الملعب

المرداسي: فوزي بلقب أفضل حكم في استفتاء مكة أجمل مفاجأة في حياتي

u0641u0647u062f u0627u0644u0645u0631u062fu0627u0633u064a
عد الحكم الدولي فهد المرداسي فوزه بلقب أفضل حكم هذا الموسم في استفتاء «مكة» أجمل مفاجأة طوال مسيرته التحكيمية التي استمرت 13 عاما، مشيرا إلى أن بعض الإعلاميين الدخلاء على الوسط الرياضي هم من يهاجمون الحكام إرضاء للأندية التي ينتمون إليها وللظهور على أكتاف الكبار، مؤكدا أن قيادته نهائي كأس العالم للشباب في نيوزيلندا كانت نقطة انطلاقه نحو النجومية والتألق والعالمية، ولفت المرداسي إلى الدور الكبير الذي يؤديه الخبير الإنجليزي هيوارد في رفع مستوى الحكام المحليين، مشيدا بلاعبي المنتخب السعودي سعود كريري وسلمان الفرج وإبراهيم غالب وأحمد عطيف وجمال باجندوح.

1 فوزك بلقب أفضل حكم هذا الموسم في استفتاء «مكة» ماذا يمثل لك؟

بالتأكيد مفاجأة سارة لي شخصيا تشعرني بالفخر والزهو وتمنحني مزيدا من الثقة في قدراتي وإمكانياتي، وهو لقب غال وعزيز على قلبي، لأنني للمرة الأولى وطوال 13 عاما هي عمري التحكيمي أفوز بهذا اللقب عن طريق استفتاء ضخم شارك فيه 55 خبيرا ما بين حكام ومدربين ومحللين وإعلاميين ومدربين سابقين بهذه الحيادية وتلك النزاهة، وهو أمر أسعدني كثيرا ويجعلني أرفع القبعة لجميع منسوبي جريدة «مكة» التي تبنت فكرة الاستفتاء الذي منحني لقب أفضل حكم في الدوري السعودي هذا الموسم، وهو لقب حتما سيكون دافعا قويا لي خاصة في المحطات الدولية المصيرية المقبلة.

2 ما أصعب المحطات التي واجهتك خلال مشوارك التحكيمي؟

هناك مباراة غيرت تاريخي التحكيمي، وكانت بمثابة مفترق طرق لي وأسهمت بفضل الله في وصولي للعالمية، وهى المباراة النهائية لكأس العالم للشباب تحت 22 سنة بنيوزيلندا والتي أدرتها بامتياز وجمعت البرازيل مع صربيا في يونيو 2015 الماضي، لأنها شهدت ميلادي الحقيقي كأول حكم سعودي يدير مباراة نهائية ضمن مسابقات الاتحاد الدولي، لا سيما بعد إشادة أكثر من 50 عضوا بالفيفا بجانب إعجاب لجنة الحكام الدولية، وكنت أصغر حكم في المونديال الذي منحت فيع ثقة كبيرة من اللجنة بإدارة النهائي بعد نجاحي في المشاركة في 3 مواجهات في البطولة، وهى النمسا مع غانا، البرازيل مع المجر، ألمانيا مع نيجيريا، وهو ما زاد ثقتي بنفسي ووجدت متعتي الحقيقية في التحكيم.

3 أيهما أمتع: التحكيم في الدوري السعودي أم البطولات العالمية؟

بلا شك المشاركة في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم شرف يتمناه أي حكم في العالم، إلا أنني أجد متعتي الحقيقية في إدارة مباريات الدوري السعودي، لأنه من أفضل الدوريات العربية والآسيوية من حيث القوة والإثارة والمنافسات والسخونة والنتائج غير المعروفة، فلا تجد فرقا بين أندية القمة وأندية القاع، ولا يمكن التنبؤ بالبطل أو الهابط إلا في اللحظات الأخيرة من عمر المسابقة بالإضافة إلى أن الدوري السعودي هو من قدم فهد المرداسي للبطولات العالمية بنجاح جعل زملائي الحكام السعوديين يسيرون على نفس النهج لإثبات جدارتهم وتفوقهم رغم ما يتعرضون له من هجمات شرسة؟

4 وما مصدر هذا الهجوم الشرس على الحكام؟ وكيف ترد عليه؟

معروف لدى الجميع أن بعض الإعلاميين دأبوا على مهاجمة الحكام والتقليل من شأنهم، وأنا أعلم جيدا الهدف من وراء تلك الهجمات، لذلك أقول لبعض الإعلاميين المحسوبين على بعض الأندية والدخلاء على الوسط الرياضي والذين لا يبغون سوى الشهرة والنجومية على حساب سمعة كبار الحكام، المرداسي لا يهمه لون ولا فريق ولا رئيس ولا مسؤول أمام عدالة الصافرة التي أحملها بضميري وبنزاهة وبثقة منقطعة النظير، وآراؤكم الهدامة لا تهز شعرة من رأسي، وهذا لا يعني أن كل الإعلاميين يسيرون على نفس الدرب، بالعكس هناك أقلام وآراء نزيهة أكن لها كل تقدير واحترام، تنشر الحقيقة وتعمل بتوازن في الرأي بين الإيجابيات والسلبيات، فأي عمل في أي مجال لا يخلو من نقاط الضعف، والخطأ وارد عند جميع البشر، والحكام بشر وحكامنا يسيرون بخطى ثابتة للأمام.

5 هل ترى أن الإنجليزي هيوارد ساهم في رفع كفاءة التحكيم السعودي؟

هيوارد من ألمع الحكام العالميين السابقين، وهو واحد من الكفاءات التحكيمية صاحبة الخبرات الكبيرة التي يتمناها أي اتحاد، ومن القرارات الرائعة التي اتخذها الأمير عبدالله بن مساعد هو استقدام هذا الخبير الذي يملك الكثير من الإمكانات والقدرات الفنية الكفيلة بتنمية مواهب ومستويات حكامنا المحليين بشرط أن تمنح له الفترة الكافية للعمل والتي لا تقل عن 4 سنوات حتى يتم الحكم على ما قدمه بشكل منصف في ظل الاهتمام الكبير من لجنة الحكام بقيادة الكابتن عمر المهنا.

6 إلى من تدين بالفضل؟ ومن أفضل الحكام الحاليين في دوري عبداللطيف جميل؟

أعد الحكم المونديالي السابق والمحاضر الآسيوي الحالي الطريفي هو مثلي الأعلى وقدوتي في التحكيم، لأنه غمرني بنصائحه الصادقة وتوجيهاته النافعة، ما أثر فعلا بشكل إيجابي في مسيرتي التحكيمية، بالإضافة إلى أنه قدم الكثير للحكام المحليين، وله أفضال كثيرة ساهمت في وجودهم على الساحة بشكل جيد، أما الحكام الحاليون فأنا أميل دائما إلى صغار السن منهم، فهناك أكثر من حكم لم يبلغ الثلاثين عاما، ويتمتعون بشخصية تحكيمية رائعة، على سبيل المثال الدولي خالد الطريس وعبدالرحمن السلطان وسلطان الحربي وخالد صلوي وغيرهم من الوجوه الواعدة التي تمتلك الإمكانات لاستكمال المسيرة العالمية للحكام السعوديين.

7 كيف تعود الهيبة للحكم السعودي؟

بأن يتبنى الإعلام الحكم، ولا يتعامل معه باعتباره مذنبا دائما، فالهجوم المتعمد على الحكام لن يأتي بثماره الجيدة، كما يجب على من ينتمون إلى الأندية في نقدهم أن ينحوا التعصب للنادي جانبا في حكمهم على أي حكم، وأن تكون انتقاداتهم هادفة وعادلة بعيدة عن الهوى أو الأغراض الشخصية، بالإضافة إلى عدم الاستعانة بالحكام الأجانب حتى نعيد الثقة المفقودة للحكم السعودي الذي لا يمكن أن يكون منحازا لناد من الأندية على حساب سمعته الكروية.

8 من اللاعبون الذين يلفتون نظرك أثناء المباراة؟

تستهويني مشاهدة لاعبي خط الوسط، وأستمتع بأدائهم ويعجبني سلمان الفرج وأحمد عطيف وسعود كريري وجمال باجندوح وإبراهيم غالب، وأتمنى وجود محمد الشلهوب وحسين عبدالغني في صفوف المنتخب الوطني الذي يحتاج إلى الخبرات الكبيرة وسط كم اللاعبين الشباب الموجودين في الجيل الحالي، والذين يحتاجون إلى المساندة القوية والدفعة المعنوية من هؤلاء الكبار.