بسم الله نكافح الفساد
راصد بلا مراصد
الاحد / 17 / رجب / 1437 هـ - 19:30 - الاحد 24 أبريل 2016 19:30
قال لي صديقي مرة في لحظة صفاء بعد أن التهمنا طبقين كاملين من الكباب (الميرو) أنت ما تطفش ولا تمل من مكافحتك للفساد يا (واد)؟ لم أتردد لحظة وكان جوابي بالله عليك وأنت ما تخجل من السكوت عليه؟ أي (الفساد)، ولولا الخوف من إشغال المحاكم لذكرت لكم وبالاسم من يستغلون مناصبهم في تحقيق مصالح شخصية بسبب نفوذهم في جهة ما يعمل بها صديقي هذا!.
وبالعودة لمكافحة الفساد والبحث عن النزاهة نجد أن من أهم أسباب وجود الفساد أصلا هو صمت الصامتين وخوف الخائفين وانتفاع المتسلقين! بل وبسبب وجود من يبرر للفساد فضلا عن ارتكابه وهنا الطامة، فحين يكون الأصل (ادهن السير يسير) ويكون الاستثناء أن تتم معاملتك بلا مقايضات على (شخشخة) الجيوب فهنا تكمن معضلة انتشار الفساد تحت مسميات أكثر رقة (كعرق الجبين) أو (السبوبة)!
وما أعرفه أنا وأعتقد ما يعرفه الكثيرون أن الرشوة لم تعد تنحصر في المال فقط لكن في تعدد مدارس هذه الرشوة و(عصرنتها) ولعل أشهرها نظرية (امسك لي واقطع لك)، أو وظف لي فلانا وتتسهل معاملتك، أو العبارة الأخطر (ما في مصلي إلا وطالب مغفرة)! وهنا لا بد من وقفة لأقول للإخوة الأعداء (الفاسدين) أرجوكم اتركوا الصلاة والدين جانبا ولا تقحموهما في مدارس قذارتكم المقززة، ما علينا.. ودعونا نفكر في طريقة نحد بها من الفساد ولا سيما أن أغلب - أو لنقل بعض - الفاسدين لا يعون أصلا بأنهم فسدة! بل وبعضهم يفتخر مثلا بأنه استطاع إنجاز أو تمرير معاملة ما بعد أن منح الموظف المختص مبلغا من المال لإنجاز أو لتسريع معاملته! وهذا (الفاسد الأبله) لا يعلم أن حصوله على حقه في إنجاز معاملته واجب على هذا الموظف الذي يؤدي عملا ويأخذ أجرا عليه، فما هي الطريقة الممكنة لمحاربة الفساد والدفاع عن النزاهة؟ فكروا معي وأنتظر الجواب على أحر من الجمر (الملهلب)، ولا تنسوا دائما أن الفاسدين مصيرهم جهنم!
خاتمة / وللمرة المليون أقول شيوع الفساد لا يبرر ارتكابه وإن مكافأة النزيه على نزاهته فساد وسلامتكم.
bassam.f@makkahnp.com
وبالعودة لمكافحة الفساد والبحث عن النزاهة نجد أن من أهم أسباب وجود الفساد أصلا هو صمت الصامتين وخوف الخائفين وانتفاع المتسلقين! بل وبسبب وجود من يبرر للفساد فضلا عن ارتكابه وهنا الطامة، فحين يكون الأصل (ادهن السير يسير) ويكون الاستثناء أن تتم معاملتك بلا مقايضات على (شخشخة) الجيوب فهنا تكمن معضلة انتشار الفساد تحت مسميات أكثر رقة (كعرق الجبين) أو (السبوبة)!
وما أعرفه أنا وأعتقد ما يعرفه الكثيرون أن الرشوة لم تعد تنحصر في المال فقط لكن في تعدد مدارس هذه الرشوة و(عصرنتها) ولعل أشهرها نظرية (امسك لي واقطع لك)، أو وظف لي فلانا وتتسهل معاملتك، أو العبارة الأخطر (ما في مصلي إلا وطالب مغفرة)! وهنا لا بد من وقفة لأقول للإخوة الأعداء (الفاسدين) أرجوكم اتركوا الصلاة والدين جانبا ولا تقحموهما في مدارس قذارتكم المقززة، ما علينا.. ودعونا نفكر في طريقة نحد بها من الفساد ولا سيما أن أغلب - أو لنقل بعض - الفاسدين لا يعون أصلا بأنهم فسدة! بل وبعضهم يفتخر مثلا بأنه استطاع إنجاز أو تمرير معاملة ما بعد أن منح الموظف المختص مبلغا من المال لإنجاز أو لتسريع معاملته! وهذا (الفاسد الأبله) لا يعلم أن حصوله على حقه في إنجاز معاملته واجب على هذا الموظف الذي يؤدي عملا ويأخذ أجرا عليه، فما هي الطريقة الممكنة لمحاربة الفساد والدفاع عن النزاهة؟ فكروا معي وأنتظر الجواب على أحر من الجمر (الملهلب)، ولا تنسوا دائما أن الفاسدين مصيرهم جهنم!
خاتمة / وللمرة المليون أقول شيوع الفساد لا يبرر ارتكابه وإن مكافأة النزيه على نزاهته فساد وسلامتكم.
bassam.f@makkahnp.com