كمدير لمعهد العالم العربي في باريس سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أنه يسعى إلى الاهتمام بالثقافة الجمالية والمعرفية في المستقبل. 1 عانى المعهد من ضائقة مالية وهذا يعطل كثيرا من فعاليته، ماذا عن المستقبل؟ أوضاع المعهد هذا العام كما سمعت من رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانج جيدة، وتعدلت للأحسن وتبشر بالأجمل ولكننا ننتظر المزيد من التقدم في هذا الشأن. 2 ما هي طموحات المثقف العربي التي ترى أنك ستحققها من خلال المعهد؟ هناك طموحات ومقترحات نتشارك فيها مع الأصدقاء وبعض المسؤولين هنا وهناك، ونأمل تحقيقها وسأبدأ العمل مع مطلع سبتمبر بكل ما أستطيع من مبادرات، كما أن لدي عملا كبيرا جدا سأحققه بإذن الله من منطقة الخليج والدول العربية الأخرى من خلال مؤسسات كثيرة. هذه فرصة كبيرة جدا للثقافة العربية أن يكون لها موقع المتميز في باريس، وأرجو أن نتعاون جميعا لنحقق نقلة نوعية لبرامج المعهد الذي يعمل بشكل جيد منذ 30 سنة، ولكن آمل أن تترك المرحلة المقبلة أثرا إبداعيا وإنسانيا وأعتقد أن هذه مسؤولية الجميع فربما يتم طرق الباب في الوقت المناسب. 3 ماذا عن أول الغيث؟ هناك معرض مقبل في المعهد يحمل اسم حدائق الشرق، وهو معرض يشتغل على جماليات الحدائق من بابل التاريخية مرورا بالأندلس وتاج محل وصولا إلى الحدائق الحديثة ولكن بشكل معرفي وجمالي. 4 ما هي الآلية التي ستعمل بها في المعهد؟ أعتقد أننا يفترض أن نتبع حكمة الراحل غازي القصيبي والذي يعدّ رمزا وطنيا بالنسبة لكثير منا ألا نعمل بعقلية الموظف ولا بروح المثقف الذي أنحاز إليه بطبيعة الحال، ولكن ستكون الآلية عبارة عن عمل توافقي يجمع بين المهنية والفنية. 5 من خلال الفنون والثقافات هل ترى أن الفن والإبداع الإنساني بشكل عام يغير النظرة السلبية عن العرب مثلا؟ الفن يا صديقي هو أكثر الفنون الإنسانية جاذبية وقابلية في ذات الوقت، والمعهد نظم سابقا العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية بشكل عام ولكن لا شيء يغني عن شيء، وأنا أفكر في هذا الجانب جديا، فالفنون بمجملها والفكر المعرفي والفلسفي كلها تسهم في مسألة التنوير وتحسين الصورة النمطية، وسنسعى بالاهتمام بالثقافة الجمالية والمعرفية في المستقبل. 6 للمكان تأثيره الفاعل خاصة أن باريس تؤلف بين شعوب العالم بكل أعراقها وثقافاتها.. كيف تعلق على هذه العبارة؟ بالطبع الثقافة العربية ستشع من باريس الموغلة في الجمال والتي لها موقع الصدارة على مستوى العالم في هذا المجال كونها جذابة للجمهور العام المتنوع والثري بالمعارف والجماليات والعلوم، وتأكد أن من يسمع في باريس أغنية شعبية من أقصى الشرق العربي أو يشاهد لوحة تشكيلية عربية مثلا فإنها ستحدث أثرا جماليا عظيما في روحه.