د. أحمد المسيري : تطوير علاجات فعالة لعلاج الإدمان
تعزيز محاربته يعتمد على الوقاية
الاحد / 15 / شعبان / 1437 هـ - 05:00 - الاحد 22 مايو 2016 05:00
يعاني المدمنون من صعوبات في التحكم بسلوكياتهم المتعلقة بتعاطي المخدرات، وهم يسعون للحصول على المخدرات أو الكحول أو غيرهما بأي تكلفة، وبغض النظر عن العواقب التي قد تشمل فقدان الأصدقاء، والإضرار بأفراد العائلة وفقدان الوظيفة.
وهنا يتبادر السؤال البديهي: لماذا يجعل الإدمان الناس تتصرف بهذه الطرق المدمرة؟ ولماذا يصعب الإقلاع عنه؟
يقول البروفيسور أحمد المسيري، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، إن هناك عوامل عديدة تؤدي إلى الإدمان، رغم أننا لا ندرك بشكل واضح كيف تؤدي هذه العوامل مجتمعة إليه، ومن هذه العوامل هناك المؤثرات البيولوجية، ومنها العوامل الوراثية، وكذلك المؤثرات البيئية، ويشمل ذلك التجارب المبكرة في الحياة والعلاقات مع الآخرين والثقافة.
يبدأ كل متعاطي للمخدرات هذا الطريق كمستخدم من حين إلى آخر، ويتم ذلك بشكل طوعي وبقرار يتحكم فيه بالكامل، ولكن مع مرور الوقت واستمرار تعاطي المخدر، فإنه يتحول من متعاطٍ طوعي إلى مهووس بالمخدرات، ويحدث هذا التغيير بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث إن استخدام العقاقير المسببة للإدمان يؤدي إلى تغييرات مدمرة في الدماغ، والتي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بشكل قهري لا يمكن للمتعاطي التحكم به.
ووفقاً للبروفيسور المسيري، قد يعتقد المدمنون أنهم يشعرون بتأثيرات إيجابية عند استخدامهم للمخدرات للمرة الأولى، ويظنون أن بمقدورهم التحكم باستخدامهم لها، إلا أن المخدرات هي التي سرعان ما تتحكم في حياة الشخص. وبمرور الوقت والاستمرار في التعاطي، تصبح الأنشطة الممتعة الأخرى أقل متعة، ويصبح تعاطي المخدرات أمراً ضرورياً للمستخدم ليشعر أنه شخص طبيعي. وعندئذ فإن الشخص يبحث عن المخدرات ويتعاطاها على الرغم من أنها تسبب له وللآخرين مشاكل كبيرة، وقد يبدأ البعض في الشعور بالحاجة لتناول جرعة أكبر وبشكل متكرر حتى في المراحل الأولى للتعاطي، وهذه هي العلامات التي تشير إلى الإدمان.
يقول البروفيسور المسيري، «على عكس العديد من الأمراض الأخرى التي نتمكن فيها من تحديد جرثومة محددة أو خلل محدد يؤدي إلى المرض، فإن ذلك لا ينطبق على الإدمان. ويمكننا من خلال فهم أسباب المرض تطوير علاجات له. وبالمثل يمكننا من خلال فهم أسباب الإدمان مساعدة الشخص على التعافي منه من خلال تطوير واختبار نماذج محددة، بما يؤدي إلى علاجات فعالة».
ويؤكد البروفيسور المسيري أن المتعاطي، حتى المعتدل نسبياً، يشكل تهديداً، حينما يقود سيارة مثلاً، ويقوم بتحويل نشاط ممتع ومفيد إلى كارثة تؤثر على حياة الآخرين. ولذلك فإن من الضروري توعية أبنائنا بمدى خطورة الدخول إلى عالم المخدرات القاتل، كما على المتعاطي المسارعة بالخروج منه، ويجب أن نتذكر أن وسائل المساعدة والإرشاد متوفرة، وأن من الممكن التعافي من مشكلة الإدمان.
وهنا يتبادر السؤال البديهي: لماذا يجعل الإدمان الناس تتصرف بهذه الطرق المدمرة؟ ولماذا يصعب الإقلاع عنه؟
يقول البروفيسور أحمد المسيري، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، إن هناك عوامل عديدة تؤدي إلى الإدمان، رغم أننا لا ندرك بشكل واضح كيف تؤدي هذه العوامل مجتمعة إليه، ومن هذه العوامل هناك المؤثرات البيولوجية، ومنها العوامل الوراثية، وكذلك المؤثرات البيئية، ويشمل ذلك التجارب المبكرة في الحياة والعلاقات مع الآخرين والثقافة.
يبدأ كل متعاطي للمخدرات هذا الطريق كمستخدم من حين إلى آخر، ويتم ذلك بشكل طوعي وبقرار يتحكم فيه بالكامل، ولكن مع مرور الوقت واستمرار تعاطي المخدر، فإنه يتحول من متعاطٍ طوعي إلى مهووس بالمخدرات، ويحدث هذا التغيير بشكل تدريجي مع مرور الوقت، حيث إن استخدام العقاقير المسببة للإدمان يؤدي إلى تغييرات مدمرة في الدماغ، والتي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات بشكل قهري لا يمكن للمتعاطي التحكم به.
ووفقاً للبروفيسور المسيري، قد يعتقد المدمنون أنهم يشعرون بتأثيرات إيجابية عند استخدامهم للمخدرات للمرة الأولى، ويظنون أن بمقدورهم التحكم باستخدامهم لها، إلا أن المخدرات هي التي سرعان ما تتحكم في حياة الشخص. وبمرور الوقت والاستمرار في التعاطي، تصبح الأنشطة الممتعة الأخرى أقل متعة، ويصبح تعاطي المخدرات أمراً ضرورياً للمستخدم ليشعر أنه شخص طبيعي. وعندئذ فإن الشخص يبحث عن المخدرات ويتعاطاها على الرغم من أنها تسبب له وللآخرين مشاكل كبيرة، وقد يبدأ البعض في الشعور بالحاجة لتناول جرعة أكبر وبشكل متكرر حتى في المراحل الأولى للتعاطي، وهذه هي العلامات التي تشير إلى الإدمان.
يقول البروفيسور المسيري، «على عكس العديد من الأمراض الأخرى التي نتمكن فيها من تحديد جرثومة محددة أو خلل محدد يؤدي إلى المرض، فإن ذلك لا ينطبق على الإدمان. ويمكننا من خلال فهم أسباب المرض تطوير علاجات له. وبالمثل يمكننا من خلال فهم أسباب الإدمان مساعدة الشخص على التعافي منه من خلال تطوير واختبار نماذج محددة، بما يؤدي إلى علاجات فعالة».
ويؤكد البروفيسور المسيري أن المتعاطي، حتى المعتدل نسبياً، يشكل تهديداً، حينما يقود سيارة مثلاً، ويقوم بتحويل نشاط ممتع ومفيد إلى كارثة تؤثر على حياة الآخرين. ولذلك فإن من الضروري توعية أبنائنا بمدى خطورة الدخول إلى عالم المخدرات القاتل، كما على المتعاطي المسارعة بالخروج منه، ويجب أن نتذكر أن وسائل المساعدة والإرشاد متوفرة، وأن من الممكن التعافي من مشكلة الإدمان.