فيما تذيلت مناطق الحدود الشمالية إحصاءات هيئة تقويم التعليم العام للمرحلة الابتدائية بمستوى أقل من المتوسط الوطني في مادتي الرياضيات والعلوم، رأى مسؤول بتعليم حائل أن ما ورد في الإحصائية لا يعبر عن مستوى التحصيل في المنطقة بشكل عام بقدر ما هو نتاج عينة محددة.

وعما إذا كان للموقع الجغرافي والديموغرافية السكانية دور في تحديد مستوى التحصيل الدراسي استبعد الاختصاصي النفسي، الأكاديمي بجامعة حائل الدكتور أحمد السر أن يكون لهذين الأمرين دور في التوزيع العام للذكاء.

وأوضح أن الذكاء من أهم العوامل الذاتية وبصورة عامة أي ذكاء فوق المتوسط سيكون له دور كبير في تحقيق مستويات مرتفعة من التحصيل الدراسي، والذكاء موجود لدى الأفراد بمستويات مختلفة، مضيفا «لكن الغالبية لديهم ذكاء متوسط وقليل منهم لديه ذكاء مرتفع جدا وقليل لديه ذكاء ضعيف جدا، ولن تكون هناك فروقات في التحصيل الدراسي بين المجموعات المختلفة التي لديها ذكاء متوسط».

وقال مدير الإشراف التربوي بتعليم حائل بدر الرشيدي إن هيئة تقويم التعليم العام تعد إحدى أدوات التقييم الخارجي المهمة والتي تعنى بتشخيص مستوى التحصيل الدراسي، حيث تعمل على فحص عينة من المواد والعمل عليها واستخراج وإعلان النتائج.

وتابع «نطمح أن ترتقي هيئة التقويم بالتعليم نحو مخرجات إيجابية، وما ورد في الإحصائية الأخيرة لا يعبر بشكل عام عن مستوى التحصيل في المنطقة، حيث إن النتائج هي نتاج عينة، كذلك هناك شواهد عدة لمخرجات التعليم في المنطقة وهي حصول عدد من الطلاب على جوائز متقدمة في مجالات الإبداع والابتكار واختبارات قياس والمسابقات العلمية المختلفة».

وأفاد الرشيدي أن فريقا من الإدارة العامة للإشراف التربوي بوزارة التعليم زار المنطقة خلال الفصل الدراسي الأول لهذا العام، حيث اختار عينات عشوائية لعدد من الطلاب في مدارس مختلفة تابعة لمكاتب التعليم الداخلية والخارجية، وكانت نتائج الاختبارات إيجابية.