ضغوط غربية لبدء إسقاط المساعدات للمحاصرين في سوريا
الخميس / 26 / شعبان / 1437 هـ - 22:00 - الخميس 2 يونيو 2016 22:00
تضغط الدول الغربية على الأمم المتحدة من أجل البدء بإلقاء المساعدات جوا للمناطق المحاصرة في سوريا، وخصوصا مدينة داريا قرب دمشق والتي دخلتها أمس الأول للمرة الأولى قافلة إغاثة، إلا أنها كانت خالية من الغذاء.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا اليوم للبحث فيما إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة، بعدما كانت حددت المجموعة الدولية لدعم سوريا والأمم المتحدة الأول من يونيو كمهلة لبدء اعتماد هذا المسار في حال لم تتمكن قافلات المساعدات من الوصول برا. وبالتزامن مع انتهاء المهلة دخلت أول قافلة مساعدات إلى داريا جنوب دمشق، والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، من دون أن تتضمن مواد غذائية، الأمر الذي علقت عليه منظمة «سايف ذي شيلدرن» بالقول إنه «صاعق وغير مقبول إطلاقا منع الشاحنات من إدخال الطعام».
وخلال سنوات الحصار الطويلة، خسرت داريا المدمرة بشكل شبه كامل 90 % من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة، فيما يواجه من تبقى منهم نقصا حادا في الموارد ويعانون من سوء التغذية.
ميدانيا، باتت قوات سوريا الديمقراطية على بعد عشرة كيلومترات من مدينة منبج في محافظة حلب بعد يومين على معركة أطلقتها لطرد داعش من هذه المدينة، التي تعد أحد معاقله في شمال البلاد وتقع على خط الإمداد الرئيس له بين الرقة والخارج. وتقود المعركة قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.
«إن إدخال المساعدات إلى داريا خطوة متأخرة جدا وعلينا التمسك بما أقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا ألا وهو أنه في ظل هذا السيناريو لا بد من إلقاء مساعدات إنسانية من الجو».
ماثيو ريكفورت - السفير البريطاني بالأمم المتحدة
«يجب تنفيذ عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة إليها، وبالدرجة الأولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الأطفال، خطر الموت جوعا».
فرنوسا ديلاتر - السفير الفرنسي بالأمم المتحدة
«بعض المساعدات سلمت برا لمنطقتين سوريتين، لكن وتيرة التسليم ليست كافية على الإطلاق. الولايات المتحدة تدعم برنامج الأغذية العالمي للمضي قدما في خططه لتنفيذ عمليات جوية لتقديم مساعدات إضافية».
جون كيربي - المتحدث باسم الخارجية الأمريكية