العالم

توقيف موظفين لدى ابن سند تواطآ مع خاطفيه

تتحفظ السلطات المصرية منذ نحو أسبوعين على اثنين من الموظفين المصريين العاملين في مصنع رجل الأعمال السعودي حسن بن سند، الذي اختطف في نهاية أبريل الماضي لمدة 11 يوما، قبل إطلاق سراحه، وذلك للاشتباه في تواطئهم مع الخاطفين وتمريرهم لمعلومات خط سير ابن سند وتحركاته وأوقات تنقلاته، ما مكن الخاطفين من رصده ومتابعته والنجاح في اختطافه، بحسب ما صرح به ابن سند للصحيفة هاتفيا أمس.

مخبأ في سيارة حوض وقفص حديد

وأضاف أنه احتجز خلال اليومين الأولين لعملية الاختطاف في سيارة حوض، وكان مثبتا فيها ومغطى ببطانية، وكانت السيارة تقف ليلا وتتحرك نهارا باستمرار، وأنه خلال 40 ساعة أولى من الاختطاف أنهى مفاوضات الفدية التي طلبها الخاطفون، والبالغة خمسة ملايين جنية مصري، وبعد الاتفاق على المبلغ، نقل إلى منطقة جبلية وعرة وحبس مع سائقه داخل قفص حديدي يبلغ عرضه مترا وارتفاعه 180 سم، لمدة ثمانية أيام، وكان طيلة الوقت وحتى موعد تحريره لا يستطيع الوقوف أو الحركة، وسقط مغشيا عليه فور وقوفه بعد إخراجه منه، واحتاج لاحقا لأدوية وبعض التمارين ليستعيد لياقته.

ونوه ابن سند إلى أن الخاطفين استولوا على محفظته وتحوي كل بطاقاته الشخصية والبنكية وأموال، ونظاراته وساعته الرولكس تبلغ قيمتها نحو 150 ألف ريال رغم وعدهم بإعادتها له قبل تحريره.

كان مطمئنا

وأضاف ابن سند أنه كان مطمئنا لنجاته، لأنه يعلم أن المال هو ما يريده الخاطفون، وما أن يحصلوا عليه حتى يحرروه، وقال إن الخاطفين هم من كانوا خائفين، وأشاد بوفاء أصدقائه من التجار المصريين، فهم من وفروا مبلغ فدية الخمسة ملايين جنيه، لأنه لم يكن قادرا من موقعه رهن الاحتجاز على توفيرها، وأعاد لهم المبلغ لاحقا بعد تحريره، وبين أن الكثير من الأصدقاء المصريين لازموا ابنه علي في منزلهم بمصر طيلة أيام الاختطاف، كما زارهم بعد إطلاق السراح مسؤولون مصريون، وأن السفارة السعودية في مصر تعاملت معهم كأبناء وكانت تنقلاتهم بعد التحرير بسيارة وسائق السفير السعودي شخصيا. وبين ابن سند أنه سيستمر في متابعة أعماله في مصر كالمعتاد، والسفارة السعودية وعدته بتوفير الحماية الكاملة خلال أي زيارة مقبلة لمصر، وشددت عليه إبلاغهم بزيارته لمصر قبل وصوله بـ 24 ساعة.

وأكد ابنه علي في اتصال هاتفي مع الصحيفة أنه يعلم أن والده رجل قوي، ولكن هذه الأزمة أظهرت له حجم هذه القوة، فلم ينهر طيلة مدة احتجازه وكان مؤمنا بالله ورابط الجأش.

يذكر أن السلطات المصرية أعلنت مساء الجمعة الماضي القبض على الخاطفين.