«المواطن هو رجل الأمن» اجرد حسابك
السبت / 30 / رجب / 1437 هـ - 17:15 - السبت 7 مايو 2016 17:15
التحديات التي تواجه المجتمعات تفرض ضرورة توظيف بعض المصطلحات المتداولة توظيفا جديا ومن قبل المجتمعات نفسها لأسباب جلها يرتبط بسلامة المجتمع وأمن الوطن في آن.
الحقيقة الثابتة أن سلامة المواطن ترتبط على الدوام ودون انفصال باستتباب أمن الوطن ولهذا لا تساوم الشعوب الواعية على أمن الأوطان بأي حال من الأحوال أو في أي شأن حتى وإن قلت قيمته بل تعتبر الأمن خطا أحمر لا يقبل تجاوزه تحت أي ظرف بل لا يجوز في الأصل الوصول إلى حدوده. فالسرقات مثلا تؤثر على أمن الوطن والتستر التجاري مؤثر أيضا، الفساد بكل أنواعه على رأس القائمة...
الخلاصة لا شيء يشوه أمن الوطن ويلوي ذراع التنمية مثل تقديم المصالح الخاصة على العامة، السعي إليها يتعارض مع أسباب الأمن وتحقيقها ينكس العدالة ويعصف بالتنمية.
كثيرا ما سمعنا بأن المواطن هو رجل الأمن تارة من مسؤول رفيع المستوى يعرف ما يقول ويعني ما يقول إما على خلفية الاطلاع على مجريات الأحداث أو تقدير العواقب، وتارة من معشر المثقفين وأهل الرأي وهم مصابيح التنوير وشيعة النور وأحيانا من المواطنين أنفسهم وهم لا شك قوة الوطن والعاملون على تنميته والظن بهم حسن. نعم استيعاب المجتمع لمفهوم المواطن هو رجل الأمن من معززات الشراكة بين المواطنين والمؤسسة الرسمية وفي ترجمة المفهوم توسيع لنطاق حراسة الوطن والعمل على نهضته. في العموم التحديات التي تفرض تطبيق هذا المبدأ كثيرة وتتنوع من بلد إلى آخر وفقا لطبيعة التحديات ومسرحها.
في السعودية مثلا «المخدرات» كقضية تشكل خطرا حقيقيا على حاضر الشباب ومستقبلهم وهي أي المخدرات من مصدرات القلق الأسري أيضا الدولة شأنها أكبر بما تبذله في سبيل المكافحة والعلاج والتأهيل وهنا تتجسد قيمة المبادرة مع الدولة في درء «الأخطار المنقولة». اليوم تنوعت طرق التهريب بل وأساليب الإغراء، شبكات ترويج المخدرات تصدر الموت والدمار وتستغل كل السبل والطرق في سبيل ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي مسرح واسع للإغراء ودفع الشباب والشابات للوقوع في مربعات الهلاك ولا سبيل لمواجهة هذه التحديات والانتصار عليها دون مشاركة المواطن بفاعلية مع مؤسسات الدولة المعنية. نعم لدينا جهاز إداري قوي للغاية معني بمكافحة المخدرات وله سمعة طيبة في الداخل والخارج غير أن المقاومة الرسمية وحدها تبقى بشكل أو بآخر تحت سيطرة الوقت وتقلباته ليبقى دخول المواطن على الخط بالإبلاغ عن مواطن الاشتباه من أقوى وسائل دعم المكافحة وتسريع عمليات الضبط وفي هذا خير وفير للإنسان وللوطن.
ختاما، ما ينطبق على هذه العلة ينطبق على الإرهاب القبيح وعملياته الوحشية اللاإنسانية من حيث كون المواطن هو رجل الأمن الأول. اجردوا حساباتكم وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com
الحقيقة الثابتة أن سلامة المواطن ترتبط على الدوام ودون انفصال باستتباب أمن الوطن ولهذا لا تساوم الشعوب الواعية على أمن الأوطان بأي حال من الأحوال أو في أي شأن حتى وإن قلت قيمته بل تعتبر الأمن خطا أحمر لا يقبل تجاوزه تحت أي ظرف بل لا يجوز في الأصل الوصول إلى حدوده. فالسرقات مثلا تؤثر على أمن الوطن والتستر التجاري مؤثر أيضا، الفساد بكل أنواعه على رأس القائمة...
الخلاصة لا شيء يشوه أمن الوطن ويلوي ذراع التنمية مثل تقديم المصالح الخاصة على العامة، السعي إليها يتعارض مع أسباب الأمن وتحقيقها ينكس العدالة ويعصف بالتنمية.
كثيرا ما سمعنا بأن المواطن هو رجل الأمن تارة من مسؤول رفيع المستوى يعرف ما يقول ويعني ما يقول إما على خلفية الاطلاع على مجريات الأحداث أو تقدير العواقب، وتارة من معشر المثقفين وأهل الرأي وهم مصابيح التنوير وشيعة النور وأحيانا من المواطنين أنفسهم وهم لا شك قوة الوطن والعاملون على تنميته والظن بهم حسن. نعم استيعاب المجتمع لمفهوم المواطن هو رجل الأمن من معززات الشراكة بين المواطنين والمؤسسة الرسمية وفي ترجمة المفهوم توسيع لنطاق حراسة الوطن والعمل على نهضته. في العموم التحديات التي تفرض تطبيق هذا المبدأ كثيرة وتتنوع من بلد إلى آخر وفقا لطبيعة التحديات ومسرحها.
في السعودية مثلا «المخدرات» كقضية تشكل خطرا حقيقيا على حاضر الشباب ومستقبلهم وهي أي المخدرات من مصدرات القلق الأسري أيضا الدولة شأنها أكبر بما تبذله في سبيل المكافحة والعلاج والتأهيل وهنا تتجسد قيمة المبادرة مع الدولة في درء «الأخطار المنقولة». اليوم تنوعت طرق التهريب بل وأساليب الإغراء، شبكات ترويج المخدرات تصدر الموت والدمار وتستغل كل السبل والطرق في سبيل ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي مسرح واسع للإغراء ودفع الشباب والشابات للوقوع في مربعات الهلاك ولا سبيل لمواجهة هذه التحديات والانتصار عليها دون مشاركة المواطن بفاعلية مع مؤسسات الدولة المعنية. نعم لدينا جهاز إداري قوي للغاية معني بمكافحة المخدرات وله سمعة طيبة في الداخل والخارج غير أن المقاومة الرسمية وحدها تبقى بشكل أو بآخر تحت سيطرة الوقت وتقلباته ليبقى دخول المواطن على الخط بالإبلاغ عن مواطن الاشتباه من أقوى وسائل دعم المكافحة وتسريع عمليات الضبط وفي هذا خير وفير للإنسان وللوطن.
ختاما، ما ينطبق على هذه العلة ينطبق على الإرهاب القبيح وعملياته الوحشية اللاإنسانية من حيث كون المواطن هو رجل الأمن الأول. اجردوا حساباتكم وبكم يتجدد اللقاء.
alyami.m@makkahnp.com