جاء إعلان رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي بتقديم استقالته من رئاسة النادي نهاية الموسم الحالي بعد أن قاده 7 سنوات، أعاد خلالها الفريق إلى منصات البطولات وحقق لقب الدوري موسمين متتاليين في إنجاز غير مسبوق في تاريخ النصر، جاء هذا الإعلان ليحدث هزة في الوسطين الرياضي والنصراوي، وخاصة أن رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد كان قد أعلن منذ أيام قليلة رغبته في الابتعاد عن منصبه رغم أنه لم يكمل الموسم الأول من فترته الرئاسية.

وقد شكل ذلك بوادر أزمة كبيرة قد تعاني منها الأندية خلال الفترة المقبلة، وهي هروب الرؤساء.

• في الاتحاد لم يتقدم أحد حتى الآن لانتخابات رئاسة النادي التي فتحت أبوابها منذ أسبوعين تقريبا، كما أن الضبابية تحوم حول ترشح الرئيس الحالي إبراهيم البلوي لفترة رئاسية أخرى في ظل الوضع المالي المأساوي الذي يعاني منه النادي والذي أدى بعضو الشرف البارز أنمار حائلي للتخلي عن فكرة الترشح بعد أن أعلن عنها سابقا.
• لم يكن الشباب بأحسن حالا من غيره، فهو بعد ابتعاد خالد البلطان وعدم استمرار الأمير خالد بن سعد يدار بالتكليف من قبل رئيسه الحالي عبدالله القريني، فيما يعيش النادي حاليا أسوأ فتراته وتهدده الديون الداخلية والخارجية من كل اتجاه.
• في الأهلي بعد استقالة الأمير فهد بن خالد لم يتردد مسيرو النادي في تزكية الرئيس الحالي مساعد الزويهري للرئاسة، رغم حداثة عهده بالأهلي، وكان ذلك في ظل عدم رغبة الكثيرين من الشرفيين البارزين الترشح لمعرفتهم السابقة بصعوبة الوضع رغم الدعم الكبير الذي يجده الفريق من الأمير خالد بن عبدالله.
• نادي الرائد كان مسرحا أيضا لمسرحيـة استقالـة الرئيـس، ففـي ظل الخسائر المتتالية والاستنـزاف المالي قرر رئيس النادي السابق عبداللطيف الخضير تقديم استقالته في توقيت وصفه بعض الرائديين بأنه هروب من المسؤولية، ليتسلم نائبه منصور الرسيني المهمة من بعده ويقود الدفة وسط أمواج من المشاكل والصعاب قد تؤدي به إلى الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
• أما الأنديـة الأخـرى فهي تعيـش حالة من الترقـب في ظل عـدم وجود منافسين على كراسي الرئاسـة، كما كان يحدث في السابق، ففي الوحدة كان التنافس على منصب الرئيـس ديدن المكاويين ودائمـا ما تثار الأزمات والمشاكل حول الرئيس، لكن رئيسه الحالي هشام مرسي ينعم بهدوء لم يحصـل عليـه أي رئيـس سابـق تقريبا، لكنه يعاني من أزمات مالية صعبة، والحال كذلك في نجران والفيصلي والقادسية والخليج وهجر والفتح.