الرياض بين الكآبة والترفيه
الجمعة / 20 / شعبان / 1437 هـ - 01:30 - الجمعة 27 مايو 2016 01:30
بحسب دراسة قديمة أجراها أحد طلاب الماجستير واستحق عليها الدرجة العلمية في العام 1433/ 1434هـ
والتي كانت عن العلاقة بين العوامل الديموجرافية وانتشار الاكتئاب لدى طلاب الجامعة من منظور الخدمة الاجتماعية، وقد تبين له من عينة البحث أن من لديه أسرة تسكن الرياض أكثر عرضة للاكتئاب ممن تقطن أسرته في مدينة أخرى!
وخلاصة البحث أن الرياض مدينة تثير الكآبة وتنقلها لسكانها، والحق لا بد أن يقال ولو كان قاسيا بالرغم من أن الرياض نهضت معماريا بشكل يثير الإعجاب، إلا أن من يسير في شوارعها لا يرى إلا أبنية اسمنتية ومدينة سلبت ضحكتها، مدينة راكدة لا تشعر فيها بحيوية الحياة!
وستستنتج بعد هذا التأمل وببساطة أن الرياض تصلح مدينة للعمل والدراسة، أما الترفيه فلا تجيده ولا تعرفه رغم كل المحاولات المبذولة حقيقة من أمانة مدينة الرياض، فالترفيه في هذه المدينة الصارمة يدور حول المطاعم ومجمعات التسوق فقط، وحين يرزقنا الله المطر يأتينا الفرج فننطلق للصحراء حتى نتحرر ونستمتع بعيدا عن جمود مدينتنا.
ما الذي ينقص الرياض لتكون مدينة مرحة لا يقتصر الترفيه فيها على الأكل أو التسوق أو برامج التهريج؟
كثير من دول الخليج تشترك معنا في العادات والتقاليد لكن مفهوم الترفيه عند جيراننا الخليجيين متنوع ويراعي الأذواق المختلفة لجميع شرائح المجتمع مما يوفر مساحات من البهجة والترفيه الراقي البريء للكل، إذن ما الذي ينقصنا
لنكون مثلهم؟ سؤال نتمنى أن تكون إجابته عند هيئة الترفيه فالأمل معقود عليها بأن تصنع تحولا جذريا في الرياض وتنتشلها من كآبتها لتكون خيارا ترفيهيا مرغوبا فهي تمتلك من المقومات ما يجعلها مدينة مبتهجة وسعيدة.
وأخيرا: صناعة الترفيه صناعة مربحة وتدر الملايين ما يجعلها تشكل دخلا مجزيا لخزينة الدولة وعونا على تحقيق رؤية المملكة في التحرر من النفط.