معرفة

رواية تناقش أسرارا وجرائم داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية

u062au0634u0627u0631u0644u0648u062a u0631u0648u062cu0627u0646
صنفت رواية «بين الحين والآخر» كواحدة من أبرز الروايات المستفزة والمثيرة للجدل، كونها تكشف مخاطر الصناعة العسكرية الأمريكية.

وتقدم الكاتبة تشارلوت روجان في روايتها الصادرة عن «ليتل براون أند كومباني» مصنع الذخيرة في مدينة ريد بوت، كنموذج يعبر عن العلاقة المعقدة بين المؤسسة العسكرية الأمريكية والشركات المصنعة لجميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية.

أحداث الرواية

تعيش ماجي رايبورن حياة رتيبة سعيدة وآمنة إلى حد كبير، فهي زوجة وأم تعمل سكرتيرة في مصنع للذخيرة، وعندما تجد دليلا على وجود تلاعب وتغطية في تعاملات المصنع الذي تعمل فيه على مستوى عال على مكتب رئيسها في العمل لا تستطيع منع نفسها من أخذه، الأمر الذي يتبين فيما أنه عمل طائش إلى حد كبير ويؤدي إلى قلب حياتها رأسا على عقب، كما يغير رؤيتها للعالم بشكل كامل.

مصنع الذخيرة

تبدأ ماجي في البحث عن أدلة تدين الممارسات السيئة المعادية للإنسانية لمصانع الأسلحة والذخيرة مدفوعة برغبة في أن تعمل خير، ومع تطور الأحداث تلاحظ ماجي وجود الظلم في كل مكان حولها تقريبا، ليس في مصانع الأسلحة والذخيرة فحسب.

وخلال فترة قصيرة، يمتلئ درج مكتبها السفلي بكثير من الأدلة، ولكن عندما تبدأ في كشف بعض الأمور، ينقلب سكان بلدتها ضدها وعليها أن تقرر إلى أي مدى سوف تذهب بحثا عن الحقيقة.

العائدون من الحرب

وبالنسبة للكابتن بن سنكلير، الضابط في الجيش الأمريكي الذي ورث ثروة كبيرة من أسرته، يؤدي قرار شجاع متسرع إلى نتائج كارثية في نهاية الرواية أيضا، وبعد عودته من الحرب في العراق، يتوق سنكلير للتكفير عن بعض ما شاهده وشارك به من ممارسات ظالمة هناك، ويلتقي مع ثلاثة من الناجين من الحرب ويتفقون على أن يفعلوا شيئا يسهم في كشف حقيقة ما يجري هناك.

وبالفعل، أطلقوا موقعا الكترونيا حول الحرب في العراق يثير اهتمام الناس بسرعة كبيرة، ولكنهم كلما كانوا يكشفون حقائق أكثر، تزداد صعوبة مهمتهم وعدد الجهات التي تحاول إفشالهم.

سرقة الوثائق

بعد أن تسرق ماجي الوثائق من مكتب رئيسها تستقيل من عملها وتعمل في سجن محلي، حيث تتعرف على أشخاص مسجونين ظلما وتسرق المزيد من الوثائق هناك وتترك عملها وتتخلى عن عائلتها التي تتفكك فيما بعد.

وتنتقل إلى فينيكس لمساعدة محام يعمل في الدفاع عن قضية سجين مظلوم تبنت هي أيضا قضيته، وفور وصولها إلى فينيكس تقنعها منظمة لإنقاذ الحيوانات بتبني كلب بالرغم من أنها لا تملك مكانا تعيش فيه.

وفيما تدخل ماجي بلا فائدة في دوائر مفرغة من الفشل، يدور القارئ معها في نفس الدوائر وهو يشعر بالإحباط من شخصية لا تستطيع أن تحقق أي هدف من أهدافها أو تنهي أي مهمة تبدؤها بشكل كامل.

أما سنكلير ورفاقه من المقاتلين القدامى فيبدون أكثر نجاحا، لكنهم هم أيضا يقتربون من الانهيار في نهاية الرواية بسبب الحرب التي يواجهونها من جهات غامضة لا تريد كف حقيقة ما يجري في العراق.

درست تشارلوت روجان الهندسة المعمارية في جامعة برينستون الأمريكية، وعملت في شركة مقاولات كبيرة قبل أن تتحول لكتابة الروايات.

حققت روايتها السابقة «قارب الإنقاذ» نجاحا كبيرا ودخلت قائمة الأكثر مبيعا لفترة طويلة، كما ترشحت لجوائز عالمية عدة وترجمت إلى 26 لغة عالمية.