الرأي

التاريخ السعودي رؤية وطنية

تفاعل

أمل الحربي
ما زال الحديث حول موضوع تدريس منهج التاريخ السعودي في مختلف مراحل التعليم كمطلب وطني، فلا تزال أصداؤه باقية، بين الفينة والأخرى والذي يتمناه رواد التاريخ والمهتمون به ليس كمنهج يدرس فقط، وإنما كهوية للتعريف بالمواطنة السعودية، وخاصة بعد أن تولى الحكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، والقلوب تترقب بشوق إلى عهد رجل التاريخ الأول، لما عرف عنه من حرصه على التاريخ، الذي جعل جل اهتمامه بهذا العلم أيما اهتمام فبوادر التأييد له، لما لهذا الرجل من حب لتاريخ بلاده ووطنه، فدارة الملك عبدالعزيز ما هي إلا شاهد على اهتمامه واحتفاظه بالموروث الثقافي والعلمي والتاريخي، فهو الذي تولى رئاستها، فسيرته مليئة بعشقه للتاريخ وترؤسه للكثير من المراكز العلمية والتاريخية لهو دليل على اهتمامه بهذا العلم.

إن تدريس مادة تاريخ المملكة العربية السعودية في كافة المستويات العلمية بدءا من المراحل الأولى للتعليم حتى التعليم الجامعي، مطلب مهم ليكون اعتمادا ومرتكزا لفهم المواطنة الحقة، وتعزيز الانتماء الوطني لدى الأفراد في المجتمع، فعندما تكون مادة التاريخ السعودي متزامنة ضمن الخطة الدراسية لكافة التخصصات الجامعية يجب أن لا تنحصر فقط ضمن المقررات العامة، بل يجب تخصيصها لتكون بأهمية التخصصات الأخرى، بل يكون التركيز في كل مستوى جامعي على جزء من دراسة تاريخ المملكة العربية السعودية في مراحلها كلها، وعلاقاتها بالدول الإسلامية والعربية والدولية، ليصبح لدى النشء الوعي الأكبر بتاريخ بلادهم ليس على المستوى الداخلي للبلاد فقط، بل على المستوى الخارجي أيضا، ليتعرف على تاريخ بلاده وليكون سفيرا لها بفهمه لهذا التاريخ العتيق.

وبوادر الخير قادمة لرجل حفر في التأريخ اسما وفي حب الوطن وشعبه مكانة، حفظ الله بلادنا من كل سوء ونشر العلم والخير ليكون تأريخنا شاهدا على كل المنجزات التي حققتها مملكتنا الغالية وستحققها بإذن الله في ظل الشريعة الإسلامية منهجا وسلوكا.