الجبير: مبادرة السلام العربية هي الخيار الأمثل لإسرائيل
الجمعة / 27 / شعبان / 1437 هـ - 21:00 - الجمعة 3 يونيو 2016 21:00
أكد وزير الخارجية عادل الجبير أمس في باريس أن مبادرة السلام العربية لعام 2002 ما زالت أفضل عرض لتسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضاف في ختام مؤتمر باريس أمس أن مبادرة السلام العربية فيها كل العناصر المطلوبة لتسوية نهائية، وأن أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يتمثل في المبادرة العربية، وحث إسرائيل على قبولها.
وتابع أن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل. وعبر عن أمله في أن تسود الحكمة في إسرائيل وأن تقبل بهذه المبادرة.
ونفى الجبير أي تعديل للمبادرة مذكرا بأنها تلحظ تعهد الدول العربية الاعتراف بإسرائيل «مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».
وعقد في باريس أمس اجتماع وزاري لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط بناء على مبادرة فرنسية بمشاركة 28 دولة، ورأس الجبير وفد السعودية للاجتماع.
ودعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في افتتاح الاجتماع المجتمع الدولي للتركيز مجددا على النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مشددا على وجوب أن تأخذ عملية السلام في الاعتبار التغييرات الكبيرة التي شهدتها المنطقة، وعلى أن الخيار الشجاع بالسلام يعود للفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف «أردت أن تأخذ فرنسا زمام المبادرة لتعبئة المجتمع الدولي دعما لتسوية نهائية للنزاع». وأكد أن «الهدف الوحيد لهذه المبادرة هو السلام بالشرق الأوسط»، مقرا بوجود شكوك تحيط بآلية هذه المبادرة، خاصة لدى الجانب الإسرائيلي الذي يشدد على ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.
وتابع هولاند «لا يمكننا أن نحل محل طرفي النزاع. لكن مبادرتنا تهدف لمنحهما ضمانات بأن السلام سيكون قويا ومستداما وبغطاء دولي، وطمأنتهما لأن يستأنفا المحادثات».
وحذر الرئيس الفرنسي من مخاطر الوضع الراهن. وقال «في السياق الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ بدون شك وسيستفيد الإرهابيون من ذلك». وأضاف «نحن في 2016 مع حرب في سوريا وإرهاب أصولي في العراق. وبالتالي تغيرت التهديدات والأولويات. الاضطرابات الإقليمية تخلق التزامات جديدة للمجتمع الدولي من أجل السعي للسلام»، مشددا على أن السلام يجب أن يشمل «مجمل المنطقة».
وفي ختام المؤتمر، جدد المجتمع الدولي تأكيده دعم حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، وتعهد بإقناع الطرفين باستئناف مفاوضات السلام رغم رفض إسرائيل العلني لأي تدخل غير أمريكي في هذا الملف.