الرأي

النصـر.. والعدوان الثلاثي!

فايع آل مشيرة عسيري
على ذمة صحيفة محلية شوهد لاعبو النصر خارج المعسكر في ساعات متأخرة ليلة مباراة لخويا «ناقوس الخطر»..! وبين الإثبات والنفي ثمة حقيقة تقول إن جلسات السهر جزئية من وضع فريق بأكمله.. فالوضع في النصر أكبر من سهر ومدرب ولاعبين.. النصر يعاني من فقدان هوية في كل شيء ..فنيا ولياقيا وتكتيكيا وانضباطيا ونفسيا.. الفريق يحتاج (لعملية فلترية بالكامل) بدءا من الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والمدربين والجهاز الطبي واللاعبين من محليين وأجانب.. في النصر يبدو العمل شاقا جدا، ولكنه ليس مستحيلا..! لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب وعليك العمل للموسم المقبل، فالمعطيات الفنية أقل بكثير من سقف الطموحات التي منحت النصر الفوز بكأس الملك والتأهل عن مجموعته الآسيوية. لست متشائما ولكني واقعيا لدرجة أني أرى بقاء النصر في دوري جميل أكبر بطولة.. ليس أمام «كانيدا وأشباح النصر» إلا محاولات ترقيع خجولة تحاول أن تصنع المستحيل في ظل انعدام كلي في مستوى الرؤية الصفراء.. محاولات إصلاح العطوب الفنية المستشرية في كل ثقب في الكيان النصراوي الكبير..! قد تجدي محاولات الإصلاح ولو بقطع التشليح إذا كتب لها التوفيق كهدف جحفلي .. ختاما النصر أمام عدوان ثلاثي.. الرئيس أولا: وإن كان قد نفد صبر عشاق العالمي الطويل عليه، رغم أنه حقق لهم المستحيل الذي عجز عنه كثير ممن تعاقبوا على رئاسة النصر.. مطالبات الجماهير لا تعدو كونها حقا مشروعا، وهو الاستمرار وليس الانهيار التام، إلا أنها في ذات الوقت رأت من أطلقت عليه يوما من الأيام «كحيلان» بات أحادي الرأي والفكر، حيث جنى النصر تبعات هذه القرارات الأحادية. وإعلام حيادي ثانيا: يقوده نقيب الإعلاميين الدويش، وهو المحامي القانوني الذي يملك الشجاعة في مجابهة أي شخص يقود النصر إن أخطأ المسار.. وكذلك الهريفي الموسيقار عاشق قتله عشقه ومن العشق ما قتل..؟! وجمهور هائم ثالثا: يعتصره الألم يخشى من سنوات الجفاف والضياع، سنوات جعلته يصرخ طويلا: سيعود النصر وسيعود النصر، شابت رؤوسهم حتى عاد هذا الأصفر، فالصورة النمطية لديهم لا تحتمل إعادة تلك المشاهد لأنها أشبه بحقنة قد تدخله العناية المركزة وربما الموت. ومضة: في رحم الأزمة المظلمة.. هناك بصيص أمل أشبه بذبذبة فانوس يشكو نضوب زيته قد ينيـر طريق النصر.