نظرية القفة أم أذنين
الجمعة / 22 / رجب / 1437 هـ - 23:30 - الجمعة 29 أبريل 2016 23:30
«القفة أم ودنين يشيلوها اتنين»، وهذا مثل فلاحي مصري عميق عريق، والفلاح هو أكثر البشر حبا للثرى، وأحرص الخلق على نتاج أرضه، دون أن يكون هذا النتاج مهلكا لها أو ملوثا لنقاء مياهها أو تربتها أو جوها، فيخلص الفلاح بأعمال وجهود عظيمة، للإبقاء على الأصل كما هو، ودون عصر وتجن قد يؤدي لضياع الأرض والعرض.
ويقصد بهذا المثل ضرورة وجود المشاركة وتحبيذها بين العاملين بحسن نية وأخوة ومحبة في كل الأمور الخاصة والعامة، وعندما يعجز الشخص عن الحمل منفردا، فلا يوجد ما يمنع من أن يطلب المساعدة من شخص آخر، يحمل معه نصف الحمل، وحسب وجود أذن القفة المقابل، المتوازن.
والقفة تمثل خطة الخير والبركة مما يمكن أن يتحصل خلال عمل الفلاح، بأن يحمل فيها خلاصة موسم تعب على جمعه، وتنقيته، من الثمار أو الغلة.
وتخيلوا لو كانت القفة أكبر، ولها أربعة آذان، فمن المؤكد أن المطلوب لها أربعة أشخاص يحملونها من آذانها الأربع، وفي حالة حملها بأيد ثلاثة، وترك الأذن الرابعة دون أن يمسك بها شخص رابع، فإن العدل سيميل، والحال سيختلف، وربما يتسبب ذلك في سقوط جزء كبير من المحصول، من الجهة المهملة، والنتيجة لن تكون إلا خسارة فادحة على الجميع.
وهنا أريدكم أن تزيدوا التخيل معي بأن هذه القفة أكبر من ذلك بكثير، وأن آذانها متعددة، فعلى قدر ضخامة القفة، وعلى قدر تعداد آذانها، نحتاج إلى أن يكون من يحملونها بعدد آذانها، تبعا لصالحهم العام المتمثل بقمة التعاضد والبذل والحرص، والأداء، والنتيجة المباركة.
وقبل أن نحتفل بوصول القفة، بكامل ما فيها من غلة وثمار، دعونا نزد في مساحات تخيلنا، ونتخيل أننا في السعودية نمتلك قفة بحجم أرامكو، وبغلة الهدف المرجو في 2030، وكيف أنها بلا شك ستكون قفة من الضخامة، بحيث يجب أن يكون لها آذان بتعداد أفراد شعبنا الحبيب، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، وأن يطلب من كل شخص أن يحمل من الأذن القريبة منه، حتى تصل قفتنا إلى منتهى أهدافنا في حينه، ودون أن يسقط بعض ما فيها أو يفسد، ودون أن يكون أحدنا طويل القامة، يحاول شد الأذن القريبة إليه بعلو بعيد عن أيدي من يسيرون بجانبه، أو أن يكون أحدنا قصير التطلع، لا يتمكن من رفع الأذن القريبة منه، فيتسبب في سقوط جزء آخر من محصولنا، أو ربما يأتيك من يطمع بأن يجمع بين الأذن القريبة له، وأذن أخرى، فيضايق إخوته القريبين بحماسه أو طمعه أو فساده، ويتسبب في سوء فهم، وربما شجار وعراك معهم، وتفرد لإحدى الأيدي المدعومة، بأكثر من أذن، بينما تظل بعض الأيدي المخلصة المهمشة بدون عمل، وربما ينشأ الحقد حين يجد البعض أنفسهم بدون عمل، فيشتعل الغدر، والانتقام، والفساد، وسرقة جهود المجموعة بالتفرد في القرار والتنفيذ.
قفتنا كبيرة، ومن حقها علينا أن نعرف عنها أكثر، وأن نتشارك فيها أكثر، وأن نتأكد من مصداقية وأهمية ونوعية آذانها، وأدوارنا في حملها، وأن نحب بعضنا، وأن نخلص لثرانا، باعتبار أنه ملكنا جميعا، وليس لأحد دون أحد.
ويقصد بهذا المثل ضرورة وجود المشاركة وتحبيذها بين العاملين بحسن نية وأخوة ومحبة في كل الأمور الخاصة والعامة، وعندما يعجز الشخص عن الحمل منفردا، فلا يوجد ما يمنع من أن يطلب المساعدة من شخص آخر، يحمل معه نصف الحمل، وحسب وجود أذن القفة المقابل، المتوازن.
والقفة تمثل خطة الخير والبركة مما يمكن أن يتحصل خلال عمل الفلاح، بأن يحمل فيها خلاصة موسم تعب على جمعه، وتنقيته، من الثمار أو الغلة.
وتخيلوا لو كانت القفة أكبر، ولها أربعة آذان، فمن المؤكد أن المطلوب لها أربعة أشخاص يحملونها من آذانها الأربع، وفي حالة حملها بأيد ثلاثة، وترك الأذن الرابعة دون أن يمسك بها شخص رابع، فإن العدل سيميل، والحال سيختلف، وربما يتسبب ذلك في سقوط جزء كبير من المحصول، من الجهة المهملة، والنتيجة لن تكون إلا خسارة فادحة على الجميع.
وهنا أريدكم أن تزيدوا التخيل معي بأن هذه القفة أكبر من ذلك بكثير، وأن آذانها متعددة، فعلى قدر ضخامة القفة، وعلى قدر تعداد آذانها، نحتاج إلى أن يكون من يحملونها بعدد آذانها، تبعا لصالحهم العام المتمثل بقمة التعاضد والبذل والحرص، والأداء، والنتيجة المباركة.
وقبل أن نحتفل بوصول القفة، بكامل ما فيها من غلة وثمار، دعونا نزد في مساحات تخيلنا، ونتخيل أننا في السعودية نمتلك قفة بحجم أرامكو، وبغلة الهدف المرجو في 2030، وكيف أنها بلا شك ستكون قفة من الضخامة، بحيث يجب أن يكون لها آذان بتعداد أفراد شعبنا الحبيب، غنيهم وفقيرهم، كبيرهم وصغيرهم، وأن يطلب من كل شخص أن يحمل من الأذن القريبة منه، حتى تصل قفتنا إلى منتهى أهدافنا في حينه، ودون أن يسقط بعض ما فيها أو يفسد، ودون أن يكون أحدنا طويل القامة، يحاول شد الأذن القريبة إليه بعلو بعيد عن أيدي من يسيرون بجانبه، أو أن يكون أحدنا قصير التطلع، لا يتمكن من رفع الأذن القريبة منه، فيتسبب في سقوط جزء آخر من محصولنا، أو ربما يأتيك من يطمع بأن يجمع بين الأذن القريبة له، وأذن أخرى، فيضايق إخوته القريبين بحماسه أو طمعه أو فساده، ويتسبب في سوء فهم، وربما شجار وعراك معهم، وتفرد لإحدى الأيدي المدعومة، بأكثر من أذن، بينما تظل بعض الأيدي المخلصة المهمشة بدون عمل، وربما ينشأ الحقد حين يجد البعض أنفسهم بدون عمل، فيشتعل الغدر، والانتقام، والفساد، وسرقة جهود المجموعة بالتفرد في القرار والتنفيذ.
قفتنا كبيرة، ومن حقها علينا أن نعرف عنها أكثر، وأن نتشارك فيها أكثر، وأن نتأكد من مصداقية وأهمية ونوعية آذانها، وأدوارنا في حملها، وأن نحب بعضنا، وأن نخلص لثرانا، باعتبار أنه ملكنا جميعا، وليس لأحد دون أحد.