أعمال

رياضيون: تنفيذ رؤية 2030 يحتاج إرادة والانتقال من مرحلة الديون يمر بالخصخصة

تفاعل رياضيون مع رؤية 2030 التي أعلن عنها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدين أنها تحتاج إلى إرادة قوية من العاملين في الوسط الرياضي والمسؤولين فيه لكي تصبح واقعا بالسرعة المطلوبة، آملين أن تعود الرياضة السعودية إلى سابق مجدها.

محاسبة الرؤساء

«نحتاج للوقت ولمزيد من التفاصيل لكي يكون الحديث عن إيجابيات وسلبيات الرؤية بشكل أفضل، ولكن بصفة عامة أرى أن تكون البداية بديون بعض الأندية ومحاسبة رؤسائها الذين ورطوها، وأن تكون هناك محاسبة جادة لهؤلاء حتى لا تتكرر المأساة، أما زيادة عدد ممارسي الرياضة، فإنها أمر مهم ومطلوب، وينبغي أن يكون عدد الممارسين أكثر من المتفرجين، المرافق والمنشآت التي تمارس فيها الرياضة يجب أن تسند لوزارة التعليم لأنها ستكون متاحة للممارسين من الصباح الباكر حتى ساعة متأخرة من الليل بدلا من إسنادها للأندية التي تفتح أبوابها عادة بعد العصر، والجميل أن يفتح في كل مخطط معماري ناد رياضي يمارس فيه الكبير والصغير من النساء والرجال الرياضة، وهنا ستوفر الدولة على نفسها الكثير من الخسائر خصوصا في المستشفيات، لأنه مع ممارسة الرياضة تقل حالات الإصابات بالمرض».

صالح الحمادي - كاتب رياضي

تطوير احترافي

«أعتقد أنها ستفتح أبواب الأمل، في ظل حالة التشاؤم التي تسيطر على أغلب سكان الدول المجاورة، قادتنا ولله الحمد همهم الأول هو الإنسان السعودي، ولذلك اعتمدت الرؤية على بناء الإنسان بحيث يكون لبنة رئيسية في التقدم الحضاري، ولأن الرياضة عامل مهم في حياة نسبة كبيرة من شباب الوطن فكان من الضروري الاهتمام بها وإدراجها من ضمن الرؤى المستقبلية، أيضا كانت الرؤية واضحة في كل أهدافها التطويرية ولذلك أتوقع أن تفضي بشكل أو بآخر إلى نتائج إيجابية سيعرفها الجميع مع مرور الزمن، وخاصة أنها ستطبق بشكل احترافي بعد بناء المزيد من المنشآت وتهيئة البيئة المناسبة والمناخ الملائم للتنفيذ».

صلاح السقا - رئيس لجنة ألعاب كرة القدم بالاتحاد السعودي

فرص وظيفية


«أعتقد أنها ستنعكس إيجابيا على تطور الرياضة، خاصة بعد تحسن الوضع الاقتصادي، ومنها سنرى العديد من الفرص الوظيفية للشباب المتخصصين في مجال الرياضة، مع تنفيذ مشروع الخصخصة، وتحويل الأندية إلى شركات، وانتهاء عصر المعونة السنوية وتبرعات الأشخاص، الوضع الجديد سيساعد الأندية على رفع مداخيلها، وبالتالي لن تكون هناك أي عوائق لنموها وازدهارها، بعد أن تكون أصبحت تعتمد على نفسها، وبكل تأكيد ستكون هناك دراسة وافية من الشركات قبل أن تقرر الاستثمار في الأندية وحتما سيحصل ذلك بأريحية».

فهد المدلج - رئيس نادي الفيصلي

اختفاء المعوقات


«الرؤية ستنعش الرياضة السعودية وتغير من مسارها الحالي إلى مسار مختلف يعتمد على تحقيق النتائج الإيجابية في ظل التفكير المتقدم لولاة الأمر واهتمامهم بالشباب، هم يعملون على تذليل كل الصعاب ومنها الديون التي تحاصر الأندية أو بالأصح تعيشها الأندية حاليا، وأعتقد أن الرؤية ستعبر بالرياضة السعودية إلى بر الأمان، خاصة إذا نفذت بشكل مدروس وأوكلت مهمة التنفيذ لشخصيات تدرك احتياجات الأندية المادية وبنيتها التحتية من مبان وملاعب، وبكل تأكيد سيغير حال الرياضة السعودية للأفضل لأن العائق حاليا معروف، ولن تنحل الأمور إلا بتوفر المادة».

فهد الطفيل - رئيس نادي الشعلة

خطط واستراتيجيات

«إن نجاح رؤية 2030 رياضيا يعتمد على تكاتف الجميع قيادة وحكومة ومواطنين، وما نحتاجه هو أن تكون هناك استراتيجية واضحة تسير عليها جميع الأندية، وطالما أن الجميع يعمل على خطط واستراتيجيات بدلا من الاجتهادات السابقة، فأعتقد أن النجاح سيحالف المهتمين وأن ذلك سيرفع من شأن الرياضة السعودية في كل ضروبها، ومن غير المنطق أن تكون الرياضة في دولة بحجم السعودية تسير بمجهودات فردية وجميع أنديتها فقيرة ومديونة على الرغم من الانتعاش الاقتصادي للوطن».

ناصر الهويدي - رئيس نادي الباطن

نظرة مستقبلية


«الرياضة مع الرؤية سترى النور، هذا ما أكده الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد في حديثه عن مضامينها، إن المرتكزات التي قامت عليها الرؤية تمثل أهمية بالغة في مواكبة متغيرات المرحلة ومتطلبات المستقبل بما تحمل من بدائل في النفط والرفع من نسبة الصادرات وزيادة الإيرادات وتفعيل التعاملات الالكترونية، كما أنها تتميز بالشفافية والوضوح وأهدافها محددة ومحفزة للتنفيذ وتحقق ما يخدم الوطن والموطن، كما أن رفع معدل ممارسي الرياضة من 13% إلى 40% يحتاج عملا جبارا لتهيئة كل الوسائل لتحقيقها».

رجا الله السلمي - المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في رعاية الشباب

ضرورة الخصخصة


«المرحلة الحالية في أمس الحاجة إلى خصخصة الأندية ومن غير المعقول أن نجعل كل شيء على كاهل الدولة، بل يجب مشاركة القطاع الخاص، ليكون المجتمع كله مشاركا في بناء الرياضة، والأندية حاليا أصبحت لا تستطيع أن تفعّل جميع ألعابها في آن واحد لكثرة المتطلبات المالية ولكي تسابق الزمن وتشارك في المحافل الدولية لا بد أن تكون مستقرة ماديا وبعدها تحاسب المنتخبات والأندية، وهناك أمثلة كثيرة لخصخصة أندية آسيوية، استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة ونحن لا نزال نلعب باسم منتخباتنا القديمة التي كان لها شأن قبل أن يكون للمادة دور كبير، وبلا شك فإن الخصخصة ستغير حال الكرة السعودية».

مدني رحيمي - ناقد رياضي