يستفتونك: بِمَ يتموسقون؟؟!
بعد النسيان
الأربعاء / 20 / رجب / 1437 هـ - 00:30 - الأربعاء 27 أبريل 2016 00:30
بعد فتوى (صالح المغامسي) بأن الموسيقى ليست (كلها) حراماً على الإطلاق، صار السؤال هو: ما هي الموسيقى المباحة؟
ولا يمكن توجيهه للمغامسي؛ فهو ليس من أهل الذكر في الموسيقى، ولا يستمع لها؛ تورُّعاً شخصياً في العبادة، وليس تنطعاً أو تعصباً فقهياً!!
أما شعب (الفقاقيع) الأعظم فكان (يَتَنَيْأَم/ يتنيوم) بين فئتين: فئة تعتقد بأن الموسيقى حرام حرمة الخمر والزنا؛ فلا تسمعها التزاماً حقيقياً! وفئة تعتقد أنها حرام فعلاً، ولكنها تسمعها مع ذلك وتعترف أنها عاصية فاسقة، على مذهب سيدنا (أبي نواس):
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ
فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمُ؟!!
ولن يفوق هذه الفئة استبشاراً بالفتوى (المغامسية) إلا الفئة التي استبشرت بإباحة زواج (المِدْشَارِ) بأنواعه، حيث أراحها ضميرها من الحرج، واستراح بعلاقة (شرعية) عابرة، و(زفارة في كل سفارة)!!
أما الفئة الأولى فإن صدمتها تُكتب بالإبَرِ على مآقي البصرِ؛ لتكون عبرةً لكل من (يخلِّي بينه وبين النار مطوِّع)، ولا يستفتي قلبه وإن أفتاه الناس وأفتوه؛ كما في الحديث الشريف المروي من (10) وجوه صحيحة!!
تخيل سعودياً جاوز الخمسين وهو لم يبدأ صباحه بـ(الحلا كله) ولو يوماً واحداً؟ ولم يطوِ ليله باللحن الوهَّابي الكلثومي (فكروني)؟ ولم يرطِّب روحه بصوت سيدة الغنج/ نجاة الصغيرة؟ ولم يرقص على وطنيات (محمد عبده)، ولم يتمايل على سامريات (سلامة العبد الله)؟! يا حسرةً على الذوق الذي أفقره، ويا خسارة العمر الذي ضيَّعه معتقداً أن كل تلك المواهب حرام!!
ولكن لن يجدي البكاء على اللبن المراق، والحمد لله على أن كل ما فاته موجود، ويمكنه الحصول عليه بضغطة زر!! ولكن من أين يبدأ؟!
هنا يفتح (سمسم) باب رزق جديداً، ويولّد وظائف كالرز أيام الرخص، ولعل الفنان والملحن القدير (خالد العليان) يكون أول النافعين المنتفعين منها؛ فيفتح مكتباً للاستشارات الموسيقية الحلال، وشعاره: »استعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان«: (بدر الغريب) و(حمد الطيار) و(عبد الله الصريخ)!!
ولن ينافسه إلا أستاذنا (يحيى مفرح زريقان)، ولكن مشكلته في التعصب الأعمى الأصم الأبكم لصوت الأرض! فحتى لو سألته عن أحلى الكلثوميات؟ لأجاب بلا تردد: (أروح لمين)؛ لأن (طلال مداح) ترنم بالكوبليه الأول منها، وهل في الدنيا كلها أحلى من (راء) طلال؟!!
so7aimi.m@makkahnp.com
ولا يمكن توجيهه للمغامسي؛ فهو ليس من أهل الذكر في الموسيقى، ولا يستمع لها؛ تورُّعاً شخصياً في العبادة، وليس تنطعاً أو تعصباً فقهياً!!
أما شعب (الفقاقيع) الأعظم فكان (يَتَنَيْأَم/ يتنيوم) بين فئتين: فئة تعتقد بأن الموسيقى حرام حرمة الخمر والزنا؛ فلا تسمعها التزاماً حقيقياً! وفئة تعتقد أنها حرام فعلاً، ولكنها تسمعها مع ذلك وتعترف أنها عاصية فاسقة، على مذهب سيدنا (أبي نواس):
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ
فبمن يلوذُ ويستجيرُ المجرمُ؟!!
ولن يفوق هذه الفئة استبشاراً بالفتوى (المغامسية) إلا الفئة التي استبشرت بإباحة زواج (المِدْشَارِ) بأنواعه، حيث أراحها ضميرها من الحرج، واستراح بعلاقة (شرعية) عابرة، و(زفارة في كل سفارة)!!
أما الفئة الأولى فإن صدمتها تُكتب بالإبَرِ على مآقي البصرِ؛ لتكون عبرةً لكل من (يخلِّي بينه وبين النار مطوِّع)، ولا يستفتي قلبه وإن أفتاه الناس وأفتوه؛ كما في الحديث الشريف المروي من (10) وجوه صحيحة!!
تخيل سعودياً جاوز الخمسين وهو لم يبدأ صباحه بـ(الحلا كله) ولو يوماً واحداً؟ ولم يطوِ ليله باللحن الوهَّابي الكلثومي (فكروني)؟ ولم يرطِّب روحه بصوت سيدة الغنج/ نجاة الصغيرة؟ ولم يرقص على وطنيات (محمد عبده)، ولم يتمايل على سامريات (سلامة العبد الله)؟! يا حسرةً على الذوق الذي أفقره، ويا خسارة العمر الذي ضيَّعه معتقداً أن كل تلك المواهب حرام!!
ولكن لن يجدي البكاء على اللبن المراق، والحمد لله على أن كل ما فاته موجود، ويمكنه الحصول عليه بضغطة زر!! ولكن من أين يبدأ؟!
هنا يفتح (سمسم) باب رزق جديداً، ويولّد وظائف كالرز أيام الرخص، ولعل الفنان والملحن القدير (خالد العليان) يكون أول النافعين المنتفعين منها؛ فيفتح مكتباً للاستشارات الموسيقية الحلال، وشعاره: »استعينوا على قضاء حوائجكم بالقصمان«: (بدر الغريب) و(حمد الطيار) و(عبد الله الصريخ)!!
ولن ينافسه إلا أستاذنا (يحيى مفرح زريقان)، ولكن مشكلته في التعصب الأعمى الأصم الأبكم لصوت الأرض! فحتى لو سألته عن أحلى الكلثوميات؟ لأجاب بلا تردد: (أروح لمين)؛ لأن (طلال مداح) ترنم بالكوبليه الأول منها، وهل في الدنيا كلها أحلى من (راء) طلال؟!!
so7aimi.m@makkahnp.com