أعلنت كلية الملك خالد العسكرية التابعة للحرس الوطني أمس عن سعيها لتحصين منسوبيها الخريجين ضد مخاطر الإرهاب، وذلك من خلال رفع درجات التيقظ والحيطة والفطنة إلى أعلى مستوياتها، وتضمين مقرراتها المنهجية واللامنهجية، السبل الكفيلة لكشف كل ما يدور حولهم من تحركات مشبوهة، وما تقع عليه أعينهم من مظاهر غير مألوفة، وما يتردد على مسامعهم من أقاويل مكذوبة وشائعات مضللة تهدف لإضعاف الجبهة الداخلية وإثارة الرعب بين جنباتها.

وكشفت الكلية عن هذا التوجه، على لسان قائدها المكلف اللواء الدكتور سعيد المرشان، وذلك خلال رعاية وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله أمس، لحفل تخريج الدورة 27 للضباط الجامعيين، والدفعة 32 من طلاب كلية الملك خالد العسكرية.

وفيما بلغ عدد الخريجين الذين احتفت بهم كلية الملك خالد العسكرية أمس 370 خريجا، قال قائد الكلية إن من بينهم طلابا من الكويت وموريتانيا.

اللواء المرشان تطرق في سياق كلمته إلى المبادرات السياسية التي أطلقتها السعودية لجمع الأمة تحت راية الإسلام، وإعادة تضامنها وتلاحمها، مشددا على أن التحالفات التي عقدتها، والمناورات العسكرية التي نفذتها، والإنجازات الأمنية التي حققتها في الحرب على الإرهاب، والقضاء على منظماته وعناصره، وفضح الدول الداعمة له، لإعادة الأمن والاستقرار إلى دول وشعوب المنطقة والعالم، عبارة عن 'غايات سامية ومهام نبيلة لا يقوى على حملها وأداء أعبائها سوى أصحاب الهمم العالية من قادة السعودية'.

وشهد حفل تخريج طلبة كلية الملك خالد العسكرية عرضين عسكريين، كما شهدت مراسم التخريج عزف نشيد الكلية، وتسليم رايتها من الرقيب السلف إلى الرقيب الخلف، كما أدى الخريجون مراسم القسم العظيم، في وقت كرم فيه الأمير متعب بن عبدالله أبناء شهداء الواجب الذين سقطوا خلال أدائهم مهامهم على الحدود الجنوبية من السعودية.