أسهمت وسائل التواصل الاجتماعي كثيرا في ظهور ما يعرف بالأسر المنتجة وفتحت الباب على مصراعيه لعدد من الأسر المحتاجة للحصول على الكسب الحلال عن طريق هذه الوسائل، فظهرت المتاجر الالكترونية بشتى أنواعها واستفاد منها عدد من الأسر.

لقد صنع هؤلاء المستحيل وكسروا حاجز العيب، ذلك الحاجز الذي قيد كثيرا من طالبي العمل والعاطلين، فكم من فرصة سنحت ولاحت في الأفق ولكن كثيرا من شبابنا لم يتمكن من الاستفادة منها خوفا من كلمة (عيب) أوهربا من انتقادات المجتمع.

ولك أن تتخيل فيما لو قام كل شاب عاطل بالمبادرة والسير على هذا الطريق وبدأ مشروعه الصغير عبر وسائل التواصل الاجتماعي!

أعتقد بل أكاد أجزم بأن طوابير الانتظار للوظائف الحكومية وغير الحكومية ستتقلص بشكل كبير جدا، وسيضاف للبلد أيد عاملة شابة طموحة ومتقنة، وسيُدور المال داخليا بدلا من تلك التحويلات المليارية التي تنفذها العمالة الوافدة إلى بلدانها، والتي أرهقت اقتصاد البلد.

إن على شبابنا أن يعي الحقيقة المرة، وهي أن زمن الوظيفة ذات الكرسي الدوار والطاولة الفخمة قد ولى وذهب إلى غير رجعة، كما يجب على مؤسسات التنشئة الاجتماعية أن تركز على هذه النقطة وأن توعي الشباب وتحثه على البحث عن بدائل أخرى غير الوظيفة تعود عليه بالنفع والفائدة بدلا من انتظار سراب الوظيفة البعيد الذي قد يأتي وقد لا يأتي أبدا.