الرأي

صدفة

• هل لمست الصدفة! كيف تلمس؟ •هكذا، تشعر بالدهشة والشغف وكل الامتنان. لماذا؟ • لوقوع الصدفة. إن الصدف تفاجِئك بالمواقف، والأيام، والأشخاص، تقتل قلبك باللذة، وتشعر فيها أن السعادة مختلفة، وأنها لا تصنع إلا إذا كنت مباركا محظوظا ويحبك الله كثيرا. حسنا، كيف جاءتك أنتِ؟ - جاءتني بشكل مختلف، ولم تأتني دهشتها مرة واحدة، بل كانت بطيئة، وفي كل يوم مع كل ثانية تجعلني منتشية، لم يعطني الله شيئا واحدا كصدفة، بل أعطاني من يملكون كل شيء، بسط الله لي العطاء، ومنحني صدفة كإبريق علاء الدين! هل فاجأتك صدفتك بأصدقاء؟ • جاءتني كشخص أولا، ثم تحولت لارتباط يخلق تساؤلا «كيف لنا أن نكون متشابهين ومأكولين من قِبل الحياة بهذا التساوي؟». وجاءتني كأغنية، كأمنية تحققت، كدهشة اللحظات، كرغبة البقاء، ورغبة العطاء، وكالحقيقة، والثقة. وكانت جميعها في شخص. هل كانت البداية في كل هذا سهلة؟ في البدء كنت خائفة على قلبي، واسمي، ويدي، وروحي. خفت أن تكون الثقة الأولى هي الموت. خفت أن تكون هذه أول تجاربي في التصديق والندم. والآن، ماذا؟ • لا زلت أرى كل شيء ملونا ومزخرفا بالطمأنينة والثقة، ولا زلت أكتب التنبؤات فيما يخص صداقتنا بعد عام، فلربما نحيي بعضنا بالكلامِ العذب، أو نقتل قلبا واحدا من قلبينا. • كيف تشعرين وهذا الكلام ينقر أطراف أصابعك لبداية كلام معه؟ • أشعر في كلامنا أن لي عقلا داخله قلب، ولي قلبا داخله عقل، وأني حرة من نفسي، وأني صادقة بشدة. أشعر بالخوف أحيانا لأني راغبة بكل شدتي تصديق أن شخصا طاهرا مثله سيغير مساوئ الواقع في عيني. كيف حالكما في الأغاني؟ تعلم قلبي رقصة ما منذ أن بدأت أسمع هذه الأغاني الآتية منه، كانت تأتي فترويني عاطفة وتأملا، وأحيانا تكون فارغة لا تحمل إلا رسالة مبطنة عن أنا هنا، قريب جدا، لنسترح بداخل اللحن والكلمة.