عندما تصدى رئيس الوحدة السابق حازم اللحياني لمهمة إعادة فريقه لمصاف أندية دوري المحترفين، كان يدرك أنه مقبل على مهمة عسيرة تحتاج إلى جهد بدني ومالي كبير، لذلك استعان بعضو شرف النادي الأحمر مساعد الزويهري، ليساعده في تحمل المسؤولية وإنجاز المهمة معه ماديا ومعنويا، ولم يخيب الزويهري ظن الرئيس صاحب التجربة الشابة، وقدم كل سبل الدعم ليحققا معا حلم كل الوحداويين بالعودة إلى مصاف أندية دوري جميل.

في استراحته بحي المعيصم بمكة، والتي شهدت كواليس إعادة الوحدة إلى دوري الكبار، اختار الزويهري والمقربون منه بعد استقالة إدارة اللحياني من رئاسة الوحدة التوجه صوب النادي الأهلي، الفريق الذي شجعه منذ الصغر، ليبدأ علاقة جديدة مع عشقه القديم، افتتحها باستثماره في ألعاب الفريق المختلفة، وفي أشهر قليلة أصبح الزويهري رئيسا للأهلي بعد استقالة الأمير فهد بن خالد، وبتزكية من أعضاء الشرف المؤثرين.

خبرة الزويهري القليلة في إدارة ناد بحجم الأهلي لم تكن عائقا أمامه للتصدي للمهمة، وبدعم معنوي ومادي كبيرين من رمز الأهلي الأمير خالد بن عبدالله استطاع الزويهري ومجلس إدارته تحقيق لقب غاب عن خزائن النادي 32 عاما.

أدار ابن مكة رجل العقار الذي يترأس مجلس إدارة 12 شركة، النادي الأهلي بهدوء، بعيدا عن ضوضاء الإعلام، ومن استراحة المعيصم وضع الزويهري خطة القبض على لقب الدوري، وكانت أشبه بمسرح عمليات، عقد فيها الكثير من الاجتماعات، وشهدت حضور اللاعبين في مناسبات عدة، ومنها صدرت قرارات مهمة ومؤثرة كان لها دور في وصول الأهلي للحظة التاريخية.

لن يستطيع سفير النوايا الحسنة أن يمحو هذا الموسم من ذاكرته، فخلاله عاش لحظات عصيبة، وأخرى سعيدة، أهمها تحقيق لقب تاريخي للنادي الأهلي.