معرفة

العباس: ورش الكتابة الروائية لا تنتج روائيا

u0645u062du0645u062f u0627u0644u0639u0628u0627u0633 u0641u064a u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u0645u0643u0629)
تجاوزت الرواية الخليجية مرحلة التأسيس في الفترة الأخيرة بعد أن شهدت الساحة سيلا من الروايات الشبابية، بحسب الناقد والكاتب محمد العباس الذي أشار إلى أن ورش تعليم الكتابة الروائية مع انتشارها لا تنتج رواية أو روائيا بحكم اختصار مدتها، ولكنها تشيع جوا من التفاؤل والتعريف بأبجديات الكتابة الروائية.

وأضاف خلال مشاركته في ندوة «واقع الرواية الخليجية» على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب أمس الأول أن «أزمة تأهيل الروائيين الشباب للكتابة نتجت عن افتقادنا للمرجعيات، فالمرجعية السيكولوجية على مستوى العالم العربي تزعزعت».

وأشار العباس إلى أن المجتمعات الخليجية قبل الرواية كانت تمتلك سرديات من نوع آخر، خاصة بالحكاية الشعبية والخرافات التي تتحلق حول مجموعة من التصورات الفنية البسيطة عن الوجود، أما الرواية بوصفها فنا بنائيا فلم توجد في المنطقة إلا في وقت متأخر نسبيا مقارنة بالدول العربية الأخرى.

مجموعة الأنساق

وأضاف «الرواية الخليجية تحركت على مجموعة من الأنساق، نسق البحر والصحراء وتحولات النفط، وإذا أردنا أن نتحدث عن الرواية الخليجية فلا بد من أن نبرز صورتين:
  1. الرواية في دول الخليج بشكل عام.
  2. الرواية التي كتبت في مكة وجدة والرياض.
وعندما نتحدث عن نسق أو نظام ثقافي فأعتقد أننا نتحدث عن الإمارات وقطر والكويت وعمان والساحل الشرقي من السعودية، لأن هذه المناطق تمتلك من المشتركات ما يمكن أن نستخرج منها نظاما ثقافيا له خصوصية وأبعاد مشتركة».

وأشار إلى أن الرواية بدأت في الخليج كالعادة برواية اجتماعية بسيطة، ثم تحركت باتجاه نزعة رومانسية، ثم نزعة ذاتية، حتى دخلت إلى كل المدارات العامة.

أطلس الروايات

وأوضح العباس أن أطلس الروايات الخليجية ركز دائما على السعودية بحكم الكم أو كثافة الإنتاج مقارنة بقطر أو الإمارات أو عمان، مشيرا إلى أن الروايات الأولى تشابهت في انشغالاتها، قبل أن تطالها تطورات كثيرة.

وفي حديثه عن الروايات الشبابية أشار إلى حقها في الحضور، مع أهمية إخضاعها للمتابعة النقدية للتعرف على ملامح التجربة بشكل أفضل.