العقدة هي الحل
تفاعل
الجمعة / 22 / رجب / 1437 هـ - 00:00 - الجمعة 29 أبريل 2016 00:00
عندما تعيش بمشاعرك وتتأمل في يوميات الناس وأحوالهم فإنك تلحظ الفارق بين الكم الهائل من المعلومات القيمة والسلوكيات المتبعة لدى البعض - قلة وكثرة – بحسب الموقف والإنسان.
المعلومة لا تنقصنا ولا طريقة تطبيقها في أغلب الأوقات، لأن قيمة العلم موجودة في النفس وإن غابت في بعض لحظات الحياة، لكن القضية في قيمة المعلومة سلوكيا واحترام العقل الذي يدرك الخطأ في التطبيق، ولكننا نتجاهله بخدعة نفسية أو بحيلة أو عادة اجتماعية أو أعراف قبلية.
إذن يمكننا القول بأن أجيالنا تعاني وستعاني من الفجوة ذاتها بين العلم والعمل التي اكتوينا بها وما زلنا. والعقدة هي الحل، حيث إن سبب المشكلة هو القادر على حلها، نعم إنهما العقل والمنطق حين نجعلهما الحكم والخصم ونتجرد من كل عوالق وعوائق اقتران العلم بالعمل.
وأرجو من القارئ الكريم توسيع دائرة المثال في قضايانا العبادية والعلمية والتعليمية والأدبية والطبية والتنظيمية والتجارية والاجتماعية وغيرها مما تنوعت فيه مشارب الناس وحاجاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الناس تختلف طاقاتهم وقيمهم وتتنوع مشاربهم، لكننا جميعا قادرون على اكتساب المعلومة وتطبيق القيم.
وأهم ما في الموضوع أن العقل الجمعي للمجتمع يسير نحو هذا الاتجاه، متذرعين بالحجج، ومبررين لأنفسهم ولمن حولهم بكل ما يمكن التذرع به ليسوغوا لأنفسهم هذا الفعل أو ذاك، متناسين الأثر السيئ لمثل هذه المنظومة من التفكير والتطبيق على الفرد والمجتمع، والأخطر أن البعض يظن أن هذه قضية فردية تخصه، أو أنها لا تعدو أن تكون خطيئة وقتية يمكن غمرها في سعة المجتمع وعاداته، وآخرون يرون أن هذه في نطاق حرياتهم، أو أن غيرهم كثير، وهلم جرا بحيث تبقى القضية غائبة عن النقاش والحل ما دمنا نناقش المبررات والحاجات، ولا أريد أن أقول بأننا نأمل في غد أفضل فأقع فيما حذرت منه مما وقع فيه آخرون ممن يرون أنهم سيكونون أفضل في المرة القادمة.
بل أؤكد على أن هذه قضية مجتمع، وكل فرد مسؤول عنها وليست من فروض الكفايات، لأن الأمانة العلمية والعمل الصالح الكل مطالب بهما أمام خالقه أولا ثم أمام عقله وعلمه ومنطقه ومجتمعه الخاص والعام، وعلينا أن نجعل من يومنا خطوة للأمام لغد فيه كثير من خطوات العلم والقيم.
المعلومة لا تنقصنا ولا طريقة تطبيقها في أغلب الأوقات، لأن قيمة العلم موجودة في النفس وإن غابت في بعض لحظات الحياة، لكن القضية في قيمة المعلومة سلوكيا واحترام العقل الذي يدرك الخطأ في التطبيق، ولكننا نتجاهله بخدعة نفسية أو بحيلة أو عادة اجتماعية أو أعراف قبلية.
إذن يمكننا القول بأن أجيالنا تعاني وستعاني من الفجوة ذاتها بين العلم والعمل التي اكتوينا بها وما زلنا. والعقدة هي الحل، حيث إن سبب المشكلة هو القادر على حلها، نعم إنهما العقل والمنطق حين نجعلهما الحكم والخصم ونتجرد من كل عوالق وعوائق اقتران العلم بالعمل.
وأرجو من القارئ الكريم توسيع دائرة المثال في قضايانا العبادية والعلمية والتعليمية والأدبية والطبية والتنظيمية والتجارية والاجتماعية وغيرها مما تنوعت فيه مشارب الناس وحاجاتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الناس تختلف طاقاتهم وقيمهم وتتنوع مشاربهم، لكننا جميعا قادرون على اكتساب المعلومة وتطبيق القيم.
وأهم ما في الموضوع أن العقل الجمعي للمجتمع يسير نحو هذا الاتجاه، متذرعين بالحجج، ومبررين لأنفسهم ولمن حولهم بكل ما يمكن التذرع به ليسوغوا لأنفسهم هذا الفعل أو ذاك، متناسين الأثر السيئ لمثل هذه المنظومة من التفكير والتطبيق على الفرد والمجتمع، والأخطر أن البعض يظن أن هذه قضية فردية تخصه، أو أنها لا تعدو أن تكون خطيئة وقتية يمكن غمرها في سعة المجتمع وعاداته، وآخرون يرون أن هذه في نطاق حرياتهم، أو أن غيرهم كثير، وهلم جرا بحيث تبقى القضية غائبة عن النقاش والحل ما دمنا نناقش المبررات والحاجات، ولا أريد أن أقول بأننا نأمل في غد أفضل فأقع فيما حذرت منه مما وقع فيه آخرون ممن يرون أنهم سيكونون أفضل في المرة القادمة.
بل أؤكد على أن هذه قضية مجتمع، وكل فرد مسؤول عنها وليست من فروض الكفايات، لأن الأمانة العلمية والعمل الصالح الكل مطالب بهما أمام خالقه أولا ثم أمام عقله وعلمه ومنطقه ومجتمعه الخاص والعام، وعلينا أن نجعل من يومنا خطوة للأمام لغد فيه كثير من خطوات العلم والقيم.