معرفة

التيهاني يقف على الأنغام الخفية في القصيدة

u0627u0644u062au064au0647u0627u0646u064a u0623u062bu0646u0627u0621 u0627u0644u0645u062du0627u0636u0631u0629 (u0645u0643u0629)
عد أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد التيهاني أن الموسيقى الداخلية في القصيدة، إضافة إلى الخارجية، سواء أتت عفوا أم عمدا، إضافة جمالية إلى الأنغام الأصلية، مما يجعلها مدار تمايز بين الشعراء، وذلك في محاضرة نقدية قدمها في نادي جازان الأدبي الخميس تحت عنوان «وقفات مع الأنغام الخفية في القصيدة الحديثة». وأشار التيهاني في معرض ورقته إلى أن الشعراء المجددين حينما يختارون شكل القصيدة المقفاة، تظهر لهم لمسات خاصة على الجناس والطباق والتقسيم، فتبدو هذه الفنون البديعية التقليدية، كالمنقطعة عن نظائرها في التراث الشعري العربي، وتصبح أدوات مهمة لفهم النص. وفسر التيهاني أن سبب ذلك هو الأصوات المكوِنة للألفاظ، فإما أن تكون ناجمة عن احتراق داخلي يلهب صدر الشاعر، أو عن راحة نفسية، ولكل من الحالين أثره على الألفاظ. وفي نهاية الورقة عرج التيهاني إلى ما أسماه بالتشكيل البصري الذي اهتم به الشاعر العربي كثيرا، وذلك انطلاقا من سعيه إلى المغايرة، وابتكار طرائق جديدة للتشكيل، وإثراء نصه بإمكانات جديدة توائم تحولات الذائقة الشعرية. وأضاف «بات الشاعر يكتب قصيدته بطريقة تسهم في رسم الصورة، أو تفرض على القارئ طريقة معينة في أداء صوت أو لفظة، مما يمكن أن يعد بحثا عن بلاغة جديدة، وتعاملا معاصرا مع اللغة، فرضته الثقافة البصرية». التيهاني استشهد في ورقته بعدد من النماذج الشعرية القديمة والحديثة، ومن أبرز الشعراء الحاضرين في الورقة الشاعر محمد زايد الألمعي والشاعرة فاطمة القرني.