تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دشن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل الطريفي، مساء أمس، المبنى الجديد لـ (واس) في حي الصحافة شمال مدينة الرياض. ورحب رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين بالحضور في مستهل كلمته، مؤكدا أن المبنى سيكون انطلاقة نحو المستقبل ولمزيد من العمل الجاد والمثمر لتواصل «واس» مهامها ومسؤولياتها ودورها في تقديم عمل إعلامي مميز يحظى بثقة الجميع. وقدم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، على دعمهم المتواصل ورعايتهم الكريمة التي مكنت «واس» من تحقيق هذا الإنجاز الذي طالما تطلّع إليه منسوبوها. مثنيا الشكر لوزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية على متابعته المستمرة لمشروع مبنى الوكالة، وللقائمين على تنفيذ المشروع وتجهيزه. وأفاد الحسين أن الدعم المتواصل من الدولة، جعل الوكالة تتبوأ مركزا بارزا ليس في المنظومة الإعلامية في السعودية فحسب، بل وتمكنت من مضاهاة أعرق وكالات الأنباء في العالم، واستطاعت على مدى 46 عاما أن تضع لها بصمة في خارطة الإعلام من بين نحو 200 وكالة أنباء عالمية، وهي تبقى رغم المنافسة المحتدمة التي أفرزتها ثورة التقنيات وتدفق المعلومات وتعدد وتنوع وسائل الإعلام. ولفت إلى أن (واس) مرت بمحطات مضيئة في مسيرتها، من أبرزها قرار تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة 1433، وهو ما فتح أمامها آفاقا رحبة للتقدم ووفر إضافات ومميزات على مستويات اتخاذ القرارات وسرعة ومرونة تنفيذها والتواصل والتفاعل بين القطاعات، بما يحقق حسن تنفيذ برامج العمل وخطط التطوير. 5 لغات وأضاف: أطلقت (واس) في هذا العام أخبارها بثلاث لغات هي: الروسية والصينية والفارسية، لتنضم إلى اللغتين السابقتين الإنجليزية والفرنسية لتصل أخبار المملكة عبر لغات العالم المختلفة. تدشين المبنى عقب ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن تاريخ نشأة وكالة الأنباء السعودية ومراحل تطورها، بعدها دشن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل الطريفي مبنى (واس)، ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا عن مكونات المبنى ومكاتبه الإدارية، وأقسامه التحريرية، والفنية. إضافة جديدة بدوره أعرب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي عن اعتزازه بتدشين المبنى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، ليكون بعون الله وتوفيقه إضافة جديدة ومميزة في مسيرة هذا الكيان الذي يخوض باقتدار معترك العمل الإعلامي والإخباري منذ نحو أربعة عقود ونصف العقد، ويقدم عملا إعلاميا مميزا بمهنية عالية ومصداقية وموضوعية تسمو به إلى آفاق رحبة وفق السياسة الإعلامية للمملكة المنبثقة عن السياسة العامة للدولة بكل مبادئها وقيمها. وقدم خلال كلمته، خالص الشكر والتقدير والثناء لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، على ما تحظى به قطاعات الثقافة والإعلام عامة ووكالة الأنباء السعودية بشكل خاص من دعم وتوجيه. وثمن الجهود المبذولة لإنجاز مبنى (واس) المتكامل الذي يفي بالاحتياجات الآنية والمستقبلية لها، وقدم شكره وتقديره لكل الذين عملوا في وكالة الأنباء السعودية. مواكبة الصناعة وقال: إن الإعلام بوسائله وأدواته المتطورة والمتجددة أضحى عنصرا مؤثرا وأساسا في معرفة مجريات الأحداث في العالم، وجزءا مهما من مفردات الحياة اليومية في أي مجتمع وقد فرضت التقنيات نفسها عليه، بحيث اضطرت وكالات الأنباء العالمية أن تبذل الجهد الكبير لتواكب صناعة الإعلام عاما بعد عام. وأضاف أنه في ظل التطورات الإعلامية المتلاحقة والثورة المعلوماتية والتقنية وما أفرزته من روافد ومصادر متعددة ووسائل إعلام متنوعة، أصبح الخبر ومصداقيته هو كل شيء، لذا تحرص (واس) على أن تكون المصداقية لدى المتلقي والقارئ في وقت قياسي، على ألا تفرق بين الوسائل التقليدية والجديدة، حيث أصبحت واحدة. اقتدار وكفاءة وأكد الطريفي أن «واس» تعمل باقتدار وكفاءة من أجل استيعاب ومواكبة الإعلام وأدواته وتطوراته المتسارعة، معربا عن فخره بالشباب السعوديين الذين يتحدثون خمس لغات في (واس)، ولفت النظر إلى أنها ستزيد خلال الأشهر المقبلة عدد اللغات الحديثة من أجل زيادة حضور المملكة في أكثر من محفل عالمي. من جهة أخرى، قدم رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين درعا تذكاريا لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، فيما تسلم الحسين درعا مماثلا. حضر الحفل، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل، ورئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد العبدالله، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة، ورؤساء تحرير الصحف الورقية والالكترونية، ولفيف من الإعلاميين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. شراكة مع هيئة الإذاعة وعقب التدشين، أوضح الطريفي في تصريح صحفي لوسائل الإعلام، أن مبنى «واس» الجديد يوفر بيئة عمل أفضل لمنسوبيها لاحتوائه على كل المقومات التقنية الجديدة التي تمكنهم من أداء عملهم، مبينا أن واس أطلقت موقعها الالكتروني قبل فترة لتنقل الخبر بخمس لغات عالمية، مشيرا إلى أنها أصبحت قادرة على بث أخبارها بهذه اللغات لتعكس الصورة الحقيقية للسعودية. وقال: شاهدنا اليوم قدرة الشباب السعودي على العمل والإلقاء الصحفي وتقديم النشرات الإخبارية بعدة لغات عالمية وهذا ما نسعى إليه». وأشار إلى أن ذلك سيضيف إلى وكالة الأنباء السعودية خاصية العمل بالخدمات التلفازية عبر الانترنت التي ستكون متوفرة في المرحلة القادمة». وعن شراكة وكالة الأنباء السعودية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في تأسيس القناة الإخبارية، أكد الوزير أن العمل على ذلك ما زال في خطواته الأولى، لكن كما شاهدنا اليوم تطور «واس» نريد أن ينتقل بعدد من المؤسسات الإعلامية إلى مؤسسات قادرة على المستوى الخبري المحلي والعالمي لتعكس صورة السعودية، والدخول في منافسة على المستوى التقني.