رواية تتنبأ بفناء البشرية عبر مرض يوقد النار في الجسد
الاثنين / 23 / شعبان / 1437 هـ - 23:15 - الاثنين 30 مايو 2016 23:15
الإطفائي للكاتب جو هيل رواية مثيرة ومخيفة حول مرض وبائي غريب ينتشر في شتى أنحاء العالم، حيث يحترق المصاب فجأة ويتحول إلى رماد. ويهدد المرض البشرية بالفناء لولا ظهور مجموعة من الأبطال من خلفيات غير متوقعة لإنقاذ العالم، يقودهم رجل قوي وغامض يطلق عليه اسم «الإطفائي».
لا أحد يعرف بالضبط متى بدأ الوباء ولا المكان الذي نشأ منه، وكأنه طاعون جديد ينتشر مثل النار في الهشيم في شتى أنحاء أمريكا، ويضرب مدينة تلو أخرى. يبدأ في بوسطن، ثم ينتقل إلى ديترويت، وصولا إلى سياتل.
يطلق الأطباء على المرض اسم «كوكبة التنين النارية»، أما عامة الشعب فيطلقون عليه اسم «مقياس التنين»، وهو معد إلى درجة عالية وقاتل يسبب ظهور علامات سوداء وذهبية جميلة على جسد المصاب – قبل أن تشتعل فيها النيران بشكل مفاجئ. ملايين الناس أصيبوا بالعدوى، والنيران تشتعل في كل مكان. ليس هناك ترياق مضاد، وليس هناك أحد آمن منه.
هاربر جريسون ممرضة عملية ووجدانية ومخلصة، عالجت مئات المرضى المصابين بالعدوى قبل أن تحترق المستشفى التي تعمل فيها وتتحول إلى ركام، وتكتشف وجود العلامات على جسدها، فعندما بدأ الوباء، كانت قد اتفقت مع زوجها جاكوب على أنه إذا أصيب أحد منهما بالمرض يقضي السليم على الآخر قبل أن يستفحل الأمر. والمشكلة التي تواجهها أنها حامل وتريد أن تعيش حتى تنجب مولودها. في المستشفى، ترى أمهات مصابات ينجبن أطفالا أصحاء لا يعانون من أي مرض، وهي تعتقد أن وليدها سيكون معافى أيضا إذا استطاعت أن تبقى على قيد الحياة حتى يحين موعد الولادة.
لكن جاكوب ليس سعيدا لأنه يعتقد أن زوجته نقلت إليه العدوى، لذلك يبدأ بالابتعاد عنها شيئا فشيئا إلى أن يهجرها تماما في النهاية، في الوقت الذي ينهار فيه المجتمع الذي يعيشون فيه في نيو انجلاند بسبب الخوف من الوباء.
وتؤدي الفوضى إلى بروز فرق حرق قاسية بلا رحمة، وهي عبارة عن مجموعات صغيرة من القوات الذين يجوبون الشوارع والغابات بحثا عن المصابين بالوباء للقضاء عليهم حتى لا ينشروا العدوى. لكن جريسون ليست وحيدة كما تعتقد. هناك رجل غامض التقت به لفترة قصيرة في المستشفى الذي كانت تعمل فيه، رجل يرتدي معطفا أصفر مثل الذي يرتديه رجال الإطفاء، ويحمل في يده قضيبا حديديا معقوفا يطلق عليه الناس لقب «الإطفائي». يتجول وهو أقرب إلى الجنون منه إلى العقل، في أطلال نيو هامبشاير، ورغم إصابته إلا أنه تعلم كيف يتحكم بالنار في داخله ويستخدمها كدرع لحماية المطاردين من المصابين بالوباء، وكسلاح للانتقام للضحايا الأبرياء.
في الأيام القليلة القادمة، فيما يحترق العالم بعيدا عن السيطرة، على جريسون أن تتعلم الأسرار التي تمكن الإطفائي من الحفاظ على حياته لتنقذ حياتها وحياة الجنين الذي في أحشائها.
جوزيف هيلستروم كينج، المعروف باسم جو هيل، كاتب أمريكي من مواليد 1972. نشر ثلاث روايات سابقة حققت جميعها نجاحا كبيرا، كما نشر مجموعة من القصص القصيرة وسلسلة من الرسوم المتحركة.