حين يفشل الإنسان في ضبط ذاته
الجمعة / 15 / رجب / 1437 هـ - 18:30 - الجمعة 22 أبريل 2016 18:30
تنطلق نظرة الإنسان إلى الحياة من العديد من المكونات والأفكار والقناعات التي تتحكم في تشكيل صورة الحياة في ذهنه، ومن هنا تضبط علاقته بالإنسان من حوله، وتشكل تصوره للحياة وفلسفته باتجاهها.
والحياة بطبيعتها مزيج من الخير والشر والسعادة والفرح والصحة والمرض، وأحداثها تتبدل وتتنوع؛ فمرة تبعث الأمل، ومرة تكون مصدرا للألم، وهكذا تمضي أيامها حتى تنتهي حياة الإنسان.
ولا عتب على الأيام حينما تجري بما لا يوده الإنسان؛ وحينما يأتي قدر الله؛ وهنا لا بد من الرضا والتسليم، وتجاوز المرحلة بما تقتضيه، والتعاطي بما يناسب الحدث والزمان، وإنما الإشكال في أن يسعى الإنسان إلى أن يكون سلبيّا بالإكراه، ويحبس نفسه في سجن السلبية والكدر، بما يتصوره، وبما يفكر فيه.
وتكريس الإيجابية أو السلبية يبدأ من علاقة الإنسان بالإنسان، وهي علاقة يتفاوت الناس في ضبطها، وتبدأ سلبية الإنسان من أن يكون مصدرا للإزعاج والقلق والأذى للآخرين، وأن يكون معول هدم، وأن يخطئ في التفكير والتصور، وهذا الجانب يتمثل في تجاوز عدد من الضوابط والمسلمات التي تسهم في ضبط العلاقات الاجتماعية والعلاقة الإنسانية ومنها: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، والتغافل، وإحسان الظن، والحفاظ على الصداقة، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة... إلخ.
إن الإنسان بإيمانه بربه وحين ينطلق في التعامل مع الناس من منطلقات الإيجابية وحسن الظن والإحسان وكل ما يمكن أن يكون في هذا السياق من الفضائل، وفي تعامله مع أسرته ومجتمعه، ومده جسور الصلة مع الآخرين على النحو الذي يضمن له استقلال شخصيته وفي الوقت نفسه يسهم في تحقيقه نجاحات اجتماعية وبنائه علاقات في هذا المجال، يستطيع بهذا كله أن يشكل حياته على نحو إيجابي؛ وأن يعيش مرتاح النفس هانئا، بعيدا عن المشكلات والصراعات ومكدرات الحياة.
وفي المقابل قد تكون السلبية خيارا لدى البعض؛ وذلك حين تكون فرص النجاح متاحة، ولا معوقات مادية أو اجتماعية، وإنما المشكلة في التصور، وفي حظوظ النفس، وفي التعالي، والحسد، والحقد، وتعمد الإساءة إلى الآخرين، وعدم القدرة على تجاوز المواقف، والتفكير في مسار الحياة ومجريات الأمور بطريقة غير منطقية.
الحياة آمال وآلام، وصعوبات وعقبات، ومن أصعب العقبات والتحديات التي يجب أن يواجهها الإنسان ذاته،
وهذه الذات لا بد من تطويعها وترويضها وكبح جماحها وردها عن شطحاتها، وإذا ما استطاع الإنسان أن يضبط ذاته وأن يقمع هواها فإن ضبط علاقته بالآخرين وطريقةِ تعاطيه مع الحياة يبدوان أمرا سهلا، وإذا ما كانت هذه الذات تملي على العقل أوامرها، وتتحكم في التفكير والاتجاه؛ فإن الإنسان حينئذ سيتصرف وفق إملاءات العاطفة، وسيتخبط في علاقاته واتجاهاته، وسيسيء الظن بأقرب الناس إليه، وسيفقد جميع مقومات الاستقرار والحياة الهانئة، وهو أمر لم يكن ليكون لولا أنه اختاره لنفسه بنفسه.
والحياة بطبيعتها مزيج من الخير والشر والسعادة والفرح والصحة والمرض، وأحداثها تتبدل وتتنوع؛ فمرة تبعث الأمل، ومرة تكون مصدرا للألم، وهكذا تمضي أيامها حتى تنتهي حياة الإنسان.
ولا عتب على الأيام حينما تجري بما لا يوده الإنسان؛ وحينما يأتي قدر الله؛ وهنا لا بد من الرضا والتسليم، وتجاوز المرحلة بما تقتضيه، والتعاطي بما يناسب الحدث والزمان، وإنما الإشكال في أن يسعى الإنسان إلى أن يكون سلبيّا بالإكراه، ويحبس نفسه في سجن السلبية والكدر، بما يتصوره، وبما يفكر فيه.
وتكريس الإيجابية أو السلبية يبدأ من علاقة الإنسان بالإنسان، وهي علاقة يتفاوت الناس في ضبطها، وتبدأ سلبية الإنسان من أن يكون مصدرا للإزعاج والقلق والأذى للآخرين، وأن يكون معول هدم، وأن يخطئ في التفكير والتصور، وهذا الجانب يتمثل في تجاوز عدد من الضوابط والمسلمات التي تسهم في ضبط العلاقات الاجتماعية والعلاقة الإنسانية ومنها: رحم الله امرأ عرف قدر نفسه، والتغافل، وإحسان الظن، والحفاظ على الصداقة، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة... إلخ.
إن الإنسان بإيمانه بربه وحين ينطلق في التعامل مع الناس من منطلقات الإيجابية وحسن الظن والإحسان وكل ما يمكن أن يكون في هذا السياق من الفضائل، وفي تعامله مع أسرته ومجتمعه، ومده جسور الصلة مع الآخرين على النحو الذي يضمن له استقلال شخصيته وفي الوقت نفسه يسهم في تحقيقه نجاحات اجتماعية وبنائه علاقات في هذا المجال، يستطيع بهذا كله أن يشكل حياته على نحو إيجابي؛ وأن يعيش مرتاح النفس هانئا، بعيدا عن المشكلات والصراعات ومكدرات الحياة.
وفي المقابل قد تكون السلبية خيارا لدى البعض؛ وذلك حين تكون فرص النجاح متاحة، ولا معوقات مادية أو اجتماعية، وإنما المشكلة في التصور، وفي حظوظ النفس، وفي التعالي، والحسد، والحقد، وتعمد الإساءة إلى الآخرين، وعدم القدرة على تجاوز المواقف، والتفكير في مسار الحياة ومجريات الأمور بطريقة غير منطقية.
الحياة آمال وآلام، وصعوبات وعقبات، ومن أصعب العقبات والتحديات التي يجب أن يواجهها الإنسان ذاته،
وهذه الذات لا بد من تطويعها وترويضها وكبح جماحها وردها عن شطحاتها، وإذا ما استطاع الإنسان أن يضبط ذاته وأن يقمع هواها فإن ضبط علاقته بالآخرين وطريقةِ تعاطيه مع الحياة يبدوان أمرا سهلا، وإذا ما كانت هذه الذات تملي على العقل أوامرها، وتتحكم في التفكير والاتجاه؛ فإن الإنسان حينئذ سيتصرف وفق إملاءات العاطفة، وسيتخبط في علاقاته واتجاهاته، وسيسيء الظن بأقرب الناس إليه، وسيفقد جميع مقومات الاستقرار والحياة الهانئة، وهو أمر لم يكن ليكون لولا أنه اختاره لنفسه بنفسه.