بدأت جماعة الحوثي عمليات توزيع لمساحات شاسعة من أراضي وعقارات الدولة بالعاصمة صنعاء ومحيطها على أعضاء ما يسمى بـ «مؤسسة الشهداء» التابعة للجماعة. وتؤكد المعلومات أن أغلب هذه الأراضي ستسلم لمن يوصفون بـ «العقائديين الأحياء» لإنشاء حزام طائفي حول العاصمة على شكل مدن سكنية (كانتونات)، بعد أن حفرت الميليشيات في وقت سابق الخنادق بالجبال المحيطة بالعاصمة، وهي في الأصل معسكرات طائفية، وهو أمر مشابه لما قام به جيش المهدي الموالي لإيران على حزام العاصمة بغداد. من جهة أخرى تنطلق اليوم بمحافظة مأرب الحملة الوطنية الأولى الداعية لعودة الشرعية ورفض الانقلاب تحت شعار «عودة الشرعية وبناء الدولة الاتحادية وإسقاط الانقلاب» بمشاركة المقاومة والجيش والتنظيمات السياسية ونشطاء من المحافظات. وفي الكويت، أكد رئيس الفريق الاستشاري عضو وفد الحكومة المفاوض بمشاورات الكويت الدكتور عبدالله العليمي أن الوفاق والتوافق لن يكون إلا على أساس متين يسقط فيه الانقلاب وتعود الدولة. وأشار في تغريدات على تويتر أن الشعب اليمني يستحق دولة كريمة تليق بتاريخه، وأكد أن التوافق لن يكون إلا على أساس متين يسقط فيه الانقلاب، ولا يمكن شرعنة الانقلاب. وكان الوفد الحكومي عقد مساء الخميس جلسة مشاورات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عرض خلالها رؤيته المتعلقة باستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية، بعد مناقشة الشق العسكري والأمني خلال الأيام الماضية. ميدانيا، صدت القوات الشرعية زحفا للميليشيا على مناطق حريب نهم، وسيطرت على مناطق جديدة بجبهة نهم. وأكد عبدالله الشندقي الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء على فيس بوك أن قوات الجيش صدت هجوما للميليشيا في حريب نهم، وتقدمت لقرية كيم وجبال الحقل، ومواقع استراتيجية هي: المرخام، البزخ، قرو، وموقع جريت آل حميد، واقتربت من جبال النمصة، وأجبرت الميليشيا على الفرار، مخلفين أكثر من 8 قتلى وعشرات الجرحى. وفي تعز شنت الميليشيات عمليات قصف على الأحياء السكنية بالمدينة وتركز القصف على حي الضربة وسط المدينة. وفي قيفة رداع بالبيضاء تجددت المعارك بين المقاومة والمتمردين، حيث شنت المقاومة هجوما على مواقع في مناطق عيشمة ونوفان والعرين بقذيفة رداع.