جاءت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة نجران أخيرا لتقض مضاجع سكان الأحياء الغربية من المدينة وتثير مخاوفهم، ما دفعهم لمطالبة المجلس البلدي بضرورة التحرك السريع للتعامل مع تجمعات المياه بتلك الأحياء، وإيجاد حلول نهائية لمعاناتهم.

الوضع لا يحتمل

وقال المواطن فواز حمد إن الوضع أصبح لا يحتمل في أحياء رير، والجربة، والحصين، والحضن، ودحضة، كما أن الحلول الموقتة لم تجد شيئا حتى الآن، مشيرا إلى الإهمال الكبير الذي واجهته هذه الأحياء خلال الفترة الماضية، مطالبا المجلس البلدي والأمانة بتسخير كل ما هو ممكن من أجل معالجة هذا الوضع الذي يتكرر عند كل زخة مطر على المدينة.

وضع حلول جذرية

وحمل المواطن حمد آل دويس الأمانة المسؤولية كاملة عما يجري في أحياء غرب نجران، مذكرا بأن المجلس البلدي كان يمكن أن يستغل فترة الصيف لإجراء المعالجات اللازمة ووضع الحلول الجذرية حتى لا تتأثر هذه الأحياء بمياه السيول والأمطار، كما يحدث كل عام.

نراقب مشاريع السيول

من جهته أوضح المتحدث الرسمي للمجلس البلدي لأمانة منطقة نجران محمود قحاط أن المجلس ناقش خلال جلسته الأخيرة تنفيذ مشاريع درء أخطار السيول التي لم يكتمل تصريفها بعد، ومن بينها رجلاء، وعدد من المشاريع المماثلة.

وقال إن المجلس طالب أمانة المنطقة بضرورة الاجتماع مع جميع السكان المتأثرين بالسيول والاتفاق معهم على فتح مسارات لمجاري السيول، مع تأمين منازلهم بحواجز خرسانية، حتى يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع.

لجنة هندسية

كما اقترح المجلس - بحسب قحاط - تشكيل لجنة هندسية لوضع الحلول لتدفق كميات المياه عبر المجاري القائمة ريثما يتم الانتهاء من أعمال المشروع، مع العمل على إيجاد حلول دائمة، وذلك باستكمال مشروع المجرى القائم «برجلاء»، واستبدال العبارة بما يتناسب مع المجرى الحالي، إضافة إلى تنفيذ مشروع العبارة الموجودة على طريق الأمير سلطان، والعمل على اعتماد المرحلة الثانية من المشروع، والتي تبدأ من شمال طريق الأمير سلطان حتى وادي نجران.

دعم إدارة الكوارث

وأشار المتحدث الرسمي للمجلس البلدي لأمانة منطقة نجران إلى أن المجلس طالب الأمانة بضرورة دعم إدارة الكوارث بالكوادر المؤهلة من أصحاب الخبرات والمعدات اللازمة لتنفيذ هذا العمل، بجانب التنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة، وتشكيل لجنة لفحص العروض قبل تقديمها للوزارة.