ميثاق يرانا
الأربعاء / 11 / شعبان / 1437 هـ - 23:30 - الأربعاء 18 مايو 2016 23:30
الغش في مرحلة الدراسة أصبح للأسف ظاهرة في مجتمعاتنا، وفي العالم عموما بسبب البيئة التنافسية والضغط الاجتماعي الذي يشعر به الفرد للنجاح والإنجاز بغض النظر عن الكيفية. المؤسسات التعليمية تكافئ على الكم والدرجات والمعدل أكثر من مكافأتها على التزام الطلاب بالقيم والمبادئ الأخلاقية. يتفق كل المراقبين لعملية التعليم في العالم العربي على زيادة ظاهرة الغش، بل إن إحدى الدراسات عن الغش في إحدى جامعات أمريكا وجدت أن نسبة غش الطلاب الخليجيين في جامعاتهم أعلى من المتوسط للطلاب الأمريكيين! الدراسات العالمية كذلك أظهرت زيادة في نسبة الغش في الجامعات في كل التخصصات، بما فيها الكليات الطبية والتي يصل الغش الدراسي فيها إلى 68 % في بعض الإحصاءات.
دراسات عدة أظهرت أن الغش في فترة الدراسة مرتبط بتطور عادة الغش وتقبلها عند الفرد، ومرتبط بعدم المصداقية والأمانة في العمل لاحقا، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. الطالب الذي يغش في كلية الطب أو العلوم الصحية سيكون مؤتمنا في الغد القريب عن رعاية المجتمع والعناية بالصحة العامة، فأي نهضة ومجتمع نتطلع إليه إذا أهملنا هذه الظاهرة؟
خريجو كليات المعلمين سيعينون بالتعليم، وخريجو الكليات التقنية والهندسية سيعينون بالبنية التحتية، وخريجو الكليات الإدارية والقانونية، سيعينون بالمؤسسات التي ستحافظ وترعى كل مصالح المواطنين والمقيمين في هذه البلاد. وأي نهضة وتقدم يرجيان إن كان ربع هؤلاء الكوادر - وأقول ربع كأقل تقدير ممكن - فقدوا جانب الأمانة والصدق في العمل، وترسخت عند كل فرد منهم نقطة واحدة فقط وهي كيف يحصل على الذي يريده ويضمن تقدمه بأي طريقة ممكنة؟
لكن مع هذا الواقع المؤلم توجد مجموعة كبيرة من الناس ترفض هذا الفعل ولا ترضاه، سواء من أعضاء هيئة التدريس أو من المعلمين، درسوا هذه الظاهرة وحاولوا جاهدين الحد منها وتوعية من حولهم بقبحها وأضرارها، أو من طلاب وطالبات قرروا أن يترجموا هذا الخلق الكريم - الأمانة وعدم الغش في الاختبارات - إلى رسالة. هؤلاء حولوا هذه القناعة وهذا المبدأ لفعل، لرسالة تكون ميثاق شرف لهم يضعونه على صدورهم ليعلنوا فيه أمام الجميع رفضهم للغش، ولتكون رسالة تذكير لكل من حولهم ممن قد تدفعه الضغوط لمحاولة الغش، إن الله تعالى يرانا. وهذه هي فكرة حملة «ميثاق يرانا». ميثاق وعهد يأخذه كل من يطلب العلم على نفسه، وميدالية يضعها وسام شرف على صدره كخطوة، فقط خطوة، في محاولة للحد من هذه الظاهرة، ولسان حالهم يذكر بمقولة ابن عطاء الله السكندري «غيب نظر الخلق إليك بنظر الله إليك...».
كل منا سمع وقرأ في التاريخ عن عهود ومواثيق تمنى لو أتيحت له الفرصة للمشاركة فيها. عهد يجمع بين الشرفاء على المحافظة على فعل نبيل أو خلق كريم يتشرف المرء بالانتماء إليه. وفي نظري هذا الميثاق يشبه حلف الفضول الذي شارك فيه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام، بل وأشاد به بعد الإسلام. حلف وعهد على إقامة ونشر الخير يلزم صاحبه نفسه عليه. عهد وميثاق يكون نقطة بيضاء في كتابه.
ولمن يرغب في المشاركة في هذا الميثاق أو نشره في معهده أو كليته التواصل على حساب وايميل الحملة.
#ميثاق_يرانا:
«أتعهد بأن أتم دراستي بصدق وأمانة وبلا غش وإن كان في ذلك ضرر علي. أتعهد بالتزامي بميثاق «يرانا» والذي سأضعه وسام شرف على صدري في فترة الاختبارات، إن استطعت. إقرار مني بأني لن أغش في مرحلة الدراسة. أتعهد بأن أحول هذا المبدأ إلى رسالة لتذكير كل من حولي بأن الله تعالى يرانا. والله على ما أقول شهيد».
دراسات عدة أظهرت أن الغش في فترة الدراسة مرتبط بتطور عادة الغش وتقبلها عند الفرد، ومرتبط بعدم المصداقية والأمانة في العمل لاحقا، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. الطالب الذي يغش في كلية الطب أو العلوم الصحية سيكون مؤتمنا في الغد القريب عن رعاية المجتمع والعناية بالصحة العامة، فأي نهضة ومجتمع نتطلع إليه إذا أهملنا هذه الظاهرة؟
خريجو كليات المعلمين سيعينون بالتعليم، وخريجو الكليات التقنية والهندسية سيعينون بالبنية التحتية، وخريجو الكليات الإدارية والقانونية، سيعينون بالمؤسسات التي ستحافظ وترعى كل مصالح المواطنين والمقيمين في هذه البلاد. وأي نهضة وتقدم يرجيان إن كان ربع هؤلاء الكوادر - وأقول ربع كأقل تقدير ممكن - فقدوا جانب الأمانة والصدق في العمل، وترسخت عند كل فرد منهم نقطة واحدة فقط وهي كيف يحصل على الذي يريده ويضمن تقدمه بأي طريقة ممكنة؟
لكن مع هذا الواقع المؤلم توجد مجموعة كبيرة من الناس ترفض هذا الفعل ولا ترضاه، سواء من أعضاء هيئة التدريس أو من المعلمين، درسوا هذه الظاهرة وحاولوا جاهدين الحد منها وتوعية من حولهم بقبحها وأضرارها، أو من طلاب وطالبات قرروا أن يترجموا هذا الخلق الكريم - الأمانة وعدم الغش في الاختبارات - إلى رسالة. هؤلاء حولوا هذه القناعة وهذا المبدأ لفعل، لرسالة تكون ميثاق شرف لهم يضعونه على صدورهم ليعلنوا فيه أمام الجميع رفضهم للغش، ولتكون رسالة تذكير لكل من حولهم ممن قد تدفعه الضغوط لمحاولة الغش، إن الله تعالى يرانا. وهذه هي فكرة حملة «ميثاق يرانا». ميثاق وعهد يأخذه كل من يطلب العلم على نفسه، وميدالية يضعها وسام شرف على صدره كخطوة، فقط خطوة، في محاولة للحد من هذه الظاهرة، ولسان حالهم يذكر بمقولة ابن عطاء الله السكندري «غيب نظر الخلق إليك بنظر الله إليك...».
كل منا سمع وقرأ في التاريخ عن عهود ومواثيق تمنى لو أتيحت له الفرصة للمشاركة فيها. عهد يجمع بين الشرفاء على المحافظة على فعل نبيل أو خلق كريم يتشرف المرء بالانتماء إليه. وفي نظري هذا الميثاق يشبه حلف الفضول الذي شارك فيه نبينا صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام، بل وأشاد به بعد الإسلام. حلف وعهد على إقامة ونشر الخير يلزم صاحبه نفسه عليه. عهد وميثاق يكون نقطة بيضاء في كتابه.
ولمن يرغب في المشاركة في هذا الميثاق أو نشره في معهده أو كليته التواصل على حساب وايميل الحملة.
#ميثاق_يرانا:
«أتعهد بأن أتم دراستي بصدق وأمانة وبلا غش وإن كان في ذلك ضرر علي. أتعهد بالتزامي بميثاق «يرانا» والذي سأضعه وسام شرف على صدري في فترة الاختبارات، إن استطعت. إقرار مني بأني لن أغش في مرحلة الدراسة. أتعهد بأن أحول هذا المبدأ إلى رسالة لتذكير كل من حولي بأن الله تعالى يرانا. والله على ما أقول شهيد».