يضع فريق عمل من هيئة السياحة والهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية اللمسات الأخيرة لمراحل خطة عمل لاستثمار محمية محازة الصيد وما تحتويه من تنوع بيئي وثروة حيوانية لإقامة مخيمات سياحية صحراوية تتخذ لها مسارا خاصا بالمحمية، يستطيع من خلالها السائح التخييم والتجول وفق مسار محدد لمشاهدة ما تضمه المحمية من حيوانات متنوعة ونادرة جرى توطينها بالمحمية وعلى الحياة البرية داخلها وأوضح رئيس قسم تنظيم البرامج السياحية بالهيئة العليا للسياحة والآثار المهندس عبدالرحمن الركبان في ورشة عمل عقدتها غرفة الطائف تحت عنوان “سياحة المخيمات” مساء أمس الأول بمقر الغرفة، أن الهدف الذي تسعى لتحقيقه الهيئة يتمثل في وضع الضوابط والاشتراطات لإنشاء المخيمات ومعايير إصدار التراخيص للمرشدين السياحيين وإيجاد فرص استثمارية ووجهات سياحية وفعاليات تلائم سياحة المخيمات إضافة لخلق فرص عمل حقيقية للشباب وأشار الركبان في الورشة التي شارك فيها معهد السياحة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والهيئة العليا للسياحة، وممثل عن إحدى الشركات المستثمرة بسياحة المخيمات وأحد المرشدين السياحيين بالمنطقة، إلى أن الهيئة تطمح لأن تقوم الجهات الحكومية ذات العلاقة بوضع تصور حول الضوابط التشغيلية وتحديد أماكن المخيمات ودعم البنية التحتية التي تساعد على إنجاح سياحة المخيمات وإيجاد قاعدة معلومات حول الأماكن السياحية ومواقعها بالمملكة من خلال تصنيفها وتوفير مواقع على شبكة الانترنت تكون بوابة للحجز للراغبين بالاستمتاع بالتخييم ولفت إلى أن الهيئة تعمل على تحديد المسؤوليات والصلاحيات بين الجهات لتنظيم المخيمات ووضع المقاييس اللازمة لتلك المخيمات وتوافر مقومات الأمن والسلامة وتفعيل دور هيئة الرقابة والتحقيق وخلق جسور من التعاون والتنسيق بين جميع الجهات الحكومية لتلقي الشكاوى من مستثمر أو سائح وعقد ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر السعودية في أمور التشغيل وبحث إمكانية التأمين على المخيمات كما هو معمول به بكثير من الدول وذكر أن الهيئة نفذت استطلاعا للأنشطة التي تجذب الأسر ووجدت أن شريحة كبيرة تطلب الفعاليات الترفيهية والمخيمات الصحراوية، مبينا أنه في 2011 بالولايات المتحدة بلغ عدد الرحلات البرية 42 مليون رحلة من جهته اعتبر المؤرخ عيسى القصير في مداخلته على حديث المشاركين أن الطائف ليست حديثة عهد بسياحة المخيمات فهي موجودة منذ 50 عاما والسياحة بالطائف موجودة منذ 1500 عام، تمثلت بصور عديدة بين سكان مكة المكرمة منها تبادل المياه والإقامة بالبساتين وتأجير المنازل والتخييم بالهدا والردف، إضافة إلى أن الطائف كانت العاصمة الصيفية ولا تزال مقصدا سياحيا لكثير من السياح والمصطافين في المقابل شكك أمين لجنة التنشيط السياحي بمحافظة الطائف الدكتور محمد قاري السيد في نجاح فكرة سياحة القيود التي تمثلت بوضع كثير من القيود حول مفهوم السياحة الذي يقوم على الترفية والاستمتاع، مبينا أن مثل تلك القيود والضوابط تجعل من نسبة نجاحها ضعيفة، مضيفا، أننا لا نملك نسبا حقيقية ومعلومات توثيقية تبنى عليها الخطط المستقبلية للاستثمار السياحي ومن ذلك سياحة المخيمات التي كانت منذ القدم موجودة ولم توثق وسبقت الدول المتقدمة في هذا المجال الذي وثق ونظم تلك السياحة، مطالبا المستثمرين بوضع خطط للاستثمار السياحي إضافة إلى ضرورة أن تخرج الورشة بعدد من التوصيات المهمة حضر ورشة العمل الأمين العام للغرفة التجارية صلاح حداد، وعدد من مسؤولي المحافظة ومنظمي الرحلات السياحية والمرشدين السياحيين والمهتمين بالاستثمار بالقطاع السياحي