الرأي

رسالة لمحمد نور

الرأي الرياضي

محمد رمضان
لأنك يا محمد نور هوساوي أحد أبناء مدينتي المقدسة، ولأنني أفرح وأنطط لكل مكاوي ينجح في مهمته، أو هوايته أو شطارته أو تجارته.

وأنت يا نور لمعت في شوارع مكة وأندية الحواري ولمعت مع الاتحاد وحققت مع الأصفر والأسود نجاحات متعددة، والاتحاد من جدة وهي شقيقة مكة الكبرى، وبالتالي (ما شاء الله، حققت أموالا كثيرة (عيني عليك باردة)، فيا نور لا تكابر.

قف وأرضَ بما بقي في رصيدك، قف قبل أن (يشلحوك) الجماعة إياهم.

فمن يشجعك أن القانون في صفك هو من يأمل في كسب الألوف من ريالاتك التي ادخرتها لأبنائك وعائلتك، حطها بين سنونك واقفل فمك بالضبة والمفتاح.

ستصبح يوما يا ولدي بلا شغلة ولا حرفة، وسوف يجور عليك الزمان كما جار على سواك.

ومن يمجدونك اليوم سيتوقفون عن التصفيق لك بأقلامهم وأياديهم.

صدقني يا نور لا أحد من عشاق أموال عبيد الدوسري عندما كان يملك الملايين يصفق له حاليا أو يذكره بالخير.

ذهب عبيد وبقي في ذاكرة البعض الذين يعدون على الأصابع من الوحداويين، وبقية أصحاب المال من أهل مدينتي نسوه، وقال لي بعضهم بالحرف الواحد: الله يرحمه.

فلو حافظ عبيد على المبالغ القليلة التي كسبها من الوحدة والأهلي لأصبح في غنى عن كل الناس.

خذ درسا من الذي حصل لعبيد، وفارس الاتحاد الذي كان يلعب بجوار أحمد جميل.

اسأل أحبابك من الاتحاديين والأهلاويين كيف تعيش أسرة الخليوي اليوم!

اسأل عددا من أحبابك كيف يعيش محمد سعد العبدلي اليوم!

اسأل أحبابك كيف يعيش مبارك عبدالكريم اليوم!

فقط أحببت أن أهمس في أذنيك لأنني أحبك.

صدقني أن لا جديد لديك تقدمه للإتي أو سواه.

فالزمن غدار يا عزيزي، وأنت في الوقت الضائع من عمرك الرياضي.

صدقني الأولى أن تحتفظ بالفلوس التي لديك لمستقبل أبنائك وزوجتك، ولكل عائلتك، فالزمن غدار يا حبيبي، و»اسأل مجرب ولا تسأل طبيب».

صدق عجوزا ذاق الأمرين عندما تقدم في العمر وعرف بعد فوات الأوان أن القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، ولكن بعد خراب مالطة.

أرجوك اقتنع بما أعطاك الله ووفر أعصابك وفلوسك.

أبوك (معليش مشيها) .. محمد رمضان.