بيلاروسيا في شارع صلاح الدين!!
بعد النسيان
الاثنين / 16 / شعبان / 1437 هـ - 02:45 - الاثنين 23 مايو 2016 02:45
يقول الخبر البهيج الذي رشته (واس) كرذاذٍ منعشٍ فوق (كبري الخليج) في عز الظهر، بتاريخ (20/5/2016): «وقعت المملكة العربية السعودية مع بيلاروسيا خلال اجتماعات اللجنة السعودية البيلاروسية المشتركة اليوم، على مذكرة تعاون علمي تعليمي»!
والفرق بين (علمي) و(تعليمي) واضح جداً؛ فهو الفرق بين (علمك) و(تعليمك)! ولكن للتوضيح يضيف الرذاذ المنعش: «واشتملت الاتفاقية على التعاون في مجالات البحث العلمي، تبادل نتائج مشاريع البحوث والدراسات، تدريب الكوادر، التعاون في مجال معادلة الشهادات والدرجات العلمية والاعتراف المتبادل، تبادل المنح الدراسية، المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، الاستفادة من المخطوطات والوثائق التاريخية والمحفوظات وتبادل الخبرات في هذا المجال، ترجمة الأعمال العلمية والأدبية، والدعم المتبادل لدراسة اللغة والتاريخ والأدب»!!
واسمحوا لنا أن نفسد انتعاشكنكم ببعض الأسئلة البريئة: أن نتعاون في مجالات البحث العلمي حلو، ولكن أي لغة وأي تاريخ وأي أدب، وأي مخطوطات، وأي ترجمة، سنتبادل فيها الدعم مع بيلاروسيا، وترجمتها الحرفية (روسيا البيضاء)؛ تمييزاً لها عن (الكونغو الديمقراطية)!!
وإذا كان (تدريب الكوادر) و(المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية) يعني استقدام معلمات (بيضاوات روسيات)؛ فهذا سيحرك ملف (لم الشمل) المتعثر في الوزارة! لكن الوزارة سترفض استقدامهن رفضاً قاطعاً؛ حين تعرف أن المجالين الوحيدين اللذين يمكن أن نستفيد فيهما من المعلمات (البيضاوات الروسيات) هما: الموسيقى، ورياضة البنات، والوزارة مشغولة بما هو أهم!!
ولكن الخبر (ما يعطي الوزارة وجه)؛ فهذا الإنجاز العظيم منسوب إلى (اللجنة) السعودية البيلاروسية المشتركة؛ التابعة لوزارة الخارجية! وإذا فهمنا أن تتدخل الخارجية في الإعلام الخارجي، فما دخلها بالتعليم (الداخلي)؟ وكل ما جاء في الاتفاقية هو تدخل سافر في مهام وصلاحيات (الهيئة العامة لتقويم التعليم العام)، التي أنجزت فعلاً وواقعاً كل ما تعد به (مستقبلاً) الاتفاقية التي لن يجف حبرها (الروسي الأبيض)!!
ولا يمكن أن نلوم لجنة (خارجية) على عدم معرفتها بإنجازات الهيئة، والوزارة المعنية ترفض ـ فيما يبدو ـ التعاون معها؛ لأن حرس البيروقراطية المترهلة في (التعليم)، يخشى أن تقطع (أثداء) الوطنية المدرارة، التي يستعد الزميل (فَطِن)، لرضاعتها مباشرة؛ توفيراً لتكاليف (الحَلْب) التقليدية!
ولكن الألكن من كل لكننة: هل ستسكت (هيئة التقويم) عن التدخل في مهامها؟؟!
والفرق بين (علمي) و(تعليمي) واضح جداً؛ فهو الفرق بين (علمك) و(تعليمك)! ولكن للتوضيح يضيف الرذاذ المنعش: «واشتملت الاتفاقية على التعاون في مجالات البحث العلمي، تبادل نتائج مشاريع البحوث والدراسات، تدريب الكوادر، التعاون في مجال معادلة الشهادات والدرجات العلمية والاعتراف المتبادل، تبادل المنح الدراسية، المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، الاستفادة من المخطوطات والوثائق التاريخية والمحفوظات وتبادل الخبرات في هذا المجال، ترجمة الأعمال العلمية والأدبية، والدعم المتبادل لدراسة اللغة والتاريخ والأدب»!!
واسمحوا لنا أن نفسد انتعاشكنكم ببعض الأسئلة البريئة: أن نتعاون في مجالات البحث العلمي حلو، ولكن أي لغة وأي تاريخ وأي أدب، وأي مخطوطات، وأي ترجمة، سنتبادل فيها الدعم مع بيلاروسيا، وترجمتها الحرفية (روسيا البيضاء)؛ تمييزاً لها عن (الكونغو الديمقراطية)!!
وإذا كان (تدريب الكوادر) و(المشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية) يعني استقدام معلمات (بيضاوات روسيات)؛ فهذا سيحرك ملف (لم الشمل) المتعثر في الوزارة! لكن الوزارة سترفض استقدامهن رفضاً قاطعاً؛ حين تعرف أن المجالين الوحيدين اللذين يمكن أن نستفيد فيهما من المعلمات (البيضاوات الروسيات) هما: الموسيقى، ورياضة البنات، والوزارة مشغولة بما هو أهم!!
ولكن الخبر (ما يعطي الوزارة وجه)؛ فهذا الإنجاز العظيم منسوب إلى (اللجنة) السعودية البيلاروسية المشتركة؛ التابعة لوزارة الخارجية! وإذا فهمنا أن تتدخل الخارجية في الإعلام الخارجي، فما دخلها بالتعليم (الداخلي)؟ وكل ما جاء في الاتفاقية هو تدخل سافر في مهام وصلاحيات (الهيئة العامة لتقويم التعليم العام)، التي أنجزت فعلاً وواقعاً كل ما تعد به (مستقبلاً) الاتفاقية التي لن يجف حبرها (الروسي الأبيض)!!
ولا يمكن أن نلوم لجنة (خارجية) على عدم معرفتها بإنجازات الهيئة، والوزارة المعنية ترفض ـ فيما يبدو ـ التعاون معها؛ لأن حرس البيروقراطية المترهلة في (التعليم)، يخشى أن تقطع (أثداء) الوطنية المدرارة، التي يستعد الزميل (فَطِن)، لرضاعتها مباشرة؛ توفيراً لتكاليف (الحَلْب) التقليدية!
ولكن الألكن من كل لكننة: هل ستسكت (هيئة التقويم) عن التدخل في مهامها؟؟!