الرأي

بين العدالة الاجتماعية وكبت الشباب

تفاعل

محمد باحارث
وجب علي أن أتحدث وأتمنى أن يصل هذا الأمر إلى الأمير الشاب محمد بن سلمان ليجد حلا عاجلا له. عندما أمنع كشاب غير متزوج كل جمعة (عطلة نهاية الأسبوع والأعياد الرسمية) من دخول المطاعم بدون أي ذنب أو جريمة وأن أقف وأشاهد العائلات تجلس في مكاننا (كتب عليه صالة الشباب أو مدخل الشباب) فهذا أمر محزن ومشين في الوقت نفسه، لماذا كل هذا الكبت؟

أين حقوق الشباب؟ هل يأمرنا الإسلام بهذا؟ هل هذه من تعاليم الإسلام؟ أين العدالة الاجتماعية؟ وأين العقوبات الرادعة؟ ولماذا لم يسلط الإعلام الضوء على هذه المشكلة. ألا يعلم من يسنون القوانين (وزارة الشؤون القروية والبلدية) أننا نعاني، ألا يعلمون أننا (الشباب) نشكل 70% من المجتمع!، بعد بحث طويل اكتشفت أن الجهة المسؤولة وصاحبة القرار الفاصل في هذا الأمر هي وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تقاعست في عمل العقوبات على المطاعم التي تسمح بدخول العائلات في قسم الشباب (منع دخول الشباب) وتغض النظر عن هذه الممارسات المشينة، وبالتالي فإن الشباب لم يبق لهم إلا الدوران في الشوارع أو الجلوس في مقاهي الشيشة والمعسلات أو الذهاب للمطاعم السريعة. فلم يتركوا لهم مكانا صحيا أو إيجابيا إلا طردوا الشباب منه. في بعض الدول في العالم يعد طرد أي شخص للونه أو جنسه جريمة عنصرية يعاقب عليها القانون. ونحن في مهبط الإسلام وأرض الحرمين ونطرد دون أي جريمة من المطاعم! الطعام حاجة إنسانية، والتفرقة شيء غير إنساني.