الرأي

اعتداءات سقطت سهوا

وش كنا نقول؟!

إبراهيم القحطاني
هناك نقطة مفقودة في كل إعلانات استرداد الأملاك الحكومية «المعتدى» عليها من شوارع وحدائق ومخططات! ألا وهي نقطة مصير «المعتدي» ونوع عقوبته، فابتلاع أرض حكومية مع سبق «الإصرار والتخطيط» لا يعتبر نزوة عابرة وقعت سهوا، بل هو عملية مكتملة الأركان، بدأت بالتخطيط ومن ثم (التزبيط) وانتهت بالتنفيذ، ولهذا يجب أن تكون هناك عقوبة معلنة تتماشى مع جنس العمل، لتصبح رادعا لكل من تسول له «نزوته». عزيزي المتعدي، هل تعلم أن هذا الوصف لا يليق بك، فهو مجرد تلطيف لعملية «الاعتداء»، ومن وجهة نظري يجب علينا أن نسمي الأمور بأسمائها كأول خطوة في طريق حفظ الحقوق، فتلطيف الأمور وتسميتها بغير أسمائها وعدم التصريح بعقوباتها قد يفهم خطأ من قبل أصحاب (الذهانة) المفرطة بأنها دعوة للاستمرار (بذهانتهم) وما يرافقها من جدران آكلة للشوارع والحدائق. وبس.