معرفة

باحث ألماني: الأدب العربي أعمق تاريخيا من الغربي

u0647u0627u0631u062au0645u0648u062a u0641u0627u0646u062fu0631u064au062au0634
أكد المحاضر في الأدب العربي بجامعة برن وزيورخ بسويسرا، المترجم الألماني هارتموت فاندريش أن الأدب العربي يختلف عن الأدب الغربي بتاريخه العميق وامتداد أجناسه.

وأضاف الأدب العربي تميز بوجود هذا التاريخ وبانفتاحه أيضا على الأجناس الأدبية العالمية مما ساعد على تبلوره وتفرده في بعض الإبداعات.

وقال خلال حوار معه في برنامج «الساحة الثقافية» الذي يُبث على قناة SF العمومية الأولى للتلفزيون السويسري بحسب -swiss info_ إن الأدب في العالم العربي يخضع مثله مثل الأدب الغربي لضغوطات متنوعة تحد من حريته.

حرية الأدب

وأوضح أن الأدب الحُر غير موجود في أي مكان من العالم، وليس ذلك مقصورا على الأدب العربي، وقال: الأدب يخضع لصيغ مختلفة من الضغوط، كالمحظورات السياسية والاجتماعية، وهذه موجودة في العالم العربي أيضا. إذن الأدب العربي بمفهوم الحُرية الكاملة غير موجود بالتأكيد. هناك محظورات مختلفة.

الرقابة في الأدب العربي

وفيما يخص المحظورات في الأدب العربي بين هارتموت فاندريش أنها لا تخص الأدب العربي وحده وأن الرقابة على الكتابة الإبداعية موجودة بكل العالم، وأضاف: لكن لا يمكن الذهاب إلى الجزم بوجود رقابة موحدة متشابهة، أو غياب موحد للحرية في الأدب العربي. هناك متغيرات تختلف باختلاف الدول العربية التي تتباين في تركيبتها.

كيف نفهم الإبداع العربي

وعن كيفية فهم الإبداع العربي قال هناك عوامل مهمة لفهمه منها:
  1. الرغبة في التعامل مع هذا الأدب والتعمق به
  2. الإنخراط في المجتمع الذي ينتسب إليه
  3. التعامل مع الصعوبات المختلفة التي تظهر أثناء القراءة
  4. محاولة إدراك واستيعاب تلك الأشياء التي لا نجدها في مجتمعنا.
الاهتمام بالذات

وذكر هارتموت فاندريش أن الأدب العربي تراجعت اهتماماته في الكتابة عن السياسة وأن التزام المبدعين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي بالأدب السياسي اختلف في الوضع الراهن، فالذي يلاحظه من خلال ترجماته وقراءته أن الأدباء العرب اهتموا أكثر بالأوضاع الاجتماعية والالتزام ، وأبرز ما يميز الرواية مثلا عودتها إلى المواضيع الفردية الشخصية.

هارتموت فاندريش

كاتب ومترجم وأستاذ جامعي ألماني الأصل متخصص في الأدب العربي والدراسات الاستشراقية. تعلّم اللغة العربية في ألمانيا ثم في جامعة كاليفورنيا. يركّز جهوده منذ بداية ثمانينات القرن الماضي في مجال ترجمة الأدب العربي المعاصر. يقيم في العاصمة السويسرية برن منذ أزيد من 30 سنة.