لم تعد المخططات السكنية الواقعة شرق مطار نجران جاذبة للمستثمرين، نظرا لغياب الخدمات الرئيسة التي تشكل البنية التحتية لهذه المخططات، وتحديدا ( ب - ج - د )، فضلا عن زحف الرمال، على الرغم من أنها تضم نحو 700 قطعة بمساحة لا تقل عن 800 متر مربع، بحسب مواطنين لـ»مكة». ملامح الأراضي وشهدت الأسعار تراجعا ملحوظا خلال السنوات الماضية، بسبب غياب التخطيط والخدمات الأساسية، ما أدى إلى ضياع ملامـح عـدد كبيـر من هـذه القطع التي لم يتعرف عليها إلا عن طريـق مكاتـب العقـارات المسوقة لهذه الأراضـي، وخاصـة في مخطط «ج». طاردة للمستأجرين وقال المواطن محمد صالح إنه اشترى أرضا ضمن هذه المخططات قبل خمس سنوات، وأنشأ عليها مباني بغرض الاستثمار إلا أن شح الخدمات بالمخطط جعل المنطقة طاردة للمستأجرين. فيما أكد ظافر آل سالم أن مشاكل هذه المخططات متشابهة، ويتصدرها عدم توفر الخدمات، مضيفا أن صحة البيئة سجلت غيابا هي الأخرى، مما أدى إلى تكدس النفايات، الأمر الذي أسهم في نزول أسعار العقارات فيها بصورة واضحة، مقارنة مع المناطق الأخرى. زحف الرمال وأشار فلاح علي -أحد الأهالي- إلى أن الشوارع الترابية وزحف الرمال على هذه المخططات كان له أثره في تراجع رغبة المستثمرين والمستأجرين، وأصاب هذه المخططات بالشلل التام. ويوافقه فيما ذهب إليه حمد آل شريه، مبينا أن لديه عمارة مكونة من أربع شقق، انتهى من بنائها منذ عامين، وكان يمني النفس بالاستثمار والأموال التي سوف يجنيها من وراء هذه العمارة، إلا أن واقع المخطط صدمه، حيث لم يتقدم إليه من يرغب في السكن، لكون مقومات الحياة غير متوفرة - حسب قوله- . تأهيل المخططات من جهته أكد مسؤول بأمانة نجران أن الأمانة ستشرع خلال الفترة المقبلة في إعادة تأهيل المخططات الناشئة الواقعة شرق المطار، ومعالجة أوضاعها من ناحية الإنارة وسفلتة الشوارع وغيرها من الخدمات الأساسية، بجانب توفير المرافق العامة وخدمات صحة البيئة وغيرها.