الرأي

هل القراءة في صفوف الموضة!

تفاعل

رشا العلياني
رحم الله خليل هنداوي حين قال: «إهمال المطالعة جناية على الثقافة» فالقراءة هي مخ العلم والرقي. والكثير حتى الآن لا يعي أهميتها، لذلك فالتجربة هي خير برهان، واليوم يشهد عصرنا موضة القراءة... (فتقرأ أناس لتصبح مثل أناس) وبالرغم من أنه فعل غير نابع من شخصية الفرد لكني أجده استثنائيا لكونه نافعا للفرد حافظاً له. فمن خلال استفتاء أجريته على تويتر مضمونه: (ما الغرض من القراءة!) وجدت أن71 ٪ وهي الغالبية العظمى هدفهم من القراءة التثقيف، فيما أجاب 23 ٪ أن هدفهم تفريغ الطاقة السلبية وضغوط الحياة اليومية وأجاب 6 ٪ أن هدفهم مسايرة الموضة، والحمد لله أنها النسبة الأقل، فهذا يدل على تقدم وعي المجتمع إيجابيا حيال القراءة .

فكل منا يبدي رأيه تجاه القراءة حسب ما هو معتقده في ذاته لذلك بدلا من أن يرهق أبناؤكم أعينهم أمام تلك الأجهزة حاولوا تغيير ذلك النظام بإحدى هذه الحلول:

- اجعلوا للكتاب مكانة ومكانا في حياة أبنائكم وقبل ذلك في حياتكم أنتم، فالطفل معروف بأنه مقلد بطبعه، كما لا بد أن يكون في كل بيت مكتبة يستطيع الجميع الوصول إليها.

- حاولوا استبدال الأجهزة جزئيا بكتاب ولكن ليس بطريقة مباشرة، فهكذا يمكن أن ينفر الطفل بدلا من استقطابه، فابدؤوا بتقليص ساعات الاستخدام واغتنامها في كتاب.

- أوقات الذهاب إلى المكتبة خطوة مهمة، بداية حدد يوما واحدا على الأقل من أيام الأسبوع بحيث تصبح زيارة المكتبة أمرا دوريا لدى الطفل.

- اختيار الكتاب هو الخطوة المفضلة لدى الطفل، لذلك دعه يختر ما شاء من الكتب ولا ترغمه أبدا على قراءة كتب معينة، فالاختيار من حق الطفل نفسه شريطة أن يتناسب الكتاب مع عمر الطفل ولغته.

أخيرا: لا تنسوا أن بالقراءة تتحول الأفكار البسيطة إلى مواهب كبيرة فتتطور إلى إنجازات عظيمة. فلا تستصغروا من القراءة كلمة فتلك الكلمة كونت العلوم والفنون.