حياتنا

5 ألعاب مكية تتمحور حول أوراق الباصرة

u0623u0648u0631u0627u0642 u0627u0644u0628u0627u0635u0631u0629
في الوقت الذي بدأت فيه الألعاب الشعبية القديمة اليدوية المكية في الاندثار، ولم تعد تزاول إلا في المهرجانات التراثية، لتحل مكانها الألعاب الالكترونية لا تزال الباصرة تحتفظ بدورها كلعبة أساسية لمختلف المستويات العمرية عبر 5 ألعاب رئيسة.

خصائص الألعاب

يحكي منصور الصعيدي من مواليد مكة المكرمة عام 1386هـ تبقى ألعاب ورقة الباصرة الأكثر استمرارية عبر الأجيال وتداولا بين أوساط الرجال والشباب، يلعبها المكيون بخمس طرق حسب الأعمار السنية والثقافة «قش الولد» من الألعاب المشهورة لسهولة تعلمها وبساطة قانونها، يلعبها الصغار في بدايتهم، بعدها تأتي لعبة «الشيبة» وهي لعبة تقليدية عادية يمارسها الأطفال الأكبر سنا، بعدها في الترتيب تأتي لعبة «الغمزة» يلعبها أربعة لاعبين، كل اثنين يشكلان فريقا، وبالاتفاق على كلمة سرية فيما بينهم لمحاولة خداع الفريق الآخر، أما البلوت والكونكان فلا يجيدهما إلا الرجال لما فيهما من قوة منافسة وإثارة، لا تزال يلعبها الشباب والكبار وأكثر شرائح المجتمع وكل المستويات، وبخاصة الأصدقاء وزملاء العمل.

ويضف معتوق علي من مواليد مكة المكرمة عام 1385هـ منذ طفولتي أحب لعب الورقة مع أقراني، وتعلمت البلوت من والدي حيث كان الأقارب المتجاورون وبعض الجيران يجتمعون كل ليلة في أحد البيوت مع لعبتهم المفضلة وقضاء سهرات طويلة حتى آخر الليل، واعتدنا منذ زمن بعيد الاجتماع في كل أسبوع مع أقاربنا وزملائنا وأصدقائنا في المتنزهات القريبة لكسر الروتين اليومي، والتسلية وقضاء الأوقات السعيدة في لعبة البلوت، وبعدما كبرت المجموعة انتقلنا للعبة الكونكان لأن قانونها قريب من البلوت، لكنها تستوعب كل أعداد الموجودين

في وقت واحد بدلا من شخصين في كل مرة.

قواعد اللعب

ويقول عبدالله بالجدم المولود في مكة المكرمة عام 1387هـ اللعبتان متشابهتان من حيث الشكل، لكنها مختلفتان في المضمون، وبحسب قانون البلوت اللعب بعدد 32 ورقة بعد إخراج الأعداد من 2 إلى 6 والتوزع بالتساوي، ويتم الاتفاق على من يسجل النتيجة ومن يبدأ بتوزيع الورق واللاعب الثالث يفتتح اللعب، وينتقل التوزيع للاعب التالي في كل مرة، والفوز بالصكة عند الوصول للعدد 52 بعد المائة ومعدل الوقت ربع ساعة، أما «الكونكان» فيتم لعبها بعدد 500 ورقة وأكثر إضافة لاستخدام (الجوكر) ورقم الفوز مفتوح حتى آخر الوقت، يكشف كل لاعب ورقة لتحديد أول من يبدأ بالتوزيع ويكون جمع الورق وتوزيعه بيد الأقل عددا حتى يخرجها من يده أو أنه يستمر حتى النهاية، أما الأكثر عددا هو السينير وله الحق أن يتكئ لأنه يعتبر الفائز إذا حافظ على تقدمه، وهذه الألعاب لا تخلو من التسلية والمتعة والإثارة والمنافسة الشريفة، وهي أفضل من الألعاب الالكترونية التي تفتقد للنكهة الاجتماعية.

الفراسة والمهارة

ويوضح عصام دمنهوري من مواليد مكة المكرمة عام 1377 هـ، لعبة الورقة، البلوت تعتمد على الحساب والحظ والمهارة والفن والفراسة، ويصنف اللاعبون كل حسب خبرته وذكائه، ولإتقان فنون اللعب يجب التركيز والانتباه لكل صغيرة وكبيرة مع دقة الملاحظة، ومن خلال الورقة الأولى لك يمكن تتوقع المكاسب والخسائر، وماذا يحمل الآخرون.

ويضيف دمنهوري كان عندما يريد الشخص تعلم اللعبة فإنه يبذل مجهودا كبيرا أو يحصل على نص النظام مكتوبا حتى يحفظه عن ظهر قلب واكتساب الخبرة مع الممارسة، وتجد المتعلم الجديد يحمل الورقة في جيبه وفي كل مكان يمكن أن يجد ثلاثة لاعبين يكون هو رابعهم.