العالم

60 رئيسا في قمة إسطنبول لتحسين التصدي للأزمات الإنسانية

u062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u0642u0627u062fu0629 u0648u0632u0639u0645u0627u0621 60 u062fu0648u0644u0629 u0639u0644u0649 u0647u0627u0645u0634 u0642u0645u0629 u0625u0633u0637u0646u0628u0648u0644 u0627u0644u0625u0646u0633u0627u0646u064au0629 u0623u0645u0633 (u0623 u0628)
بدأ قادة ومنظمات غير حكومية من العالم أمس في إسطنبول قمة غير مسبوقة برعاية الأمم المتحدة تهدف لإجراء إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات وظاهرة الاحترار.

ومع 60 مليون نازح و125 مليون شخص بحاجة للمساعدة في العالم، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح القمة «نحن هنا لنرسم مستقبلا مختلفا. أحثكم على الالتزام بتقليل عدد النازحين إلى النصف بحلول 2030، ولإيجاد حلول أفضل طويلة الأمد للاجئين والمشردين تقوم على تقاسم المسؤوليات بصورة أكثر عدلا».

وتعتزم القمة التي دعا إليها بان كي مون الخروج بسلسلة أنشطة والتزامات ملموسة لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسري وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.

أما مضيف القمة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان فناشد المجتمع الدولي «بتحمل مسؤولياته لأن النظام الحالي غير كاف. فالعبء يقع حصرا على عدد من الدول. ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم»، مذكرا باستقبال بلاده نحو 3 ملايين لاجئ، بينهم 2,7 ملايين سوري. وأضاف «نحن نقطع الوعود هنا اليوم، لكن علينا إرفاق القول بالفعل. عندئذ تصبح مشاكلنا كلها محلولة».

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت في الافتتاح للتوقف عن قطع الوعود الفارغة بالمساعدة. وقالت «قطعت وعود فضفاضة ولاحقا لا تصل أموال المشاريع. يجب أن يتوقف ذلك. إن العالم ما زال يفتقد لأنظمة مساعدات إنسانية تناسب المستقبل». وأضافت «نحن بحاجة لإجماع دولي جديد لصالح احترام القانون الإنساني الدولي».

وبدوره قال أمير الكويت صباح الأحمد إن «ما يتعرض له الشعب السوري من معاناة نتيجة الغارات المتواصلة، وعجز المجتمع الدولي عن وضع حد لها، يؤكد حتمية قيام الأخير بدور إنساني على الأقل».

وأوضح أن القمة الإنسانية جاءت «بعد أن تصاعد التوتر بأرجاء العالم وزادت الصراعات وتنامت الكوارث الطبيعية التي ساهمت بمضاعفة عدد اللاجئين حتى فاق 60 مليون لاجئ، وأعداد من يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة 2.2 مليار شخص».

وانطلقت القمة التي يشارك فيها نحو 6000 شخص بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، بالصورة الجماعية المعهودة، تلتها مراسم افتتاح شارك فيها الممثل دانيال كريج، الذي لعب دور الجاسوس البريطاني الشهير جيمس بوند. ورأس وزير الخارجية عادل الجبير وفد السعودية المشارك في قمة العمل الإنساني الأولى.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود التي تعرضت 75 من مستشفياتها لهجمات العام الماضي، مقاطعة القمة بسبب غياب أي مبادرات ملموسة للحد من «القيود الخطيرة التي تفرضها بعض الدول» على صعيد إيصال المساعدات الإنسانية.

وعلى الرغم من ذلك، يأمل المشاركون في أن تعطي القمة دفعا في الاتجاه الصحيح.

وقال مدير الهلال الأحمر التركي كرم كينيك إن قمة إسطنبول يجب أن تكون «مرحلة أساسية» عبر تحديد أهداف تنموية وتعزيز نظام التمويل. وقال إردوغان «نحن نقطع الوعود هنا اليوم، لكن علينا إرفاق القول بالفعل. عندئذ تصبح مشاكلنا كلها محلولة».