الحساب المصرفي بوابة لاندماج اللاجئين في ألمانيا
السبت / 23 / رجب / 1437 هـ - 18:30 - السبت 30 أبريل 2016 18:30
تهافت اللاجئون على باب فرع مصرفي في برلين لفتح حسابات مصرفية هذا الأسبوع، في محطة أساسية لاندماجهم بألمانيا.
محمد يبدي سروره لحصوله على موعد وقد وصل هذا الإيراني البالغ من العمر 29 عاما منذ الصباح الباكر إلى باب فرع صندوق الادخار البرليني المخصص للاجئين، حتى يضمن لنفسه موعدا.
وبعد مقابلة تستمر نحو نصف ساعة، يغادر حاملا معه رقم حساب، متأبطا ملفا أحمر يشرح له في نص بثلاث لغات مرفقا بصور كيفية سحب الأموال من أجهزه الصرف الآلي أو تحويل مصرفي. ويقول فرحا إن ذلك سيجنبه الانتظار ساعات طويلة في مركز تسجيل اللاجئين، إذ سيكون من الممكن تحويل المساعدات الاجتماعية التي يحصل عليها مباشرة إلى حسابه الجديد.
وأمام تدفق أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا العام الماضي، اختار صندوق الادخار البرليني منذ سبتمبر تخصيص مكتبين لخدمة اللاجئين. وقال مسؤول العملاء في المصرف اولاف شولتز إن «هذا حل كثيرا من المشكلات، فالموظفون فيهما أكثر اطلاعا على الوثائق الصحيحة المطلوبة، كما حددت معايير استخدام الحسابات وأعدت كتيبات بالإنجليزية والعربية، وأبلغت مراكز إيواء اللاجئين. ومع فتح أكثر من 16 ألف حساب، ذكر أن اللاجئين الذين يسهل عليهم الحساب المصرفي كثيرا من الأمور يشعرون بالسرور والامتنان.
ورأى أنس الباشا أنه من المهم للناس الذين يعيشون معا في مراكز رياضية أن يتمكنوا من إيداع أموالهم بمأمن في حساب. ويعمل هذا السوري الآتي من حلب والبالغ من العمر 24 عاما، مترجما لدى المصرف. وهو يرد على أسئلة طالبي اللجوء ويؤدي دور الوسيط مع الموظفين الخمسة في هذه الوكالة في شرق برلين.
ويضيف الشاب الذي وصل ألمانيا وحيدا في سبتمبر 2014 أنه يود مساعدة الوافدين الجدد على فهم كيفية عمل القطاع المصرفي الألماني. ولا يزال يذكر الصعوبات التي واجهها لفتح حسابه. وروى الباشا الذي بات يتقن الألمانية قائلا «حاولت في بادئ الأمر بالإنجليزية، ولم أفلح، ثم بالقليل الذي أعرفه بالألمانية، ولم أفلح أيضا».
وقناعة منها بأن «الاندماج السريع غير ممكن» بدون الوصول للخدمات المصرفية، عمدت السلطة المالية الألمانية إلى الحد من الوثائق المطلوبة لفتح حساب بالحد الأدنى.
وهذا ما مكن عديدا من المهاجرين من القدوم دون أوراق ثبوتية، إذ بات يكفي تقديم رسالة بسيطة موقعة من إدارة هجرة ألمانية، تتضمن عنوانا وعناصر ثبوتية وصورة، لفتح حساب. «هذا بسط الأمور إلى حد بعيد»، كما قيل في المصرف التعاوني «جي ال اس» الذي ينشط كثيرا في سبيل مساعدة اللاجئين على امتلاك حسابات، مما يشكل بنظره عنصرا له «أهمية أساسية حتى يتمكنوا من بناء حياتهم».
في المقابل، يبدي الاتحاد الألماني للمصارف مزيدا من التحفظ، ووفقا للمدير العام للاتحاد مايكل كيمر فإنه موضوع معقد لكل مصرف، لكن الأمر يزداد تعقيدا بعض الشيء بالنسبة للمصارف الدولية.
محمد يبدي سروره لحصوله على موعد وقد وصل هذا الإيراني البالغ من العمر 29 عاما منذ الصباح الباكر إلى باب فرع صندوق الادخار البرليني المخصص للاجئين، حتى يضمن لنفسه موعدا.
وبعد مقابلة تستمر نحو نصف ساعة، يغادر حاملا معه رقم حساب، متأبطا ملفا أحمر يشرح له في نص بثلاث لغات مرفقا بصور كيفية سحب الأموال من أجهزه الصرف الآلي أو تحويل مصرفي. ويقول فرحا إن ذلك سيجنبه الانتظار ساعات طويلة في مركز تسجيل اللاجئين، إذ سيكون من الممكن تحويل المساعدات الاجتماعية التي يحصل عليها مباشرة إلى حسابه الجديد.
وأمام تدفق أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا العام الماضي، اختار صندوق الادخار البرليني منذ سبتمبر تخصيص مكتبين لخدمة اللاجئين. وقال مسؤول العملاء في المصرف اولاف شولتز إن «هذا حل كثيرا من المشكلات، فالموظفون فيهما أكثر اطلاعا على الوثائق الصحيحة المطلوبة، كما حددت معايير استخدام الحسابات وأعدت كتيبات بالإنجليزية والعربية، وأبلغت مراكز إيواء اللاجئين. ومع فتح أكثر من 16 ألف حساب، ذكر أن اللاجئين الذين يسهل عليهم الحساب المصرفي كثيرا من الأمور يشعرون بالسرور والامتنان.
ورأى أنس الباشا أنه من المهم للناس الذين يعيشون معا في مراكز رياضية أن يتمكنوا من إيداع أموالهم بمأمن في حساب. ويعمل هذا السوري الآتي من حلب والبالغ من العمر 24 عاما، مترجما لدى المصرف. وهو يرد على أسئلة طالبي اللجوء ويؤدي دور الوسيط مع الموظفين الخمسة في هذه الوكالة في شرق برلين.
ويضيف الشاب الذي وصل ألمانيا وحيدا في سبتمبر 2014 أنه يود مساعدة الوافدين الجدد على فهم كيفية عمل القطاع المصرفي الألماني. ولا يزال يذكر الصعوبات التي واجهها لفتح حسابه. وروى الباشا الذي بات يتقن الألمانية قائلا «حاولت في بادئ الأمر بالإنجليزية، ولم أفلح، ثم بالقليل الذي أعرفه بالألمانية، ولم أفلح أيضا».
وقناعة منها بأن «الاندماج السريع غير ممكن» بدون الوصول للخدمات المصرفية، عمدت السلطة المالية الألمانية إلى الحد من الوثائق المطلوبة لفتح حساب بالحد الأدنى.
وهذا ما مكن عديدا من المهاجرين من القدوم دون أوراق ثبوتية، إذ بات يكفي تقديم رسالة بسيطة موقعة من إدارة هجرة ألمانية، تتضمن عنوانا وعناصر ثبوتية وصورة، لفتح حساب. «هذا بسط الأمور إلى حد بعيد»، كما قيل في المصرف التعاوني «جي ال اس» الذي ينشط كثيرا في سبيل مساعدة اللاجئين على امتلاك حسابات، مما يشكل بنظره عنصرا له «أهمية أساسية حتى يتمكنوا من بناء حياتهم».
في المقابل، يبدي الاتحاد الألماني للمصارف مزيدا من التحفظ، ووفقا للمدير العام للاتحاد مايكل كيمر فإنه موضوع معقد لكل مصرف، لكن الأمر يزداد تعقيدا بعض الشيء بالنسبة للمصارف الدولية.