اختتمت أمس الأول المبادرة الوطنية السعودية للإبداع، موسمها الأول في محافظة جدة، والتي تضمنت فعاليات عدة ذات طابع إبداعي، حيث تعاونت المبادرة مع غرفة جدة على استعراض أبرز الأسماء الإبداعية وتكريمها، وعرض أعمال المواهب الشابة أيضا. نموذج التحول وأوضحت مؤسسة المبادرة الوطنية السعودية للإبداع، سفانة دحلان أن المبادرة تأسست لتكون نموذجا للتحول الاقتصادي المعرفي الوطني، وقالت في كلمتها خلال الافتتاح: هي مبادرة تنموية تأهيلية تهدف إلى دعم المبدعين والصناعات الإبداعية من خلال خلق منصات متعددة لنقل المعرفة الإبداعية والرقمية، كإنشاء البوابة الرقمية السعودية للإبداع، أول بوابة متخصصة للمبدعين لتمكنهم من عرض أعمالهم وتسهيل الوصول لهم والتواصل معهم. وأكدت أن التسمية المطلقة على المبادرة لم تكن عبثا، وأنهم اختاروا تسمية المبادرة الوطنية السعودية للإبداع لتحمل رسالة الإبداع في المملكة، وجاهزية المبادرة لتكون جزءا من رؤية 2030. رؤية 2030 بدورها أبانت عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا عبيد أن موضوع المبادرة هو التحول من اقتصاد كلاسيكي قديم بمؤسساته الثقيلة البيروقراطية ومنتجاته الصناعية أو الخدمية التي لا تحمل في ثناياها القدرة على التحول السريع والإبداع المتجدد. وأضافت: تهدف رؤية 2030 للتوسع في مجالات عديدة منها على سبيل المثال السياحة والفنون والترفيه والصناعات الصغيرة والمتوسطة، ونحن الآن في مرحلة جديدة تماما في تاريخ السعودية، حيث نتحدث اليوم عن التحول الوطني بمنظور حديث يحاكي التطور العالمي، وفي الاقتصاد خاصة التحول من الاعتماد على الاقتصاد الحكومي الريعي إلى اقتصاد يعتمد على القطاع الخاص والإنتاج المباشر لسلع وخدمات. 13 قطاعا إلى ذلك أكد رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع بندر عسيري أن لدى الهيئة مبادرة في التحول من الإبداع إلى صناعة الإبداع، وقال إن الصراع القائم الآن بين العمل المادي والعمل الإبداعي وكيفية جعل العمل الإبداعي هو مصدر رزق، ونوه إلى أن نسبة السعوديين المبدعين في تحويل هواياتهم أو إبداعاتهم لمصدر رزق تمثل 3% فقط. وذكر أن الهيئة مسؤولة عن 13 قطاعا يندرج ضمن الخانة الإبداعية، حيث رصدت ميزانية لتلك القطاعات بمقدار 10 مليارات ريال للعمل الإبداعي من بينها 900 مليون ريال فقط لقطاع الألعاب الالكترونية في السعودية.