نقاد يحددون معايير كتابة الحدث الديني في الرواية
السبت / 7 / شعبان / 1437 هـ - 00:00 - السبت 14 مايو 2016 00:00
نقل الحدث الديني التاريخي في قالب روائي مسألة تضع الكاتب في منطقة جدال حول الحدود المسموح بتجاوزها في سلسلة الأحداث التي يبني عليها روايته، والتي قد تتضمن جانبا خياليا.
وأكد الناقد والروائي محمد خضر على أنه من الأفضل للروائي الإشارة إلى أن الرواية من نسج الخيال.
وأضاف خضر «إذا كان المتخيل يؤثر على معطيات موجودة سلفا لدى القارئ وثابتة، أعتقد أن الروائي وحده هو المسؤول فيما بعد عن تلك المعلومة المشوهة أو غير الصحيحة التي يؤكدها نحو قارئ مختلف ثقافة ووعيا».
«ينجذب القارئ إلى الخيال والابتكار والأسطورة الصرفة أكثر من العبث بمعلوماته ومعارفه، وليس مشوقا قراءة أمر يعرفه مسبقا، خاصة إذا كان توظيف الكاتب لا يحمل قيمة سوى الإثارة، ولست ضد إثارة الأسئلة حول الموروث الحدث الديني القصصي في ثقافتنا، ولكن لست مع أن يكون ذلك مجانيا للإثارة أو مؤدلجا. وهناك من يسمع قصة خاطفة قصيرة ويبني عليها عالما روائيا ضخما، وتكون هذه القصة نفسها من نسج الخيال الصرف، لا مانع في ذلك طبعا إذا استطاع الروائي أن يأخذنا لأبعاد متصلة بذلك التراكم المعرفي الزمني الثقافي، وجيد لو أشار الكاتب إلى أن هذه الرواية من نسج المتخيل».
محمد خضر- ناقد وروائي
«الجنس الروائي هو فن الحياة وفن الواقع الإنساني، والأديان جزء أصيل وعميق من حياة البشر، وهي التي تجعل للحياة معنى، علاوة على أنها في عمومها خزان للقيم السامية، ومن جانب آخر فإن كم الحمولات الأيديولوجية المتضاربة في هذه المنطقة الشائكة كثيرة المزالق، وطالما ذهبت ببعض النصوص الروائية إلى المعالجة التقريرية المباشرة والفجة بحجة كسر التابوهات بطريقة مجانية، والمصادرة على قيمة الدين العميقة في الواقع الإنساني، ولذلك فالروائي المبدع هو من يستطيع أن يعبر عن تلك القيمة الواقعية بدون أن يقع في شراك التجديف وتزييف الوعي».
الدكتور سحمي الهاجري – ناقد
«يجب على الروائي ألا يوظف أي أمر في روايته إلا بعد أن يتأكد أن هذا الأمر المضاف للرواية منسجم تماما مع حركة عالمه، أيا كان، حدثا دينيا أو وطنيا أو شخصيا. ومن عيوب توظيف الحدث الديني في النص الأدبي أنه إذا كان غير منسجم مع العالم الروائي فغير ذلك لا توجد له عيوب حتى لو كان من ضرب الخيال، لأن الرواية بأكملها تكتمل عليه، وبدون الخيال لا تعدّ عملا ناجحا».
الدكتور عالي القرشي - ناقد
وأكد الناقد والروائي محمد خضر على أنه من الأفضل للروائي الإشارة إلى أن الرواية من نسج الخيال.
وأضاف خضر «إذا كان المتخيل يؤثر على معطيات موجودة سلفا لدى القارئ وثابتة، أعتقد أن الروائي وحده هو المسؤول فيما بعد عن تلك المعلومة المشوهة أو غير الصحيحة التي يؤكدها نحو قارئ مختلف ثقافة ووعيا».
«ينجذب القارئ إلى الخيال والابتكار والأسطورة الصرفة أكثر من العبث بمعلوماته ومعارفه، وليس مشوقا قراءة أمر يعرفه مسبقا، خاصة إذا كان توظيف الكاتب لا يحمل قيمة سوى الإثارة، ولست ضد إثارة الأسئلة حول الموروث الحدث الديني القصصي في ثقافتنا، ولكن لست مع أن يكون ذلك مجانيا للإثارة أو مؤدلجا. وهناك من يسمع قصة خاطفة قصيرة ويبني عليها عالما روائيا ضخما، وتكون هذه القصة نفسها من نسج الخيال الصرف، لا مانع في ذلك طبعا إذا استطاع الروائي أن يأخذنا لأبعاد متصلة بذلك التراكم المعرفي الزمني الثقافي، وجيد لو أشار الكاتب إلى أن هذه الرواية من نسج المتخيل».
محمد خضر- ناقد وروائي
«الجنس الروائي هو فن الحياة وفن الواقع الإنساني، والأديان جزء أصيل وعميق من حياة البشر، وهي التي تجعل للحياة معنى، علاوة على أنها في عمومها خزان للقيم السامية، ومن جانب آخر فإن كم الحمولات الأيديولوجية المتضاربة في هذه المنطقة الشائكة كثيرة المزالق، وطالما ذهبت ببعض النصوص الروائية إلى المعالجة التقريرية المباشرة والفجة بحجة كسر التابوهات بطريقة مجانية، والمصادرة على قيمة الدين العميقة في الواقع الإنساني، ولذلك فالروائي المبدع هو من يستطيع أن يعبر عن تلك القيمة الواقعية بدون أن يقع في شراك التجديف وتزييف الوعي».
الدكتور سحمي الهاجري – ناقد
«يجب على الروائي ألا يوظف أي أمر في روايته إلا بعد أن يتأكد أن هذا الأمر المضاف للرواية منسجم تماما مع حركة عالمه، أيا كان، حدثا دينيا أو وطنيا أو شخصيا. ومن عيوب توظيف الحدث الديني في النص الأدبي أنه إذا كان غير منسجم مع العالم الروائي فغير ذلك لا توجد له عيوب حتى لو كان من ضرب الخيال، لأن الرواية بأكملها تكتمل عليه، وبدون الخيال لا تعدّ عملا ناجحا».
الدكتور عالي القرشي - ناقد