سعود يعود
الاثنين / 18 / رجب / 1437 هـ - 00:00 - الاثنين 25 أبريل 2016 00:00
في أجواء ساحرة، ومن داخل قاعة ملكية في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، تتسع لقرابة 2000 شخص، زينت بصور ضخمة لعميد دبلوماسيي العالم في أطرافها الأربعة، استذكرت العاصمة السعودية الرياض، بتشريف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وحضور عدد من رجالات السياسة العالمية يتقدمهم ملك إسبانيا خوان كارلوس، سيرة وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، في سياق مؤتمر دولي يعقد لمدة 3 أيام تحت شعار »سعود الأوطان«.
وحظي مؤتمر سعود الأوطان، والذي سيشهد اليوم وغدا عددا من الحلقات النقاشية حول عطائه السياسي الممتد لأكثر من 4 عقود، بحضور مئات السياسيين من كل أنحاء العالم.
الأمير محمد الفيصل ألقى في بداية الحفل كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين، وتشريفه للمؤتمر الذي يحتفي برجل أمضى حياته في خدمة هذا الوطن، وعاصر خلالها 4 من ملوك الدولة السعودية.
وعلى الرغم من مرور 10 أشهر على وفاة عميد دبلوماسيي العالم، إلا أن الأمير محمد الفيصل بدا حزينا وهو يتحدث عن شقيقه الأمير سعود، قائلا »أرجو من الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، ويسد الثغرة التي تركها في قلوبنا.. لا اعتراض عندنا على أمر الله«.
وقدم المؤتمر الدولي »سعود الأوطان« الأمير سعود الفيصل بأنه خطيب مفوه، وصانع ماهر للتاريخ بكل مراحله، فيما لم تخل فقرات حفل افتتاح المؤتمر الدولي من حضور بارز للشعر، ممن سبق وكتبه الأمير خالد الفيصل في أخيه سعود، ومن ذلك «لا باس يا واحد عن ألف من الناس.. عداك ربي شر الأيام والباس.. يا سعود عمانك ويا سعود الأوطان.. ويا سعود بن فيصل يا راس بن راس»، وهما بيتان تم تسجيلهما في سياق عرض مصور استحضر معاصرة عميد دبلوماسيي العالم لـ4 من ملوك الدولة السعودية.
وفي كلمة مؤثرة ألقاها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، استعاد الأخير عددا من اللحظات التي جمعته بشقيقه الراحل، منذ الطفولة حينما تشاركا حب كرة القدم ولعبها، وتفرقهما الذي فرضته طبيعة المسؤوليات لمدة 40 عاما، وصولا إلى تزاملهما تحت سقف مجلس الوزراء لفترة ليست بالطويلة.
وحملت كلمة الأمير خالد الفيصل في سياقها عددا من الإشارات حول طبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالأمير سعود الفيصل، وهو ما كان واضحا وجليا بإشارته إلى تشاركهما في النشاط الاجتماعي خلال مراحل الصبا، وتعريجه على الفترة التي تزاملا خلالها بمجلس الوزراء، والتي قال إنهما كانا فيها »أكثر قربا وتفاهما وصفاء«.
وفي نهاية الحفل الخطابي تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية مقدمة باسم أبناء وبنات وأحفاد الملك فيصل بن عبدالعزيز.
من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة أمس وزير الخارجية بجمهورية تركيا مولود جاويش أوغلو، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، وسفير تركيا لدى السعودية يونس دميرار.
من نموذجية الطائف إلى مجلس الوزراء.. الذكريات حاضرة
سعود الفيصل.. أخ وصديق وزميل
ولدنا في عام، وتزوجنا في يوم، ورزقنا مولودين بين عشية وضحاها
درسنا في نموذجية الطائف ثم في أمريكا.. وبدأت حياتنا العملية موظفين
ثم مسؤولين..
لعبنا كرة القدم معا، وامتطينا صهوات الخيل سويا
مارسنا البيزرة، واقتنصنا الحبارى في الصحارى
تفاهمنا بدون كلام، وتبادلنا المودة والاحترام
كان ـ يرحمه الله ـ شابا وسيما، ورجلا قديرا، وشيخا حكيما
واسع المعرفة، كبير الموهبة، رفيع المنزلة..
هدوؤه مهاب، وصمته خطاب، ولحظه شهاب..
إذا تحدث أسكت، وإذا فعل أنجز، وإذا انتصر تواضع
أضاف إلى السياسة أنفة، وإلى المناصب عظمة..
شهدت له المنابر والمؤتمرات
والتفتت إليه الرؤوس والنظرات..
وأكبره الساسة والقيادات..
فاجأه المرض فأخفاه، وأعاقه فتحداه..
لم أر أصبر منه إلا والده، يرحمهما الله..
أثقله الإعياء فاتكأ على عصا.. وجاره الزمان فاستأبى وعصى
تحامل على الجسد المنهك بعنفوان..
لله دره.. كيف حمل الزمان والمكان؟
فرقتنا الأيام.. بقي في الرياض وتنقلت بين عسير ومكة أكثر من 40 عاما..
وفي لحظة استثناء كحلم مساء اجتمعنا تحت سقف مجلس الوزراء..
كنا فيها أكثر قربا وتفاهما وصفاء.. ثم رحل ثم عاد على عجل محمولا على أكتاف التاريخ والأجل.. بطل.. والسلام.
بين الأوصاف والصفات والحالات..
هكذا كان سعود في نظر خالد
أوصاف
وحظي مؤتمر سعود الأوطان، والذي سيشهد اليوم وغدا عددا من الحلقات النقاشية حول عطائه السياسي الممتد لأكثر من 4 عقود، بحضور مئات السياسيين من كل أنحاء العالم.
الأمير محمد الفيصل ألقى في بداية الحفل كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين، وتشريفه للمؤتمر الذي يحتفي برجل أمضى حياته في خدمة هذا الوطن، وعاصر خلالها 4 من ملوك الدولة السعودية.
وعلى الرغم من مرور 10 أشهر على وفاة عميد دبلوماسيي العالم، إلا أن الأمير محمد الفيصل بدا حزينا وهو يتحدث عن شقيقه الأمير سعود، قائلا »أرجو من الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته، ويسد الثغرة التي تركها في قلوبنا.. لا اعتراض عندنا على أمر الله«.
وقدم المؤتمر الدولي »سعود الأوطان« الأمير سعود الفيصل بأنه خطيب مفوه، وصانع ماهر للتاريخ بكل مراحله، فيما لم تخل فقرات حفل افتتاح المؤتمر الدولي من حضور بارز للشعر، ممن سبق وكتبه الأمير خالد الفيصل في أخيه سعود، ومن ذلك «لا باس يا واحد عن ألف من الناس.. عداك ربي شر الأيام والباس.. يا سعود عمانك ويا سعود الأوطان.. ويا سعود بن فيصل يا راس بن راس»، وهما بيتان تم تسجيلهما في سياق عرض مصور استحضر معاصرة عميد دبلوماسيي العالم لـ4 من ملوك الدولة السعودية.
وفي كلمة مؤثرة ألقاها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، استعاد الأخير عددا من اللحظات التي جمعته بشقيقه الراحل، منذ الطفولة حينما تشاركا حب كرة القدم ولعبها، وتفرقهما الذي فرضته طبيعة المسؤوليات لمدة 40 عاما، وصولا إلى تزاملهما تحت سقف مجلس الوزراء لفترة ليست بالطويلة.
وحملت كلمة الأمير خالد الفيصل في سياقها عددا من الإشارات حول طبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالأمير سعود الفيصل، وهو ما كان واضحا وجليا بإشارته إلى تشاركهما في النشاط الاجتماعي خلال مراحل الصبا، وتعريجه على الفترة التي تزاملا خلالها بمجلس الوزراء، والتي قال إنهما كانا فيها »أكثر قربا وتفاهما وصفاء«.
وفي نهاية الحفل الخطابي تسلم خادم الحرمين الشريفين هدية مقدمة باسم أبناء وبنات وأحفاد الملك فيصل بن عبدالعزيز.
من جهة أخرى، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة أمس وزير الخارجية بجمهورية تركيا مولود جاويش أوغلو، وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، وسفير تركيا لدى السعودية يونس دميرار.
من نموذجية الطائف إلى مجلس الوزراء.. الذكريات حاضرة
سعود الفيصل.. أخ وصديق وزميل
ولدنا في عام، وتزوجنا في يوم، ورزقنا مولودين بين عشية وضحاها
درسنا في نموذجية الطائف ثم في أمريكا.. وبدأت حياتنا العملية موظفين
ثم مسؤولين..
لعبنا كرة القدم معا، وامتطينا صهوات الخيل سويا
مارسنا البيزرة، واقتنصنا الحبارى في الصحارى
تفاهمنا بدون كلام، وتبادلنا المودة والاحترام
كان ـ يرحمه الله ـ شابا وسيما، ورجلا قديرا، وشيخا حكيما
واسع المعرفة، كبير الموهبة، رفيع المنزلة..
هدوؤه مهاب، وصمته خطاب، ولحظه شهاب..
إذا تحدث أسكت، وإذا فعل أنجز، وإذا انتصر تواضع
أضاف إلى السياسة أنفة، وإلى المناصب عظمة..
شهدت له المنابر والمؤتمرات
والتفتت إليه الرؤوس والنظرات..
وأكبره الساسة والقيادات..
فاجأه المرض فأخفاه، وأعاقه فتحداه..
لم أر أصبر منه إلا والده، يرحمهما الله..
أثقله الإعياء فاتكأ على عصا.. وجاره الزمان فاستأبى وعصى
تحامل على الجسد المنهك بعنفوان..
لله دره.. كيف حمل الزمان والمكان؟
فرقتنا الأيام.. بقي في الرياض وتنقلت بين عسير ومكة أكثر من 40 عاما..
وفي لحظة استثناء كحلم مساء اجتمعنا تحت سقف مجلس الوزراء..
كنا فيها أكثر قربا وتفاهما وصفاء.. ثم رحل ثم عاد على عجل محمولا على أكتاف التاريخ والأجل.. بطل.. والسلام.
بين الأوصاف والصفات والحالات..
هكذا كان سعود في نظر خالد
أوصاف
- شابا وسيما
- رجلا قديرا
- شيخا حكيما
- واسع المعرفة
- كبير الموهبة
- رفيع المنزلة
- هدوؤه مهاب
- صمته خطاب
- لحظه شهاب..
- إذا تحدث أسكت
- وإذا فعل أنجز
- وإذا انتصر تواضع