العبث بمساعدات الرياض للأنبار
الأربعاء / 18 / شعبان / 1437 هـ - 23:30 - الأربعاء 25 مايو 2016 23:30
دخل التعامل العراقي مع المساعدات السعودية المخصصة لإغاثة الأنبار فصلا جديدا من اللامسؤولية في التعامل مع الاحتياجات الإنسانية. فبعد أن اشتكت الرياض من عوائق حكومية تحول دون توزيع تلك المساعدات في المحافظة العراقية المتضررة من إرهاب داعش، وخشيتها من تلفها، طالت يدا الاهمال تلك المساعدات، وفقا لمعلومات وصور تحصلت عليها الصحيفة.
المساعدات السعودية الغذائية المخصصة لمحافظة الأنبار يقدر حجمها بـ315 طنا، وهي تخضع حاليا للاحتجاز في مخازن مطار بغداد تحت إشراف إدارة وزارة الهجرة منذ أسبوعين، في ظروف تخزين سيئة جدا، فضلا على أنها لا تلقى أي حماية لها من العابثين، الذين يستغلونها لمصالحهم الشخصية دون اكتراث بمن أرسلت لنجدتهم.
مصادر تحدثت إليها الصحيفة، وجدت أنه من الصعوبة تقدير حجم التلفيات التي طالت المساعدات السعودية، وأنه حتى الآن ما زالت التعقيدات الإدارية تعوق فسح المساعدات لتصل لمن يحتاجونها. وبينت المصادر أن الجهود تبذل حاليا من قبل السفارة السعودية في العراق للوصول لحل لهذه المشكلة، حيث يقدر عدد المحتاجين لهذه المساعدات بالملايين من النازحين.
ومقابل المعلومات التي تشير إلى اعتزام الرياض تعيين ملحق عسكري في سفارتها بالعراق، ربطت مصادر مطلعة إتمام هذه الخطوة متى ما كانت تصب في مصلحة البلدين، ولفتت إلى أن السعودية تعمل على فتح جميع القنوات مع الجانب العراقي، وأن واجبات الملحق العسكري في العراق ستكون مثل واجباته في سفارة المملكة في أي دولة أخرى وهي بناء التعاون بين المؤسسات العسكرية في البلدين.
من جانبه أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء عبدالله السعدون للصحيفة أن الملحق العسكري يعين من قبل وزارة الدفاع السعودية ويكون تحت إشراف السفير، ويتولى مهام تنسيق التعاون الأمني والعسكري بين البلدين على جميع الأصعدة سواء من ناحية التدريب أو تبادل الخبرات والمعلومات.