أعلنت شركة كيان السعودية للبتروكيماويات “كيان السعودية” أنها اجتازت اشتراطات الاستيفاء المالي بنجاح الخميس الماضي، وذلك حسب متطلبات المقرضين المحليين والدوليين. وقالت الشركة في بيان لها على “تداول” أمس، إن الاستيفاء يحدد قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية باستخدام عائداتها من عملياتها التشغيلية، وأن مصانع الشركة قادرة على الإنتاج وفق المعدلات المخطط لها. وقال رئيس مجلس إدارة “كيان” المهندس مطلق المريشد: “مع الاستيفاء المالي ينتهي ضمان إكمال المشاريع الرئيسة المقدم من شركة “سابك” للممولين الرئيسن للمشاريع ولن يترتب عن ذلك أثر مالي جوهري على نتائج شركة كيان السعودية”. يذكر أن الشركة نجحت في تخطي الكثير من العقبات التي اعترضت مسيرتها في مراحل الإنشاءات والإنتاج والتسويق، ومن أبرزها ارتفاع تكلفة المواد الخام، ما أثر على نتائجها المالية، كونها تختلف عن غيرها من شركات البتروكيماوية العاملة في المملكة، باعتمادها على غاز البيوتان بنسبة تفوق (80%)، وهو اللقيم الأساس لعملية الإنتاج، ويرتبط سعره بسعر النافثا العالمي، حيث تضاعف منذ بدأ تنفيذ مشروع الشركة، في الوقت الذي تعتمد فيه المصانع البتروكيماوية الأخرى بالمملكة على لقيم الإيثان الذي لا تقارن تكلفته بتكلفة لقيم البيوتان، إضافة إلى زيادة النفقات الرأسمالية بنسبة 25٪ من تكلفة المشروع الأصلي، الأمر الذي أدى إلى التراجع الموقت للنتائج المالية. كما أن ارتفاع تكلفة بناء المشروع المعلنة خلال مرحلة بناء مجمع الشركة انعكست بشكل سلبي على الأداء المالي عند بدء التشغيل التجاري تحت بند الاستهلاكات، الذي يشكل جزءا كبيرا من تكلفة الإنتاج، وكذلك كان انخفاض أسعار بيع بعض المنتجات المتخصصة، التي تنتجها الشركة، عاملا سلبيا على الأداء المالي للشركة.