إخفاقات الفرق السعودية آسيويا تنذر بتقليص المقاعد
الجمعة / 20 / شعبان / 1437 هـ - 03:30 - الجمعة 27 مايو 2016 03:30
واصلت الأندية السعودية إخفاقاتها في أهم البطولات القارية (دوري أبطال آسيا) في السنوات العشر الماضية بعد آخر إنجازين حققهما نادي الاتحاد في النسختين المتتاليتين عامي 2004 -2005، ليستمر التراجع والانحدار، حتى باتت الكأس القارية من الأمور الصعبة المستعصية على الفرق السعودية رغم المحاولات الجادة للاتحاد عام 2009 بوصوله للمباراة النهائية وخسارته أمام بوهانج الكوري الجنوبي 2-1، وجاره الأهلي الذي خسر هو الآخر نهائي 2012 أمام أولسان الكوري الجنوبي 0-3، وأخيرا فريق الهلال الذي كان قريبا جدا من تحقيق حلمه الآسيوي عندما خاض نهائي 2014، إلا أن حلمه تبخر على يد ويسترن سيدني الأسترالي المغمور رغم إقامة إياب النهائي في العاصمة الرياض، حيث انتهى بالتعادل 0-0، فيما سبقه فوز لسيدني 1-0 ذهابا. وينذر تراجع الفرق السعودية بتقليص عدد المقاعد في النسخة المقبلة.
الهلال آخر المودعين
جاء تمثيل الأندية السعودية في النسخة الحالية 2015 -2016 مخيبا للآمال وتطلعات الشارع الرياضي السعودي بعد أن غادرت ثلاثة فرق من دوري المجموعات، وهي الاتحاد والأهلي والنصر، بينما استطاع الهلال تجاوز هذا الدور وصعد إلى دور الـ16، ولكنه غادره أيضا على يد لوكوموتيف الأوزبكي الذي فرض التعادل السلبي في مباراة الذهاب بالرياض، ثم فاز في مواجهة الإياب 2-1 ليصعد إلى ربع نهائي البطولة. ومحصلة مشاركته في هذه النسخة تؤكد تراجعه مقارنة بأدائه في النسخة الماضية والتي سبقتها، حيث وصل فيهما إلى النهائي وقبل النهائي.
الأهلي أعلنها بدري
عاش الأهلي كامل الاستقرار الفني والإداري والنفسي، ووصف بأحد أفضل وأبرز الفرق المحلية هذا الموسم، بل إنه حظي بترشيحات كبيرة من الشارع الرياضي ليكون الحصان الأسود في البطولة القارية نتيجة اكتمال صفوفه، إلا أن إدارة النادي فضلت التركيز على الدوري المحلي أكثر من المنافسة على البطولة الآسيوية، فرفع الفريق المنديل مبكرا، وأعلن صراحة عدم الرغبة في المنافسة على دوري أبطال آسيا، وتكريس الجهد في كيفية استعادة لقب محلي غاب عن خزائن النادي أكثر من 32 عاما، فكان له، وحقق لقب دوري جميل للمحترفين بعد أن غادر أبطال آسيا من دور الـ16.
الاتحاد أضاع شعاب آسيا
ظل الاتحاديون يرددون في السنوات السابقة مقولة إن الاتحاد يعرف شعاب آسيا جيدا، لكن النمور لم يؤكدوا ذلك، بل ضلوا هذه الشعاب بعد أن فشل الفريق في تحقيق آمال وتطلعات جماهيره، ولم ينجح حتى في تجاوز دور المجموعات على أقل تقدير، لكن ذلك لا يلغي جهود الفريق الذي شارك بعد نجاحه في اجتياز الملحق بتجاوزه الوحدات الأردني في جدة، وكذلك خروجه من دور الـ16 بفارق المواجهات عن النصر الإماراتي الذي واصل مشواره في البطولة وتأهل إلى الدور ربع النهائي.
النصر يواصل توهانه
انعكس المستوى المتواضع لفريق النصر في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين على أدائه خلال مشواره بدوري أبطال آسيا بعد أن استسلم مبكرا وخرج هو أيضا من دور المجموعات عقب تلقيه ثلاث خسائر مقابل فوز وتعادلين، وكانت هذه النتائج كفيلة برميه في المركز قبل الأخير في المجموعة، لتعيش جماهيره حالة من الإحباط بعد أن أملت كثيرا في بطل دوري جميل لنسختين متتاليتين (2014- 2015).
الفصل لم يفد
استبشرت الجماهير بقرار الاتحاد الآسيوي بفصل أندية الغرب عن الشرق، وهو ما وصفته بالفرصة السهلة للأندية السعودية لتحقيق لقب هذه البطولة الغائبة المتمردة، بحجة تأجيل ملاقاة أندية شرق آسيا إلى مراحل متأخرة، إلا أن ذلك لم يحدث، بل تواصل الإخفاق والتواضع للحضور السعودي قاريا، مما وضع أكثر من علامة استفهام حول أسباب تدني وتراجع نتائج ومستويات الفرق السعودية قاريا، على الرغم من الدعم الكبير الذي تحظى به، وكذلك القيمة السوقية العالية للاعبين.
تقلص المقاعد السعودية
تترقب الفرق السعودية الاجتماع الحاسم للاتحاد الآسيوي، والذي سيعقد في 30 أكتوبر المقبل لمناقشة الملامح التي سيكون عليها دوري الأبطال في النسخة المقبلة، ويأتي في مقدمتها توزيع مقاعد فرق القارة وقوفا على نتائجها في النسخة الحالية، وقد يصعب هذا التقييم من حظوظ السعودية في نيل ذات عدد المقاعد الذي حصلت عليه في النسخة الحالية (ثلاث مقاعد +١)، وربما يتقلص العدد إلى مقعدين ونصف المقعد، أو مقعدين ونصفين، نتيجة المستويات والنتائج غير الجيدة للفرق التي شاركت في النسخة.