الرأي

هيئة «الترفيه» وليس «السعادة»

فواز المالحي
هيئة الترفيه في السعودية على اختلاف المسميات الدولية «السعادة» كما في فنزويلا والإمارات أخيرا تحتاج إلى فكر خارق لصناعة ثقافة الاحتفال والابتعاد عن العرقلات الاجتماعية وزعم العادات ونبذ الاعتراضات والتجمعات التي تستهدف المسؤولين من بعض المحتسبين نحو قتل الفعاليات التي فارقت الحياة منذ أن أُرهق صناعها في سنوات مضت.

وزارة السعادة حول العالم تهتم بإسعاد الناس، ولكن المجتمع السعودي متعايش مع السعادة ويريد الترفيه لتستمر سعادته. وعلى رئيس هيئة الترفيه السعودي إسعاد الناس بالترفيه عنهم، وأن يقوم بالتنسيق مع البلديات لتجهيز مواقع خاصة وثابتة في الأحياء والقرى والمحافظات المتأهلة، ويواكب المهرجانات المرتبطة بمناسبات اجتماعية ومدنية مثل يوم الشجرة والأم وغيرها من المناسبات السنوية، بالإضافة إلى ربط البرامج الاجتماعية التي تنفذها الجهات الرسمية باستحياء، والإعلان الرسمي لجمعيات الثقافة والفنون واستدعاء شركات الإنتاج العالمية لبث أفلامها وإحياء الاحتفالات الغنائية في المدن الرئيسية بالتنسيق مع المحطات الإذاعية والتلفزيونية والمؤسسات الحكومية التي تمس ثقافة وفنون وآداب وحضارة المجتمع، وجعل الهيئة أكثر تطورا وحضارة من خلال موقع الكتروني متطور والتعاون مع هيئة السياحة كي تكون بمثابة دليل سياحي فقط بعد أن فشلت طيلة سنوات عملها في خلق الكرنفال الذي سئم الناس في البحث عنه خارج حدود الدولة. يجب الابتداء بكبار السن والمتقاعدين بالتنسيق مع المؤسسة العامة للمتقاعدين ثم ربات المنازل والمعاقين، واستهداف بقية شرائح المجتمع.

ساحة السعادة هي حلم يتمناه سكان كل مدينة ليذهبوا إليه بدلا من الدوران في الشوارع والتسكع في الأسواق والخمول على الأرصفة. الأمر سهل جدا، فمن خلال التنسيق مع الأوقاف وأخذ خارطة المساجد الكبرى التي تقام بها صلاة الجمعة سوف تتعرف هيئة الترفيه «السعادة» على أكثر الأماكن المأهولة بالسكان الباحثين عن الترفيه. ولكن أرجو أن لا تكون فقط مجرد أكياس هواء موقتة كالمهرجانات الصيفية الغابرة.

مرجو من هيئة الترفيه أن يكون أعضاء مجلس الإدارة رؤساء شركات سياحة وفندقة وترفيه وتعهدات فنية، على أن لا يكون التعاقد مدفوعا بشكل مباشر إنما رجيع استثماري من الأنشطة التي يتم إقامتها، ويتم تدوير ذلك المجلس كل عام.