أعمال

6 ملايين شجرة تنتج 160 ألف طن فواكه بالجوف

لم تكن البداية المتواضعة لإنتاج منطقة الجوف من الفواكه تنبئ بما وصل إليه الإنتاج اليوم، والذي يتجاوز 160 ألف طن والناتج من 6 ملايين شجرة تزرع في 7 آلاف مزرعة بالمنطقة، بحسب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالجوف محمد العطوي. ولا يقتصر الإنتاج الزراعي في المنطقة على الفاكهة فقط، بل يتنوع من الخضراوات والحبوب والأعلاف.

مشاريع الزراعة

تسجل (بسيطا) المركز الرئيسي للزراعة في منطقة الجوف نحو 3000 مشروع زراعي، أما عدد المزارع بالمنطقة فقد وصل إلى 12000، وليس هناك تخصص لهذه المزارع، حيث الإنتاج متنوع، إذ يزرع فيها النخيل والزيتون، كما نجحت بالمنطقة زراعة أشجار الفاكهة من الموالح والحمضيات واللوزيات والعنب.

ويبعد مركز بسيطا 180 كلم عن مدينة سكاكا العاصمة الإدارية للمنطقة، حيث يضم 6 شركات كبرى على مستوى المملكة. وحسب مديرية الزراعة بالجوف بلغت المساحة الكلية للمشاريع 300 ألف هكتار، وقد أطلق علي المركز بسيطا لكونه أرضا منبسطة التضاريس لا تتخللها الجبال والصخور، ولغناها بالمياه، إضافة إلى خصوبة أرضها، فقد استثمرت للزراعة من قبل المواطنين والشركات الزراعية والمصانع.

قصة الفاكهة

بدأت فواكه منطقة الجوف كبقية المزروعات بالمنطقة بتجارب متواضعة من المواطنين الذين حفزتهم تجارب الدول المجاورة، وبدؤوا بإنتاج كميات عادية يقدمونها هبات لأقاربهم وأصدقائهم، إلى أن وصلت المنطقة اليوم إلى ما هي عليه، بحسب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالجوف محمد العطوي، إذ تحتضن 6 ملايين شجرة تزرع في 7 آلاف مزرعة بالمنطقة، وتنتج ما يفوق 160 ألف طن من الفاكهة.

وفي هذه الأيام يجني المواطنون والشركات أصناف الفاكهة وحتى منتصف شهر أغسطس، حيث تنتج بسيطا عددا من أنواع الفواكه. ويبدأ إنتاج الفاكهة السنوي بثمار الخوخ والمشمش، والتي تعد أول فواكه الصيف نضجا، وأشجار الخوخ المتنوعة بالمنطقة تصل إلى 13 صنفا وتمتاز بالجودة العالية. وهناك أنواع لفاكهة المشمش تصل إلى 7 أصناف وتمتاز بالجودة العالية، كما تنتج المنطقة البرقوق، وبها 4 أصناف من البرقوق، وتنتج النكتارين، وهو أحد أنواع الخوخ.

ويعد إنتاج العنب في منطقة الجوف هو الأكثر، وبها 9 أصناف من أنواع العنب. ويستهلك السوق المحلي والخليجي كميات كبيرة من العنب، كما أن العنب أثبت جودته ومنافسته في السوق. كما تنتج الجوف الرمان والتفاح والكمثرى واللوز والفستق الحلبي والبشملة والتين والبطيخ والشمام وغيرها من الأصناف بكميات كبيرة تغطي السوق المحلي وأسواق دول الخليج العربي.

الشركات الزراعية

وتحتضن الجوف عددا من كبريات شركات الزراعة التي تتميز بعظم مساحة مزروعاتها، ففي شركة الجوف الزراعية تزرع الفاكهة على مساحة «40.451» هكتار مربعا، حيث بلغ عدد أشجار الفاكهة حتى هذا العام « 304.400 « شجرة، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج المحصول من الفاكهة لهذا العام «40.000» طن .

كما تزرع شركة الوطنية الزراعية «338.262» شجرة فاكهة، بالإضافة إلى الاستعداد في الوقت الحالي لزراعة أشجار جديدة، حيث بلغت مساحة الحقول المزروعة «802» هكتار، ومن المتوقع أن يبلغ محصول هذا العام من الفاكهة «2140.1» طنا.

كما يضم مركز بسيطا الزراعي شركة نادك الزراعية، حيث بلغ عدد أشجار الفاكهة فيها « 69.395 «، تزرع على مساحة « 210 « هكتارات مربعة، ومن المتوقع أن يصل إنتاجها من محصول الفاكهة « 1500» طن.

التصنيع والتسويق

تعتمد شركات منطقة الجوف في المقام الأول على تسويق ثمار الفواكه بعد قطفها وتعليبها، وتقوم بعض الشركات بصناعات مختلفة من المواد المصنعة من الفاكهة، كالعصائر والمربيات بأنواعها. وتسوق إنتاجها في المقام الأول بمناطق المملكة التي تمتلك في أغلبها وخاصة المناطق الكبرى مراكز خاصة للتسويق، كما تصدر إنتاجها لدول الخليج خاصة الكويت والإمارات. وما يميز فواكه الجوف أنها يتم تنزيلها من الحقل للسوق دون تخزين، وهذا يساعد على وصولها للمستهلك بجودة عالية.